أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - من اين للشهرستاني كل هذه الثقة؟














المزيد.....

من اين للشهرستاني كل هذه الثقة؟


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفساد الاداري والمالي وغيرذلك، ينخر في جسد الدولة العراقية، منذ 2003الى يومنا هذا. الكل فسدت وافسدت، سرقت وساعدت على السرقة، بدءً من اعلى الهرم فنازلاً . وهذه الايام يدور موضوع الفساد حول حسين الشهرستاني، وزير النفط ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في حكومتي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي "2006 – 2014" ثم اخيرا وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي.
الشهرستاني يدعو، امام وسائل الاعلام، كافة الجهات التحقيقية كهيئة النزاهة، والقضاء، ودائرة المفتش العام لوزارة النفط، إلى البدء بالتحقيق معه وتدوين إفادته، بشأن المعلومات التي اشارت الى تورطه بتلقي رشى، وضلوعه بعمليات فساد في عقود النفط وجولات التراخيص.
الشهرستاني، يبدو انه واثقا من نفسه، (يمشي ملكا)، او قل انه يعلم بأنه محصّن من جهة تسييس القضاء، وانه لعبة بيد الاحزاب السياسية، لأن القضاء طمطم كثير من القضايا الاجرامية، وما يتعلق بالقضاء من امور اخرى، ولعل اهم ذلك قضية او جريمة اسبايكر، التي هي اشنع جريمة انسانية، راح ضحيتها بحدود 1700 بريئ .
القضاء العراقي عاجز أن يحاكم رأس واحد من رؤوس الفساد الكبيرة، فكيف يتسنى له محاكمة رجل متهم بالفساد ومتضلع به كالشهرستاني، الذي يسدد له حزبه وكتلته؟!.
وفوق كل هذا، ان الشهرستاني ينتقد التأخير في إجراء التحقيق معه، إضافة إلى مطالبة الصحيفة التي نشرت هذا التقرير بتقديم ما لديها من أدلة وإثباتات، كون أنها تدعي امتلاكها للمكاتبات والرسائل الاليكترونية الخاصة بالشخصين باسل الجراح واحمد الجبوري اللذان عملا كحلقة الوصل بين المسؤولين العراقيين وشركة "unaoil" النفطية.
اقول من الذي يجرؤ على تقديم الوثائق والادلة التي بحوزته، ويجازف بحياته، وبمستقبله، وهو يعلم، علم اليقين، انه سوف يُطارد ويتعرض للقتل، لا محالة، فاذا حوسب الشهرستاني وصعد للتحقيق، واخذ جزائه العادل ، فسيجرجر من بعده واحدا تلو الآخر.
ويرفض الشهرستاني صلته المباشرة أو غير المباشرة مع الأسماء التي ذكرت في التقارير الصحفية، أو بالواسطة بأي موظف من الأسماء التي ذكرت بهذا التقرير.
وهذا طبيعي في الامر، فأن الفاسد لا يقول: انا فاسدا، والسارق لا يقول: انا سارقا، والمجرم لا يقول: انا مجرما. لكن الاعتراف سيد الادلة، بحسب القانون، الا ان المجرم لا يعترف بالسهولة، حتى وان جاءوا بالادلة القطعية، فأنه يدعي انها مزورة، وحيكت ضده، لأغراض سياسية وتسقيطية وما شابه.
ويدعي الشهرستاني انه طالب الحكومة الاتحادية بان يكون العراق جزءاً من التحقيق الدولي، وان اللجنة الدولية التي شكلت لمكافحة الفساد من دول بريطانيا وفرنسا وامريكا واستراليا، ذهبت الى مقر الشركة بموناكو ووضعت اليد على كافة البيانات والمراسلات واجهزة الحاسبوب الخاصة بالشركة.
اقول: وكيف نعلم من صحة هذا الادعاء؟ اذ لم تطلع عليه وسائل الاعلام، ولم يكشف عنه القضاء، او اي جهة اخرى مستقلة، وان زمام الامور كلها بيد هؤلاء. اعني القابضين على السلطة.
لكن، ماذا يقول الشهرستاني حول ما نشره موقعا "فيرفاكس ميديا" و"هافنتغون بوست" تحقيقاً عما وصفاه بصفقات فساد تحت غطاء عقود نفطية شملت مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى، أبرزهم وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني؟ . وهل سيقدم دعوى قضائية ضد هذين الموقعين، ومطالبتهما بالتعويض، لأنهما شوها سمعته، وسمعة كتلته، حتى الآن لم نسمع بالشهرستاني، انه فعل ذلك؟
وقد نشر موقع "فيرفاكس ميديا" إن أونا أويل دفعت 25 مليون دولار على الأقل رشى عبر وسطاء لضمان دعم مسؤولين نافذين" في العراق للحصول على العقود النفطية. وقد يورد قائمة باسماء مسؤولين قال إن أونا أويل اشترت ذممهم "وزير النفط آنذاك، وزير التعليم حاليا حسين الشهرستاني، عبد الكريم لعيبي وزير النفط عام 2014، مدير عام شركة نفط الجنوب ضياء جعفر الموسوي الذي أصبح عام 2015 وكيل وزير، والمسؤول النفطي عدي القرشي".
هذه قضية واحدة من آلاف القضايا لم يحسمها القضاء، ولن يحسمها، طالما انه مكتوف الايدي، ولا يحرك ساكنا، بل الصحيح، انه مصاب بالشلل التام.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا من باع البلاد
- إستاعد .. إستاريح
- رجم معمم شيعي
- هل سمعتم ب (زواج المتعة الجماعية)؟!
- ما حقيقة وأد البنات؟
- آية قرآنية تدعو لقطع الرؤوس
- السحق عند العرب
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛ الحلقة(21)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛الحلقة(22) والاخيرة
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛ الحلقة(20)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(19)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(18)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(17)
- ستون يوما هوشيار في لندن
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ، الحلقة(16)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(15)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(14)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(13)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(12)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(11)


المزيد.....




- فيديو منسوب إلى -جفاف مياه نهر دجلة- بالعراق مؤخرًا.. ما حقي ...
- أكبر قمر في العام.. لماذا يعتبر القمر العملاق القادم مميزًا ...
- مصادر: إسرائيل تتأهب لاحتمال التصعيد مع حزب الله
- إسرائيل تتسلم رفات 3 رهائن إسرائيليين وتفحص هوياتهم
- واشنطن تكشف موقفها من إجراء تفجيرات نووية قريبا
- مادورو يطلب المساعدة من بوتين: الكرملين يعترف مع استمرار الت ...
- روسيا تدشن الغواصة النووية الجديدة -خاباروفسك-
- مخاوف بشأن آلاف المحاصرين في الفاشر والبابا يندد بـ-معاناة ا ...
- الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده ستعاود بناء منشآتها بقوة أكبر ...
- فرنسا: ما الذي نعرفه عن سرقة متحف اللوفر بعد توجيه الاتهامات ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - من اين للشهرستاني كل هذه الثقة؟