أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حداد - فشل مشروع الدولة الداعشية العثمانية الاميركية















المزيد.....



فشل مشروع الدولة الداعشية العثمانية الاميركية


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5435 - 2017 / 2 / 17 - 00:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عشية وفي بداية المعركة الدائرة في سوريا صمّت الاذان صيحات المعارضة "السلمية!" السورية حول الدمقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة المفقودة في سوريا وحول الدكتاتورية والقمع والاستبدادية والحكم العائلي والفردي والفساد في النظام السوري، وغير ذلك مما هو صحيح او غير صحيح من بضاعة البروباغندا الاميركية التي درجت المخابرات الاميركية على فتح مجاريرها مع كل "ثورة ملونة" اطلقتها بواسطة المعارضات المرتبطة بالغرب في جميع دول ما كان يسمى "الستار الحديدي" السابق.
المخابرات الاميركية تركب موجة "الربيع العربي"
وقد جربت المخابرات الاميركية الوصفة البروباغندية ذاتها لمواكبة وتطويع وركوب موجة ما سمي "الربيع العربي" المزعوم والمشؤوم، التي حققت "نصف نجاح" في تونس ومصر واليمن، ولكنها فشلت في ليبيا، فاضطر الحلف الاطلسي لاستخدام اساطيله الجوية الى جانب اسطول البروباغندا واسطول القبائل والارهابيين "الاسلامويين!" التكفيريين، للتخلص من نظام القذافي.
الفشل الكبير في سوريا
اما في سوريا فقد فشلت اساطيل البروباغندا فشلا ذريعا بسبب هزال المعارضة "الاصلاحية!" و"السلمية!" السورية ذاتها وكونها اسم على غير مسمى، ولم يكن قادتها اكثر من تشكيلة عملاء ومناضلين سابقين تحولوا الى مهرجين معروضين للبيع في سوق "العهر السياسي" والاضطلاع بدور اقنعة "ليبيرالية" و"تقدمية" و"وطنية" و"يسارية" لوجه الوحش الارهابي "الاسلاموي".
وفي غضون اسابيع قليلة أفلست المعارضة "السلمية!" افلاسا تاما، وبدأت العمليات العسكرية الداخلية وخصوصا التفجيرات الارهابية. ولكن سرعان ما ظهر ايضا عجز المعارضة المسلحة "الداخلية" عن زعزعة النظام وقواته المسلحة التي تبين انها قادرة على سحق المعارضة بفركة كعب. ولكن النظام اخذ يلعب مع المعارضة المسلحة لعبة القط والفار، لكسب الوقت واعطاء الفرصة للمعارضة "السلمية!" لاخذ دورها في عملية التسوية السياسية التي كان يقترحها (اي النظام) على المعارضة الصادقة اذا وجدت.
ولكن سرعان ما ظهر العجز المزدوج للمعارضة "الداخلية" السورية "السلمية!" والمسلحة معا: العجز عن اسقاط النظام، والعجز عن انجاز تسوية سياسية معه تقود الى اصلاحه.
المعارضة "الوطنية!" تطالب بالتدخل الخارجي
ولتغطية هذا العجز الفاضح، بدأ قادة المعارضة السورية "الوطنية جدا!!!" يتنقلون بين فنادق الخمس نجوم في تركيا وفرنسا والسعودية وقطر وواشنطن، ويعقدون المؤتمرات، ويتبارون في المطالبة بالتدخل العسكري الخارجي وبتدريب وتسليح انصارهم البلهاء، الذين كان بعضهم يلقي الموظفين الحكوميين البسطاء من فوق اسطح البنايات، او يذبحونهم كالنعاج ويأكلون قلوبهم ويلقون جثثهم في الانهار وهم يهللون ويكبّرون. وطرحت القضية السورية بشدة في جامعة الدول العربية التي كشفت تماما عن وجهها الحقيقي كأداة "سايكس ـ بيكوية" تابعة للسياسة الاميركية.
