أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - ما مدى صحة نظرية وأد البنات؟














المزيد.....

ما مدى صحة نظرية وأد البنات؟


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 01:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت قد كتبت مقالا بهذا الخصوص، حول نظرية وأد البنات لدى عرب الجاهلية، والتي ذكرها القرآن بقوله(وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)/ [التكوير، الآيتين: 8و9].
وفي ذلك المقال استبعدت وقوع تلك الحادثة، وقلت: قد يكون كانت حالة شاذة لدى فئة من الناس، كالذي يحدث في عصرنا هذا، اذ نرى كثير من حالات الاجرام المختلفة، التي تحدث هنا وهناك، كذلك نحن لا نستطيع أن نعممها على كل المجتمعات.
البنت أو الابن، هما اعز ما يمتلك الانسان، ومستعد أن يضحي ، هذا الانسان، بنفسه وماله في سبيل ابنه او بنته. وهذه غريزة موجودة حتى لدى الحيوان، فضلا عن الانسان .
في بغداد هناك مستشفى يسمى مستشفى (كمال السامرائي) مختص باطفال الانابيب، يأتون اليه يوميا مئات المراجعين، نساءً ورجال، ومن كافة محافظات العراق، من الرجال والنساء العقيمين، لأجل حصولهم على طفل، بنت او ولد، ويدفعون ملايين الدنانير ، في سبيل ذلك ، ولم يحصولوا على مرادهم، لأسباب لا اعرفها حتى انا الجاهل.
ادخل ايها القارئ الكريم على اي برنامج عالم الحيوان، وانظر بعينك على اي حيوان من الفأر الى حتى اكبر حيوان موجود الآن وهو الفيل ، ستجد كيف يحتضن هذا الفأر او الفيل وحتى الدب والكلب ،واي حيوان آخر من الحيوانات الاخرى، كيف يحتضن صغيره ويعتني به ويحافظ على سلامته وعلى وجوده ، وكيف يغذيه . والى اي امور اخرى يبديها هذا الحيوان في سبيل مولوده الصغير. فكيف بالانسان الذي زوده الله بالعقل والمنطق والاحساس والرأفة ، وغير ذلك ، مما هو في الانسان كيف يكون الحيوان الاصم افضل واكثر رأفة من الانسان في حفاظه على مولوده الصغير، واعتنائه به ورأفته ومحبته له الى درجة لا يتصورها حتى الانسان نفسه ، ويأخذه العجب .
نعم، أن نظرية وأد العرب لبناتهم، بخوف الاملاق، كما عبر القرآن، اوغير ذلك، ما ممكن ، ولا يمكن أن يفعلها اي انسان، سواء كان انسان العصر الجاهلي او اي عصر آخر ، وفي اي مجتمع ، فهذا من سابع المستحيل.
واوجه كلامي الى القارئ الكريم، واقول له: لو خيروك باعطاءك مبلغا ضخما من المال، بحيث لا يخطر على بالك، مبلغا بآلاف الدولارات على أن تقتل ابنتك او تدفنها وهي حية! . واقول بالنيابة عنك : والله انك لم ولن تفعل هذا ، حتى لو كنت مجنونا، وليس في وعيك الكامل.
والمسلمون، كون أن القرآن ذكر قضية وأد البنات لدى عرب الجاهلية ، قالوا : نعم أن اهل الجاهلية كانوا يفعلون ذلك ببناتهم. والعقل يرفض هذا رفضا قاطعا .
وعليه نرفض هذه النظرية، رفا قاطعا، ولا نقبلها ابدا، والذي يقول بها فليراجع اول مصحة لأمراض الجنون والهستيريا، وغيرها من الامراض التي لها علاقة بالعقل والنفس. لأخذ العلاج الكافي بامراض الجنون والهستيريا ، او فليضرب عقله بعرض الجدار.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفلة عائشة - زوجة(7)
- نعم هذه مضار الصوم
- عائشة الطفلة -زوجة(6)
- عائشة الطفلة - زوجة(5)
- عائشة الطفلة -زوجة(4)
- عائشة الطفلة- زوجة(3)
- عائشة الطفلة- زوجة(2)
- عائشة الطفلة - زوجة(1)
- (وجع الذكريات) مجموعة شعرية لجميل الكعبي
- ختان الاناث جرائم يشهد لها العصر
- العامل العراقي وحقوقه المهدورة
- الصوم شعيرة جاهلية اقرها الاسلام
- فرويد ونظرية ( ما فوق مبدأ اللذة) (1)
- لحوم الحمير وفوائدها
- متى يتوحّد العمال؟
- السيوطي .. والثقافة الجنسية!(1)
- حزب الدعوة بلا قناع
- خرافات يرويها (الصدوق) في (علل الشرائع)
- هل كان صدام اشرف منكم؟
- الدكتور عبد الجبار الرفاعي وظمأه الانطولوجي للدين


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - ما مدى صحة نظرية وأد البنات؟