أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - كم من جرائم ترتكب باسم العروبة ؟















المزيد.....

كم من جرائم ترتكب باسم العروبة ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5436 - 2017 / 2 / 18 - 13:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أليس العداء لجبهة البوليساريو، عداء للخصوصة الثقافية؟
وما دخل الأنظمة العربية فى النزاع بين الجبهة والمغرب؟
ولماذا اختلف موقف المغرب عن موقف الجزائر؟
منذ عدة سنوات قرّر(سياد برى) إدخال الصومال (جامعة الدول العربية) ففرح العروبيون بهذا القرار. وهكذا (بقدرة العروبة الساحرة) امتزج سكان غرب آسيا بسكان شرق أفريقيا. وبينما رحــّـبتْ (كل) الأنظمة العربية بانضمام الصومال للجامعة العربية، فإنّ الموقف من جبهة البوليساريونزل عليها الغضب العروبى، (تضامنـًـا) مع دولة المغرب. وهذا ماحدث يوم 22نوفمير2016حيث أعلنتْ المغرب انسحابها من القمة العربية الإفريقية بغينيا الاستوائية، بحجة إصرارالاتحاد الأفريقى على مشاركة وفد (الصحراء) فى القمة. فما كان من السعودية إلاّ أنْ (تضامنتْ) مع المغرب، وأعلن السفيرأحمد بن عبدالعزيزقطان (سفيرالسعودية بمصر) أنّ بلاده أعلنتْ انسحابها لأنّ كل مايمس سيادة الدولة المغربية ترفضه السعودية، ولم يكتف بذلك وإنما طالب بإنزال علم (الصحراء) من على طاولة الدول المُـشاركة. ثم توالى الانسحاب فأعلن وزيرالتغييرالمناخى والبيئة الإماراتى تأييد دولة المغرب و(مساندة) الموقف السعودى. وتبعه وزيرالخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فأعلن انسحاب البحرين، ولكنه زايد عندما أضاف ((لايمكن تأييد جبهة البوليساريوالانفصالية)) وكان رأى معظم المُـشاركين من العرب أنّ ((أنظمة عربية أخرى ستــُـعلن انسحابها من القمة العربية الإفريقية))
وأعتقد أنّ هذا المشهد مُـفعم بالعبثية الكابوسية. لماذا؟ 1- لأنّ جبهة البوليساريو سبق أنْ حصلتْ على عضوية منظمة الوحدة الإفريقية عام1982، فكانت النتيجة (لتكتمل فصول المأساة) أنْ انسحبتْ دولة المغرب من المنظمة رسميًـا عام1984، 2- ثمّ يأتى الفصل الأكثرعبثية حيث أنّ دولة المغرب تقـدّمت فى شهرسبتمر2016بطلب للالتحاق بالاتحاد الإفريقى (بعد32سنة) من انسحابها.
وأعتقد- ثانيـًـا- أنّ أهم سؤال يتولــّـد عن هذا المشهد العبثى الكابوسى هو: لماذا هذا الموقف من جبهة البوليساريو؟ ثم تأتى توابع السؤال: إذا كانت دولة المغرب قد اتخذتْ موقفــًـا علنيـًـا عبـّـرتْ فيه عن رفضها لأية (خصوصية ثقافية) لسكان الصحراء، ورفضها الاعتراف بالحد الأدنى من حقوق شعب الصحراء..إلخ، فلماذا تتدخل دول غرب آسيا فى هذا النزاع (الثقافى/ السياسى) بين البوليساريو، ودولة من (أقصى غرب شمال أفريقيا)؟ وألايدل ذلك التدخل السافرمن الأنظمة (العربية) التى أعلنتْ انسحابها من القمة العربية/ الإفريقية، أنّ تلك الأنظمة ضد (الخصوصية الثقافية) لأى شعب؟ وألايدل على اضطهاد كل مجموعة (ثقافية/ عرقية) حتــّـمتْ عليها ظروف جيو/ سياسية التعايش بين حدود أكثرمن دولة (مثل الأمازيج والأكراد) ومثل سكان الصحراء الذين حتــّـمت عليهم نفس الظروف الجيو/ سياسية التعايش بين دولتىْ المغرب والجزائر؟
وبينما يتشـدّد النظام المغربى ويرفض الاعتراف بسكان الصحراء، فلماذا تعاطف معهم النظام الجزائرى؟ وهل السبب هوالنزاع السياسى بين المغرب والجزائر؟ ولماذا هذا النزاع بعد أنْ نالتْ الدولتان استقلالهما من الاستعمارالفرنسى؟ وهل السبب أنّ سمات وخصائص (العروبة) انتقلتْ إليهما بعد الترويج لأكذوبة أنّ بلاد شمال إفريقيا (عربية)؟ وأنا أقول أكذوبة لأنّ تحت يدى أكثرمن دليل (ثقافى) على أنّ الثقافة العربية (فى أصولها التراثية) مُـختلفة تمامًـا عن ثقافة شعوب شمال إفريقيا، ولعلّ هذا ماجعل الأستاذ أحمد أمين أنْ يكتب نافيـًـا العروبة، ليس على المغرب فقط وإنما على الشام ومصر، ووفق صياغته الخاصة ((العرب حكموا الشام ومصروالمغرب وأهلها ليسوا عربـًـا)) (ضحى الإسلام- ج1- هيئة الكتاب المصرية- عام1997 ص76)