روسيا قاهرة النازية واميركا والداعشية
ثم طرحت القضية السورية ايضا بأكثر شدة في مجلس الامن، فيما القوات الاطلسية جاهزة لساعة الصفر، ولكن جهود اميركا وحلفائها واتباعها اصطدمت بقوة بالفيتو المزدوج الروسي ـ الصيني. ومنذ البدء اعلنت روسيا انها ستقف بقوة ضد اي تدخل عسكري خارجي على الطريقة الليبية، وانها تعارض اي حل غير سياسي للازمة السورية. فصعقت الكتلة الغربية والموالية للغرب بمجملها وارتعدت فرائصها. ووجدت الصين، وبدون اي ضجة، ان من مصلحتها تأييد الموقف الروسي، ولو كانت ستخسر ما كانت تراهن عليه من علاقات تجارية ومالية ستراتيجية مع اميركا. ولكن لمعرفة اهمية الموقف الصيني، يكفي ان نتذكر ان 60% من القوات المسلحة الاميركية خارج اميركا تحتشد في طوق محكم حول العملاق الصيني الذي لم يكن بامكان احد ان يتكهن باحتمالات ردود فعله حيال اي محاولة لـ"كسر كلمته" والاستخفاف بموقفه وعدم التقدير والاحترام التام لاهمية التحالف الروسي ـ الصيني، الذي يمثل الضمان الرئيسي للامن القومي والسيادة الوطنية للصين.
النازية او الصهيونية الجديدة: الجيش "الاسلاموي!" العالمي
ولكن في ظروف العجز عن التدخل العسكري الاميركي ـ الاطلسي المباشر في سوريا، لم تقف اميركا وحلفاؤها الدوليون والاقليميون مكتوفي الايدي. وتم الاتجاه بقوة نحو استخدام الجيش الاحتياطي الستراتيجي الاميركي الكبير، المتمثل في الحركات "الاسلاموية!" الارهابية والتكفيرية كالـ"قاعدة" واخواتها، وهو الجيش الذي سبق استخدامه بنجاح في افغانستان ضد الاتحاد السوفياتي السابق.
وبدأ تدفق عشرات الاف المقاتلين "الاسلامويين!" التكفيريين من عشرات البلدان العربية والاسلامية والاجنبية نحو سوريا، عبر الحدود اللبنانية والاردنية والعراقية وخصوصا عبر تركيا التي تحولت الى "قاعدة" حقيقية، عسكريا ولوجستيا، للجيش العالمي "الاسلاموي!" التكفيري الذي هيئ للانقضاض على سوريا وتمزيقها، ومن ثم للانقضاض على اي بلد عربي او غير عربي آخر، حسبما تقتضي الستراتيجية الاميركية، المنسقة تماما مع الستراتيجية الاسرائيلية. ولم يكن يضير اميركا والاطلسي بشيء ان يتم تفريغ بعض المستودعات العسكرية من الاسلحة التقليدية لتسليح الجيش "الاسلاموي!" العالمي الحليف، مع العلم ان ثمن التمويل الاساسي لهذا الجيش جاء من الدول العربية النفطية "الصديقة" للغرب وخصوصا السعودية وقطر.
الخوف الاميركي على أمن اسرائيل
ومع ـ بالاخص ـ وجود قوات المقاومة بقيادة حزب الله على الحدود اللبنانية مع اسرائيل، التي اصبحت اميركا والناتو واسرائيل تعتبرها جزءا من حدود الحلف الموضوعي الممتد من موسكو الى جنوب لبنان، واخذا بالاعتبار اي مضاعفات "غير مرغوبة" من لبنان او من الجولان المحتل، عزز الجيش الاميركي وجوده في اسرائيل واجرى، منذ اكثر من سنتين، بالاشتراك مع الجيش الاسرائيلي اكبر مناورات عسكرية في تاريخ اسرائيل تم فيها إجلاء ملايين الاسرائيليين الى الملاجئ. وقام وزير الدفاع الاميركي بزيارة عمل الى تركيا، وانزلت منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ من طراز باتريوت على الاراضي التركية بطواقمها الاميركية، بحجة ضبابية هي حماية تركيا من "العدوان السوري" المحتمل.
