|
متى العباس يجلب الماء لسكينة؟
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 16:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تقف مجموعة من الرجال، شيبا وشبابا، على شكل حلقات، نصف عراة، اغلبهم مرتدي السواد، ورجل في منتصف العمر، يقف على مكان مرتفع، بحيث يراه الكل، بيده اوراق، وهو ينشد: (يا عباس جيب الماي لسكينة). والرجال يضربون على صدورهم العارية بقوة وحرقة، واللافت للنظر أن اغلب هؤلاء لا يعرف واقع سكينة، هذه التي يضربون صدورهم لأجلها، حتى أن بعضهم يدمي صدره. لا يدري كيف عاشت ، وكيف ماتت. وفي هذا المقال سنسلط الضوء على حياة هذه السيدة الجليلة، باختصار، لتكون الصورة لنا واضحة، وبعد ذلك هل نلوم العباس او لم نلمه، لأنه واعد سكينة بجلب الماء ولم يتسن له ذلك. ففي معركة الطف الشهيرة التي قتل فيها الامام الحسين واهل بيته واصحبه الاثنان والسبعون شخصا. وكان الحسين قد جلب معه كل افراد اسرته وادخلهم في قلب المعركة. وسكينة كانت في مقتبل العمر، ويظهر انها شعرت بحرارة العطش اللاهبة، والاعداء قد قطعوا عنهم الماء، فهي بدل أن تشكو ذلك لأبيها شكوته الى عمها العباس، فأوعدها بجلب الماء، لكن الاعداء حالوا بينه وبين الماء، واحاطوا به، فمزقوا القربة التي ملئها واراد وصولها الى مخيم الحرم. وظلت سكينة تداري الم العطش الى نهاية المعركة، الى أن سقوها الاعداء ذلك الماء. تعريف: هي: سكينة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب ، أمها الرباب بنت امرؤ القيس بن عدي الكلبي معدية، و لقد اشتهرت "سكينة" بهذا الإسم الذي لقّبتها به أمها الرباب، ويظهر أن أمها أعطتها هذا اللقب لسكونها وهدوئها، وعلى ذلك فالمناسب فتح السين وكسر الكاف التي بعدها، لا كما يجري على الألسن من ضم السين وفتح الكاف. وقيل: أن اسمها الحقيقي قد اختلفوا فيه، فمنهم من قال "آمنة" ومنهم قال "أمينة"، وآخرون قالوا "أميمة".(راجع الرابط) : http://www.alshirazi.net/monasabat/monasabat/141.htm مولدها: أما تاريخ مولدها فلم يعرف على وجه الدقة، وإن كانت أكثر الروايات رجّحت مولدها في العام السابع والأربعين من الهجرة النبوية وعلى هذا القول يكون عمرها عند استشهاد والدها الإمام الحسين في كربلاء حوالي أربعة عشر عاماً، قضتها تحت رعاية واشراف ابيها الحسين. وفاتها: توفيت السيدة سكينة بعد مضي 56 سنة على فاجعة كربلاء، وكانت وفاتها في المدينة المنورة سنة 117هـ ؛ وعليه يكون عمرها السبعين عاماً.(المصدر). http://www.alshirazi.net/monasabat/monasabat/141.htm سكينة راعية الادباء: كانت السيدة سكينة من الأدب والفصاحة بمنزلة عظيمة مع ما هي عليه من التقوى والورع والعبادة، وكان منزلها مألف الأدباء والشعراء ؛ فهي بذلك من أول من أنشأوا "الصالون الأدبي" بمفهومنا المعاصر.(الموسوعة الحرة). سكينة متزوجة بست رجال المشهور عن السيدة سكينة أنها تزوجت يست بما فيهم مصعب اب الزبير والشيعة ترفض ذلك وترى : إن مما لا ريب فيه أنه قد بذلت محاولات كثيرة للنيل من مقام أهل البيت ، وكل من لهم بهم أدنى رابطة، أو نسبة.. ولم تسلم حتى النساء من التجني والافتراء، ومنهم السيدة سكينة. يقولون: ومهما يكن من أمر، فقد رووا: أن سكينة قد تزوجت ستة رجال: أحدهم مصعب بن الزبير المقتول سنة 71 هجرية ، وزعموا: أنه أبوا عذرتها.. راجع: سير أعلام النبلاء ج5 ص262 وطبقات ابن سعد ج8 ص475 وأعيان الشيعة ج3 ص492 عنه. وقد ذكر السيد عبد الرزاق المقرم: أن رواية زواج مصعب بن عمير بها لا تعدوا الزبيريين أنفسهم، فإن رواتها هم: الزبير بن بكار، وابن أخيه مصعب، وعروة بن الزبير.. سكينة بنت الحسين ص92 عن عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص258 وراجع: الأغاني: ج14 ص163. ويعتقدون: أن زوجها الأول هو عبد الله الأكبر، ابن الإمام الحسن ، وأمه رملة، وقد استشهد يوم الطف.. راجع: أعلام الورى ص127 والمجدي في أنساب الطالبيين ص19 وإسعاف الراغبين، بهامش نور الأبصار ص202، والأغاني ج4 ص163. وقد صرح جماعة من المؤرخين: أنه هو أبوا عذرها.. المحبر ص438 والمترادفات للمدائني ص64 المجموعة الأولى من نوادر المخطوطات وبه صرح في الأغاني أيضاً.. . وقيل: إن أبا عذرها عمر بن الحسن بن علي.. أعيان الشيعة ج3 ص492. مستبعدين أن من البعيد أن يكون زواجها من مصعب . لكن العديد من مؤرخي اهل السنة من يروي قصة زواجها من مصعب وغيره.(راجع الرابط): http://al-bassaer.yoo7.com/t292-topic هذه هي قصة السيدة سكينة بنت الحسين؛ فسواء جلب العباس لها الماء أو لم يجلب لا فرق.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما مدى صحة نظرية وأد البنات؟
-
الطفلة عائشة - زوجة(7)
-
نعم هذه مضار الصوم
-
عائشة الطفلة -زوجة(6)
-
عائشة الطفلة - زوجة(5)
-
عائشة الطفلة -زوجة(4)
-
عائشة الطفلة- زوجة(3)
-
عائشة الطفلة- زوجة(2)
-
عائشة الطفلة - زوجة(1)
-
(وجع الذكريات) مجموعة شعرية لجميل الكعبي
-
ختان الاناث جرائم يشهد لها العصر
-
العامل العراقي وحقوقه المهدورة
-
الصوم شعيرة جاهلية اقرها الاسلام
-
فرويد ونظرية ( ما فوق مبدأ اللذة) (1)
-
لحوم الحمير وفوائدها
-
متى يتوحّد العمال؟
-
السيوطي .. والثقافة الجنسية!(1)
-
حزب الدعوة بلا قناع
-
خرافات يرويها (الصدوق) في (علل الشرائع)
-
هل كان صدام اشرف منكم؟
المزيد.....
-
آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود
...
-
جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل
...
-
40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
-
الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن
...
-
رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب
...
-
رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا
...
-
أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج
...
-
البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
-
المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
-
من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|