أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - ضرطة الوزير!














المزيد.....

ضرطة الوزير!


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 17:04
المحور: كتابات ساخرة
    



فلنعترف بأن لدينا سياسيون مضارطة، وكذلك وزراء اكثر مضرطة، لأن ذاك انبثق من هذا، وفي الموازين تتساوى المناصب والاشخاص، ويكفي أن يقال عنهم ساسة او وزراء، لا فرق، فهم متساوون حتى في الضراط، لأن المنصب السياسي واحد. لكن السياسي المحنك كلما كبر منصبة ازداد ضراطه، وهي معادلة فلسفية لها مساس واساس في سياستنا الراهنة، شئنا هذا ام ابينا، فهو واقع نعيشه اليوم، وقد اتى اوكله في هذا حين.
والضراط في تاريخ العرب له منزلة خاصة، قديما وحديثاً، حتى وصل الى عصرنا هذا، ويومنا هذا، ولولا الركيزة الاساسية في قواعد الضراط، لما وصلت الينا فلسفة الضراط والتي اخذ من هذه الفلسفة معظم ساستنا واصبحوا اساتذة في هذا المعترك يشار اليهم بالبنان، حتى أن هناك اكثر من شهادة دكتوراه وماجستير منحت لطلبة في (فقه الضراط)، وقد حصلوا عليها بامتياز، وجيد جداً، واصبحوا يدرسون هذه المادة، وربما بعد سنوات تُفتتح جامعات معترف بها تدرس مادة الضراط، وبكافة انواعه وصنوفه، (والشيء بالشيء يذكر، كما يقال، فأن البقوليات تساعد في تعزيز هذه الفلسفة للطلبة الكسولين، الضعاف).
ولو راجعنا كتب التراث لوجدناها مشحونة بحكايات الضراط، وهنا نقتصر على واحدة منها، فخير الكلام ما قل ودل، تقول هذه القصة:
"أهدى بعض عمال عبد الملك بن مروان له تروساً مكللة بالدر والياقوت، فأعجبه ذلك، وعنده جماعة من خاصته وأهل خلوته، فقال عبد الملك لرجل من جلسائه اسمه خالد: اغمز منها ترسا نمتحن صلابته، فقام خالد، فغمر الترس فضرط، فاستضحك عبد الملك وضحك جلساؤه فقال عبد الملك: كم دية الضرطة ؟ قال بعضهم: أربعمائة درهم وقطيفة، فأمر عبد الملك لخالد بذلك، فأنشأ رجل من القوم يقول:
أيضرط خالد من غمز ترس***** ويحبوه الأمـــــير بها بدورا
فيالك ضرطة جلبت عنـــــاء**** ويالك ضـــرطة أغنت فقيرا
فود الناس لو ضرطوا جيمعاً *** ونالوا مثل ما أعطي عشيرا
ولم يعلم بأن الضــــرط يغني**** فأضـــرط أصلح الله الأميرا
فقال عبد الملك : أعطوه أربعمائة درهم، ولا حاجة لنا في ضراطك".
ولأجل هذه الفلسفة، لا زال العديد من ساستنا متمسك بها ولا يريد أن ينفك عنها، وعليه فهم يتفلسفون كيفما يشاءون، خصوصاً اذا ظهر احدهم من على شاشة تلفاز، فاخُذ ضراط للصبح.
ملاحظة: نحن قريباً على ابواب انتخابات مجالس المحافظات، والكل بحاجة الى مزيد من الضراط، ونصيحتي أن لا تقصروا في ذلك.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (تقنيّات السينما) دراسة نقدية للدكتور جبار سلطان
- الحيف الذي يقع على المرأة – السعودية انموذجاً
- (المنقذ من الضلال) يوقع الغزالي في ضلال
- ودّع البزون شحمة
- الرجل ذو البشرة السمراء
- العراقيون يأكلون الآلهة!
- -سنجعل أمريكا عظيمة مجدداً!-
- عالية نصيف، وظاهرة التحرش الجنسي
- من قاموسنا الاجتماعي (الزكرتي)
- عساها بحظ الفيس بوك
- يا للهول ... مليوناً و938 الف مطلقة وأرملة
- قواعد داعش الفقهية(2)
- قواعد داعش الفقهية(1)
- بالاموال يستطيع الانسان أن ينكح العالم!
- متى العباس يجلب الماء لسكينة؟
- ما مدى صحة نظرية وأد البنات؟
- الطفلة عائشة - زوجة(7)
- نعم هذه مضار الصوم
- عائشة الطفلة -زوجة(6)
- عائشة الطفلة - زوجة(5)


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - ضرطة الوزير!