ولكن بفضل صمود حلف المقاومة فإن كل جهود الجيش "الاسلاموي" العالمي وتركيا واسرائيل والكتلة الغربية باسرها، ضد سوريا، انطبق عليها القول المأثور:
كناطح صخرة يوما ليوهنها
التغيرات الحربائية في سيناريوهات "المعارضة" السورية
ومنذ اسابيعه الاولى اتخذ الصراع الدامي في سوريا طابعا دوليا واضحا، يكفي ان نشير الى معالمه الرئيسية التالية:
ـ1ـ ان قوى المعارضة المسلحة الداخلية (ما يسمى "الجيش السوري الحر"، وبعض العصابات "الاسلاموية!" او "العلمانية!" للارهاب والتفجيرات الانتحارية وغير الانتحارية، والسلب والنهب والذبح على الهوية)، اصبحت لا تمثل سوى ملحقا صغيرا جدا بالجيش "الاسلاموي!" العالمي، الزاحف من الخارج، بقيادة اميركا )وتركيا، حتى الامس القريب).
ـ2ـ اتضح بسرعة ان الهيئات "السورية" الاعلامية والسياسية والعسكرية التابعة للمعارضة، ان هذه المعارضة لم تكن اكثر من بارافانات وواجهات شكلية، لتضليل ذلك القسم من الجماهير السورية المسكينة الساذجة والمستهبلة، المؤيدة للمعارضة، من جهة، ولتضليل من يمكن تضليله من الرأي العام العربي والعالمي، من جهة ثانية، بأن المعركة هي "معركة سورية داخلية"، وان القوى الخارجية ليست اكثر من قوى "دعم" جزئية وثانوية.
ـ3ـ عملت اميركا والحلف الاطلسي، بالدعم المالي والسياسي والاعلامي من قبل الانظمة النفطوعربية ومن جامعة الدول العربية ومنظمة مؤتمر الدول الاسلامية، لتجميع اكبر عدد ممكن من "المرتزقة الحقيقيين" من "المتطوعين الاسلامويين!" من كل انحاء العالم، وتجميعهم في تركيا (اولا وخاصة) وتشكيل "جيش اسلاموي!" كبير يضطلع بدور "ذراع اسلاموي!" للحلف الاطلسي، يتم ربطه بالاشكال المناسبة، وعلى مراحل، بالجيش التركي وباسرائيل. وان يقوم هذا "الجيش الاسلاموي! ـ التركي" (العثماني الجديد!) بحسم معركة سوريا وتمزيق الشعب السوري وتشريده والسيطرة على الاراضي السورية، كمقدمة للتحكم بمصائر جميع البلدان والشعوب العربية بما فيها الانظمة "الموالية للغرب" التي لم تعد تفي بمتطلبات المرحلة كما تقتضيها مصالح النظام الامبريالي العالمي والصهيونية العالمية. وكان من المفترض ان يكون على رأس مهمات هذا "الجيش الاسلاموي! ـ التركي" الاطلسي: طرد الوجود الروسي في المنطقة واغلاقها نهائيا امام الاسطول الروسي، وعقد معاهدة "سلام شامل ووطيد" مع اسرائيل، وفتح معركة مصيرية لسحق "حزب الله" وحلفائه في لبنان، ثم سحق القوى التحررية في العراق، ثم الاستدارة لسحق الجمهورية الاسلامية الثورية الايرانية.
تذبذب النظام الاردوغاني
ـ4ـ كان من الواضح تماما، حتى لعميان السياسة، ان طلائع "الجيش الاسلاموي!" العالمي التي كانت او لا تزال تقاتل الان في سوريا، ومعها كل المعارضة السورية الذيلية والعميلة، لم تكن تستطيع ان تصمد اسبوعا واحدا بدون مختلف اشكال الدعم التسليحي والتمويلي والتوجيه والقيادة المخابراتية، الاميركية ـ الاطلسية ـ العربونفطية ـ التركية ـ الاسرائيلية. وقد خرج النظام الاردوغاني عن هذه التركيبة بعد محاولة الانقلاب الاميركي ضده بسبب "تذبذبه" من وجهة النظر الاميركية. وتحاول الادارة الاميركية الجديدة الان اعادة رأب الصدع الاميركي ـ التركي، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة على اردوغان.
