أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - حزب الدعوة بلا قناع














المزيد.....

حزب الدعوة بلا قناع


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنا، نحن الشباب متعطشين للقراءة , ابان الثمانينيات من القرن الماضي , نقرأ أي كتاب يقع في أيدينا , خصوصاً اذا كان الكتاب ممنوع , وبحسب القاعدة التي تقول (كل ممنوع مرغوب) . وقد منع النظام المباد جميع الكتب الدينية الشيعية، وغيرها من الكتب الاخرى, وخصوصاً كتب محمد باقر الصدر, الاب الروحي لحزب الدعوة , مثل :فلسفتنا , اقتصادنا , البنك اللا ربوي...الخ، وكنا نشتريها مستنسخة وبأثمان باهضة، رغم خطورتها ,ومشتريها كأنه يلعب بالنار، فالذي تقبض عليه الأجهزة الأمنية آنذاك, فأنها لن تتوانى بزجه في المعتقلات, ريثما يلقى مصيره المحتوم، وهو الإعدام .
ونحن لم نكن منتمين الى حزب الدعوة ولا من مؤيديه ,ولا من الذين يؤمن بنظريته، لأننا لم نعرف عنه قليلاً ولا كثير , والصحيح كان حزب الدعوة وهماً, او بعبع، إذ أن كل من تقبض عليه الأجهزة الأمنية، وفي حوزته كتاب ديني تكون تهمته انه ( حزب الدعوة)!، فيسجن أو يعدم بهذه الذريعة . وكان اي شخص يكره شخصاً آخر بإمكانه ان يبلغ عنه بأنه ( حزب الدعوة) فلا تتوانى السلطة في القاء القبض عليه بطرفة عين . فعلى شأن حزب الدعوة وصار حتى الذي لم يسمع به صار يعرف ان هناك حزباً بهذا الاسم معادي للحكومة , فصدام , من حيث يعلم او لا يعلم , صنع هالة مزيفة لهذا الحزب, وصار أسمه على كل لسان .
وكانت وسائل اعلام الدولة تطلق عليه ( حزب الدعوة العميل) وتقصد انه مدعوم من قبل أيران , خصوصاً وان معظم قياداته قد فرت الى أيران . فلصدام الفضل الكبير في رفع من شأن الحزب أعلامياً . أضف الى ذلك أن العديد من قياداته قد اعدمهم النظام , والبعض تركوا الحزب نهائياً وندموا على انتمائهم اليه , امثال ضياء الشكرجي والدكتور عبد الجبار الرفاعي , وغيرهم الكثير وكان آخرهم أبراهيم الجعفري . وحدثت أيضاً انشقاقات كثيرة في صفوفه , مثل ( حركة الدعوة ) ( حركة عز الدين سليم) (تنظيم العراق ) وغيرها .
ونستطيع القول : ان الشخصيات الحقيقية للحزب اعُدمت على يد النظام , والقسم الآخر منهم استقال , ولم تبق الا هذه الوجوه التي تسنمت الحكم في العراق اليوم وفعلت ما فعلت . ومنهم المتهم الهارب عبد الفلاح السوداني الذي سرق اموال العراق، وفر بها الى الخارج , وهو من أكبر شخصيات ووجوه حزب الدعوة . يقول عنه بعض مقربيه , انه كان قدوتهم , ومثلهم الأعلى ! , ولا أدري بعد اليوم ماذا يقولون عنه . هذا هو الحزب الذي قتل النظام من العراقيين ما قتل بتهمة الانتماء اليه .
والمشكلة ان هناك العديد من الناس من يقدس هذا الحزب , بعد كل الذي فعله من عجائب ومصائب . قضية عبد الفلاح اصبحت معروفة للجميع , ولم يختلف عليها أثنان , وحزبه , الى الآن لم يتبرأ منه , بل أنه لا زال على قيد الحزب , وهذه هي الطامة الكبرى , فكيف انهم يدعون مسلمون وعلى نهج الأمام علي !.
وقد وصف، ضياء الشكرجي، هذا الحزب، بأنه نسخة من (حزب اخوان)،
لكنها نسخة شيعية.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافات يرويها (الصدوق) في (علل الشرائع)
- هل كان صدام اشرف منكم؟
- الدكتور عبد الجبار الرفاعي وظمأه الانطولوجي للدين
- جريمة الاتجار بالبشر وموقف اتحاد الحقوقيين العراقيين منها
- من اين للشهرستاني كل هذه الثقة؟
- انا من باع البلاد
- إستاعد .. إستاريح
- رجم معمم شيعي
- هل سمعتم ب (زواج المتعة الجماعية)؟!
- ما حقيقة وأد البنات؟
- آية قرآنية تدعو لقطع الرؤوس
- السحق عند العرب
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛ الحلقة(21)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛الحلقة(22) والاخيرة
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛ الحلقة(20)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(19)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(18)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(17)
- ستون يوما هوشيار في لندن
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ، الحلقة(16)


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - حزب الدعوة بلا قناع