احتارالمحللون السياسيون فى معرفة أسباب الخصومة السياسية بين المغرب والجزائر، وهل اعتراف الجزائربجبهة البوليساريومجرد (مكيدة) للجزائر، ولماذا هذه المكيدة؟ وقد تأجـّـج الصراع بينهما أكثربعد تأسيس جبهة البوليساريوعام1973، وكان هدف أعضاء هذه الجبهة ((تحريرالصحراء الغربية)) وأنّ تلك الصحراء واقعة تحت (الاستعمارالمغربى) وفى تطورلاحق تأسّـستْ دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر، وشمال موريتانيا تحت اسم (الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية) فاعترفتْ الجزائربها ودعـّـمتْ المقرالرئيسى للجبهة. ورغم أنّ أعضاء الجبهة (حشروا) اسم (العربية) فى جمهوريتهم، فإنّ ذلك لم يشفع لهم لاعند العروبيين ولاعند النظام المغربى.
وبينما الأنظمة العربية- ومعها الثقافة العربية السائدة- لاتعترف بأية خصوصية ثقافية لأى شعب، فإنّ (ألفا أوماكونارى) رئيس جمهورية مالى عام1993قال ((مادام هناك حضارة تـُـمارس قهرًا سياسيًا وفكريـًـا وأخلاقيـًـا على غيرها من الحضارات، بدعوى أنّ الطبيعة والتاريخ قد اختصاها بمميزات، فما من أمل فى حلول السلام على البشرية، لأنّ إنكارالخصائص الثقافية لشعب من الشعوب، يُـعتبرنفيـًـا لكرامته)) وقال أيضـًـا هذا الإفريقى الشامخ (( ليست هناك ثقافة مُغلقة على نفسها، فكل الثقافات تتأثروتؤثرفى بعضها البعض. وفى ضوء ذلك فإنّ حاجة الناس إلى العيش والعمل معـًـا فى سلام، تؤدى إلى احترام كل الثقافات أو- على الأقل- الثقافات التى تــُـقـدّرالتسامح واحترام الغير)) وأكثرمن ذلك عندما أضاف ((هناك بعض الثقافات لاتستحق الاحترام، لافتقارها إلى التسامح، مع ميلها إلى القهروالاستغلال والقسوة. ومهما قيل لنا عن أهمية عدم التدخل فى العادات المحلية، فإنّ الممارسات المُـنفرة، سواء كانت مُـوجـّـهة إلى الناس من مختلف الثقافات أوإلى أعضاء آخرين فى نفس الثقافة، لاتستحق إلاّ الادانة، وينبغى عدم التهاون معها، وحتى من ينتمون إلى ثقافات تفتقرإلى التسامح يجب إتاحة الفرصة لهم ليـُـعبـّـروا عن آرائهم بحرية، مادام أنّ تصرفاتهم لاتجورعلى حقوق الغيرممن لايتفقون معهم)) (التنوع البشرى الخلاق- تقريراللجنة العالمية للثقافة والتنمية- مجموعة أبحاث- المجلس الأعلى للثقافة- المشروع القومى للترجمة- عام1997- ص55)
عندما قرأتُ موقف الأنظمة العربية المُـنسحبة من (القمة العربية الإفريقية) وموقفها المُـعادى لسكان الصحراء، بهدف (نفى) أية خصوصية ثقافية لهم، تذكــّـرتُ الساخرالعظيم (جلال عامر) الذى كتب ((منذ قرّرسياد برى ادخال الصومال إلى الجامعة العربية، ضاع سياد برى وضاعتْ الصومال)) (جريدة القاهرة6فبراير2007) وقال ((احترس من فضلك.. العرب ترجع إلى الخلف)) (جريدة القاهرة 1نوفمبر2005)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة اغتيال الخليفة عثمان إبداعيًا
- أليس التحقيق مع نيتانياهو علامة على الديمفراطية؟
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟ أ
- أليست مقولة (عجزالموارد) حجة البلداء؟
- لماذا لايقدم وزراء مصر للمحاكمة ؟
- فشل النظام والفشل الكلوى
- الداروينية فى مصرمنذ أوائل القرن العشرين
- هل كرسى الوزارة أهم من احترام الذات ؟
- هل المغربى يقبل سيادة التركى ؟
- كيف مزج شعبنا بين إيزيس/ مريم/ زينب
- صابر نايل وكتابه عن العلمانية فى مصر
- الأحاديث التى قننت الغزو
- ماذا بعد هدوء العاصفة ؟
- القضاء المصرى وصفعته القوية على وجه النظام
- مغزى تجريح السيدة زينب
- التوافق بين الواقع والقرآن
- لماذا يروّج الأزهرلأفكارسيد قطب؟
- ما الذى يجعل (المسلم) ضد وطنه ؟
- أكذوبة (الإسرائيليات) والتشابه بين اليهودية والإسلام
- لماذا تطابق القرآن مع (الشعر الجاهلى) ؟


المزيد.....




- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - كم من جرائم ترتكب باسم العروبة ؟