جبهة المقاومة هي الاقوى
ـ5ـ وفي المقابل لا يكاد يحتاج الى برهان ان القوات الوطنية السورية، التابعة للدولة، ومعها كل القوى الوطنية السورية الحقيقية، المعارضة او غير المعارضة، الحريصة على وحدة واستقلال البلاد ومصير الشعب السوري بكل مكوناته، اصبحت تخوض معركة مصيرية حقيقية، بكل معنى الكلمة وابعادها العسكرية والسياسية والانسانية. وان هذه القوات قد صمدت بوجه العدوان الخارجي، بفضل التأييد الشعبي، وبفضل التأييد والدعم والمساعدة، سياسيا وماليا واقتصاديا وخصوصا عسكريا، من قبل ايران وحزب الله والمتطوعين العراقيين والصين وخصوصا روسيا.
الافعى تلدغ حاويها
ـ6ـ ان المجموعات "الاسلاموية!" التي تم تجميعها من هب ودب للقتال في سوريا ولتشكيل "الجيش الاسلاموي! العالمي" ليست كلها متجانسة. واثبتت حادثة قتل السفير الاميركي في ليبيا منذ اكثر من ثلاث سنوات ان بعض هذه المجموعات او بعض الجيوب في هذه المجموعات يمكن في اي لحظة ان تنقلب ضد الاميركان انفسهم، لاي سبب وسبب، حتى من باب "المزايدة" على الاميركان انفسهم والضغط عليهم. وهذا يعني ببساطة ان الاميركان لم يكونوا مستعجلين لحسم المعركة في سوريا، حتى لا يقعوا في "فخ ليبي" ثان. وكان من مصلحة الاميركيين اطالة امد المعركة في سوريا بالقدر الذي تتطلبه عملية فرز "الاسلامويين!" واستخلاص الاطراف الذين "يحلبون صافيا!" مع اميركا واسرائيل وتركيا. وقد جاء الاعلان الاميركي عن وضع "جماعة النصرة" على لائحة التنظيمات "الارهابية"، والمماطلة في تسمية غيرها، كمثال نموذجي على عملية الفرز والاستخلاص الاميركية. وهو ما يؤشر الى طول امد المعركة، بقرار اميركي.
معركة افغانستان لم تنته
ـ7ـ مع كل سنة تمر يبتعد بنا الزمن عن التجربة المريرة التي خاضها السوفيات (وبالتحديد روسيا) في افغانستان. فمعركة افغانستان هي التي دقت الاسفين الاكبر الاخير في وجود الاتحاد السوفياتي السابق، اذ كان قد بدأ في افغانستان بالذات تفكيك وفرز الجيش الاحمر السوفياتي الى (مسلم) و(غير مسلم)، حيث كان يرسل الجنود المسيحيون فقط للقتال في افغانستان. ومع مرور الزمن لا يمكن الاستنتاج ان معركة افغانستان قد اصبحت "ذكرى مريرة" فقط و"في ذمة التاريخ" بالنسبة لروسيا. فالدولة الروسية، والمجتمع الروسي بأسره، يعرفان تماما انه يوجد في داخل الفيديرالية الروسية اكثر من 20 مليون مسلم، وانه على الحدود الروسية توجد تركيا والجمهوريات الاسلامية "السوفياتية" السابقة، التي تجمعها مع تركيا الاصول العرقية الطورانية. فاذا ما نجحت المخططات الاميركية ـ الصهيونية في تدمير سوريا، وفي طرد الروس من شواطئ المتوسط، بواسطة "الجيش الاسلاموي! العالمي"، فمن يضمن ان لا يكون الهدف التالي للعدوان هو روسيا بالذات (وحتى قبل العدوان المبيت على ايران)، فتبدأ عملية تفجير روسيا "من الداخل" بواسطة الحركات "الاسلاموية!" العميلة لاميركا والمرتبطة بتركيا والممولة من قبل الدول النفطوعربية ومن المليارديرية اليهود الروس، مثل "المرحوم" بوريس بيريزوفسكي ومايكل تشورني وليف ليفايف وغيرهم الحائزين على الجنسية الاسرائيلية. كما تبدأ عملية التحرش بروسيا "من الخارج" من قبل الدول الاسلامية "السوفياتية!" السابقة، من جهة، وتركيا، من جهة اخرى.
وهذا التشابك والاحتمالات وحدها كانت كافية لجعل كسر شوكة "الجيش الاسلاموي! العالمي" الاميركي، بجميع اقنعته على الارض السورية، يأتي في رأس اولويات السياسية الخارجية والدفاعية الروسية في المرحلة الراهنة.
معركة سوريا والنفط والغاز في شرقي المتوسط
وتأخذ "معركة سوريا" بعدها العالمي الرئيسي على جبهة الطاقة، وتحديدا النفط والغاز، مما لا يزال يعتبر بدون نقاش العمود الفقري والعصب الاساسي للنظام الرأسمالي العالمي، اقتصاديا، وللامبريالية والصهيونية العالمية، سياسيا واستراتيجيا وعسكريا.
توقيت "الربيع العربي" مع الاعلان عن وجود النفط والغاز في شرقي المتوسط
وربما يكون او لا يكون من باب الصدفة، ان تبدأ تمثيلية "الربيع العربي" المشؤوم، ولا سيما "المعركة السورية"، مع طرح موضوع الشروع في استخراج النفط والغاز من الشواطئ الشرقية للبحر الابيض المتوسط. وحسب المعطيات الاولية المنشورة حتى الان تشمل منطقة الاستخراج البحرية غزة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان وقبرص وبالتأكيد سوريا. وليس من المستبعد ابدا ان تشمل ايضا الشاطئ المتوسطي التركي اي تحديدا لواء الاسكندرون السوري الذي تغتصبه تركيا.
منطقة شرقي المتوسط سوف تنافس الخليج
ان الإعلام الموجه من قبل اميركا واوروبا والصهيونية العالمية والدول النفطوعربية لا يحاول حتى الان ان يتناول مسألة العلاقة العضوية بين "الربيع العربي" و"المعركة السورية" وبين احتمالات تحول شرقي المتوسط الى منتج رئيسي للنفط والغاز. ولكن جهل او تجاهل حركة دوران الارض لم يعن يوما عدم وجودها. واليوم فإن تجاهل دور النفط والغاز غير المستخرج الى الان في شرقي المتوسط، لا يعني ابدا ان لا يكون هذا العامل هو احد اهم، او ربما هو العامل الاهم في كل التطورات والاحداث الجارية على ساحة "الشرق الاوسط الكبير" كما سماه جورج بوش. ويكفي ان نلفت النظر الى الملاحظات التالية:
أ ـ ان النفط يستخرج الان (بكميات متواضعة بالمقاييس الدولية) في سوريا، وكذلك النفط والغاز في مصر (في سيناء). واكتشاف النفط والغاز في المنطقة البحرية الفلسطينية ـ اللبنانية ـ القبرصية، ربطا بمصر في الجنوب وسوريا في الشرق، وبما ان هذه المنطقة هي منطقة جيولوجية واحدة، يمكن الاستنتاج ببساطة ان منطقة شرقي وجنوبي شرقي البحر الابيض المتوسط هي كلها منطقة مكامن نفطية وغازية. فاذا بدأ العمل للاستخراج الكثيف للنفط والغاز من هذه المنطقة، وبسبب قربها الشديد من اوروبا، فهذا سيؤدي الى انقلاب تام ليس فقط في سوق الطاقة العالمي، بل وفي الاقتصاد والسياسة الدوليين بأكملهما.
تركيا كانت تعرف...
ب ـ على هذا الاساس نفهم بشكل افضل طبيعة وجود الجيش التركي في شمال قبرص، وانشاء جمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها الا انقرة (وضمنا اميركا). وعلى هذا الاساس نفهم بشكل افضل مسرحيات التقرب التركي السابق من النظام السوري، ثم الانقلاب عليه، والحماس التركي الزائد للمعركة ضد سوريا (قبل محاولة الانقلاب الفاشلة على نظام اردوغان) ومن ثم الحماس التركي الزائد لـ"وضع رِجل" تركيا على الاراضي السورية بحجة محاربة داعش، في حين ان تركيا كانت من كبار صانعي داعش.
الدول النفطية الخليجية تريد ان "تمسك" المنطقة
ج ـ وعلى هذا الاساس نفهم الحماس الخليجي المفرط، وخصوصا السعودي والقطري، للمعركة ضد سوريا. كما نفهم الاهتمام الخليجي واهتمام "الحزب الخليجي" اللبناني، بلبنان والشواطئ اللبنانية، من فندق الموفامبيك الى شركة السوليدار والى وضع اليد على الاملاك البحرية والى كل "جبهة 14 اذار" اللبنانية، والتحامها العضوي بما يسمى "الجيش السوري الحر"، ومن خلفه بـ"داعش" و"النصرة" واخواتهما.
الوجود العسكري الروسي "يقلب اللعبة"
د ـ وفي حال بدأ استخراج النفط والغاز في هذه المنطقة، فإن كونسرسيوم النفط العالمي بقيادة اميركا سيقع في مأزق كبير لا يمكن التنبؤ بمخارجه. وذلك بسبب الوجود العسكري الروسي، ووجود "حزب الله" وصواريخه الموجهة الى اسرائيل، في المنطقة النفطية ـ الغازوية الجديدة، بالاضافة الى وجود ايران في الخليج وامكانياتها لاغلاق مضيق هرمز ـ الممر النفطي الرئيسي لنفط الخليج. وهذا ما يفسر لنا ايضا الحماس السعودي والخليجي المفرط في العدوان على الشعب اليمني المظلوم للتحكم بباب المندب، كممر رئيسي ايضا لنفط الخليج. اي ان سوق النفط والغاز العالمي لن تعود تتحكم به القوات والاساطيل الاميركية والاطلسية والاسرائيلية، وحدها، بل سيصبح برمته تحت رحمة صاروخ جوابي تطلقه ايران او حزب الله، او صفارة انذار تطلقها بارجة حربية روسية ويتردد صداها في واشنطن وجميع العواصم الاوروبية والخليجية ناهيك عن تل ابيب وانقرة.
روسيا تنقذ شعوب المنطقة
هـ ـ ان احتمالات (التي تحولت الى استحالة) خروج روسيا من شرقي البحر الابيض المتوسط، كان من شأنها ان تضع جميع شعوب هذه المنطقة بشكل كاسح ومأساوي تحت جزمة (وليس تحت رحمة) اسرائيل والحلف الاطلسي واميركا، بكل الابعاد العسكرية والاقتصادية والسياسية والانسانية. وكنتيجة منطقية كانت ايضا ستضع طبعا هذه الشعوب تحت "رحمة!" جزاري الحركات "الاسلاموية!" التكفيرية المرتبطة بالمخابرات الاميركية والاسرائيلية والتركية.
و ـ ان روسيا هي "لاعب رئيسي" في سوق الطاقة العالمي، اذ انها منتج رئيسي ومصدر رئيسي للنفط والغاز عالميا ومزود رئيسي لاوروبا بالنفط والغاز. والوجود العسكري الروسي في شرقي البحر الابيض المتوسط هو ضرورة روسية، مثلما هو ضرورة لشعوب المنطقة. ومن الصعب "إقناع" روسيا بالخروج من المنطقة بفعل بعض المناورات العسكرية المشتركة الاميركية ـ الاسرائيلية، او بضعة صواريخ باتريوت اميركية على الاراضي التركية، او قليل او كثير من "النباح الدمقراطي!" في اجهزة البروباغندا الاميركية والنفطوعربية، واستلحاقا: اللبنانية.
استنتاجات ستراتيجية رئيسية
مما تقدم نستنتج ما يلي:
1 ـ ان روسيا (القومية ـ الارثوذوكسية) بقيادة تيار بوتين عادت بقوة لتضطلع بدورها في دعم كفاح الشعوب العربية والاسلامية والشرقية لاجل التحرر من الهيمنة الامبريالية واليهودية والعثمانية والداعشية "الاسلاموية".
2 ـ لقد اثبتت التجربة الميدانية بالذات الثبات الراسخ للمحور التحرري الذي يجمع روسيا وايران والقوى التحررية في العراق وسوريا وحزب الله، وذلك بالرغم من الاختلافات الدينية والايديولوجية والسياسية والعسكرية التاكتيكية.
3 ـ لقد فقدت تركيا دورها الستراتيجي ككلب حراسة ناتوي بوجه روسيا وايران والبلدان العربية. وفقدت اسرائيل دورها ككلب حراسة لممرات النفط الدولية.
4 ـ لقد خسرت الكتلة الغربية معركة سوريا. وهذا يشكل نقطة بداية لقلب الاوضاع تماما في منطقة الشرق الاوسط كلها.
ضرورة اشتراك لبنان في اللقاءات الدولية ضد الارهاب
لا شك انه من واجب القوى الوطنية والتحررية العربية، القومية واليسارية والدينية، ان تقوم بدراسة التجربة المريرة لما سمي "الربيع العربي" المشؤوم، والذي كان يهدف الى تجديد وتكريس وتوطيد الهيمنة الامبريالية على البلدان العربية، واعادتها مئات السنين الى الوراء، واعتبار ذلك تحقيقا للشعار الديماغوجي "الشعب يريد...". واذا اجرينا مقارنة سريعة بين تونس ومصر، من جهة، وسوريا، من جهة اخرى، نجد ان الغالبية الظاهرة للمعارضة في تونس ومصر، كانت معارضة داخلية "اسلاموية" (اي لادمقراطية) ركبت الموجة الشعبية وجاءت الى السلطة بواسطة "اللعبة الدمقراطية" ذاتها، ولكن بسبب (لادمقراطيتها) هي بذاتها، سرعان ما سقطت بمنطق "اللعبة الدمقراطية" بالذات.
الميزة الاولى للمعارضة السورية: الخيانة الوطنية
اما في سوريا، فإن المعارضة ـ بأقطابها ووجوهها الرئيسية، بمن فيهم كبار الضباط وكبار المسؤولين السابقين، المنشقين عن النظام ـ فقد تجلببت في البداية بالمدنية واللاطائفية والليبيرالية والدمقراطية ومعاداة الدكتاتورية. ولكن بواسطة هذه الخزعبلات "المدنية" و"العلمانية" و"الليبيرالية" كانت المعارضة السوربة تضطلع بدورها الرئيسي: "الخيانة الوطنية" الموصوفة، القائمة على التستير على العدوان المسلح الخارجي الذي تتعرض له سوريا، بواسطة "الجيش الاسلاموي! الارهابي العالمي".
واذا تجاوزنا جدلا خزعبلات المعارضة اللاوطنية السورية، فلا بد ان نقف امام الحقائق الستراتيجية التالية:
الطابع العالمي للحرب السورية
ـ1ـ ان معركة سوريا تتجاوز تماما نطاقها القطري، ونطاقها الاقليمي، ولم يعد بالامكان ايجاد تسوية سورية ـ سورية، او اقليمية (على غرار "اتفاق الطائف" للبنان في حينه)، وهي تتخذ بعدا عالميا بامتياز. وامكانية وجود تسوية مرحلية اصبحت حكما تمر عبر ايجاد تسوية عالمية، اساسها تسوية اميركية ـ روسية، تشارك فيها الصين وايران، وكذلك اوروبا واسرائيل وتركيا.
واذا تعذرت مثل هذه التسوية، فإن البديل هو معركة كبرى بين، من جهة، "الجيش الاسلاموي! التكفيري العالمي" المدعوم من قبل اميركا وتركيا واسرائيل والدول الخليجية النفطوعربية، ومن جهة ثانية، جميع حركات المقاومة والتحرير العربية، الوطنية والقومية والاسلامية الصادقة، المدعومة من قبل روسيا وايران والصين وجميع الدول والقوى التحررية والتقدمية الحقيقية في العالم.
والان، في اجواء نجاح لقاء أستانا، وعشية لقاء فيينا، تقف سوريا على عتبة التوصل الى والشروع في تنفيذ حل سياسي اساسي للحرب السورية. وقد امكن التوصل الى هذا النجاح ووضع الازمة السورية على طريق الحل بفضل:
الصديق عند الضيق
ـ2ـ التدخل العسكري الروسي الحاسم، الذي وضع حدا نهائيا للتلاعب التآمري للكتلة الغربية بزعامة الولايات المتحدة الاميركية. وقد تم التدخل بشكل شرعي وبطلب رسمي من الحكومة السورية المعترف بها دوليا.
خشبة الخلاص: المقاومة
ـ3ـ رسوخ حلف المقاومة، والتعاون الميداني الوثيق بين القوات الجوية الروسية والجيش الوطني السوري والقوات الشعبية الثورية الايرانية واللبنانية والعراقية، بوجه "الجيش الاسلاموي! العالمي" وحلفائه المحليين والاقليميين والدوليين.
ـ4ـ علينا التنويه بشكل خاص بالدور المميز الذي اضطلع به حزب الله في المعركة الكبرى ضد "الجيش الاسلاموي!" الارهابي العالمي، الذي تأسس بالتعاون العضوي بين الامبريالية الاميركية واسرائيل وتركيا والدول الخليجية النفطوعربية. وقدم الحزب تضحيات كبرى في المعركة السورية وآلاف الشهداء والمصابين بمن فيهم عدد كبير من القادة الستراتيجيين والميدانيين، بمن فيهم المناضل ـ الرمز والقائد سمير القنطار. وقد ساهمت مشاركة حزب الله في المعركة السورية في حماية لبنان من الوقوع ضحية للمنظمات الارهابية الاسلاموية التي كانت تخطط لايقاع الفتنة الطائفية السنية ـ الشيعية في لبنان، ولاقتطاع جزء من اراضيه وصولا الى البحر في الشمال اللبناني.
الدبلوماسية الصادقة والقاطعة
ـ5ـ النجاح الكبير للدبلوماسية الروسية ومرونتها وشفافيتها، والتي اثبتت حرصها الصادق على مصلحة الشعب السوري ومصالح جميع الشعوب العربية والاسلامية بما لا يقل عن حرصها على المصالح القومية العليا للدولة الروسية والشعب الروسي العظيم.
الارهاب يرتد على اصحابه
ـ6ـ الفشل الذريع لسياسة الكتلة الغربية والموالية للغرب، التي ارتدّت على بلدانها سلبا سياسة التلاعب بمصائر الشعوب، خصوصا عن طريق التشجيع والدعم الاولي لوحش الارهاب "الاسلاموي!" الذي اخذ يرتد عليها بعد ان فشل في كسر شوكة جبهة المقاومة المعادية للارهاب والامبريالية والصهيونية.
مقدمات الحرب الاهلية في اميركا
ـ7ـ الفشل الخاص لستراتيجية الهيمنة الاميركية على العالم، وهو ما يجد انعكاسه في الشرخ العميق الحالي داخل الدولة الاميركية ويضع اميركا على عتبة مقدمات الحرب الاهلية.
بدايات انهيار الاتحاد الاوروبي والناتو
ـ8ـ بداية تفكك "الاتحاد الاوروبي" (ومن خلفه الناتو)، بسبب تضارب مصالح الدول الاستعمارية الاوروبية الكلاسيكية، وتناقضاتها مع اميركا، وطلائع وعي الجماهير الشعبية الاوروبية لفظاعة الجرائم التي ترتكب ضد شعوب الشرق، وهو ما ظهر بشكل صارخ في ازمة اللاجئين الذين كانوا يغامرون بارواحهم في البحر وتعلق جثث اطفالهم في شباك الصيادين.
ولا بد اخيرا من التوقف عند النقطة التالية، ذات الاهمية الستراتيجية الرئيسية:
ضرورة اشراك لبنان في اي حل سوري
ـ ان الحرب الاسرائيلية ـ اللبنانية الثانية الشاملة في 2006 كرست المقاومة الاسلامية وانصارها في لبنان، بقيادة حزب الله، بوصفها قوة ندية لاسرائيل، التي فقدت نهائيا القدرة على استباحة لبنان كيفما ووقتما تشاء. ودخلت المنطقة كلها في مرحلة "توازن الرعب" بين اسرائيل وحزب الله.
ومع الاعتراف التام بالدور الحاسم للتدخل الجوي الروسي الى جانب المقاومة في سوريا، ودون الانتقاص من دور جميع الاطراف الوطنية الاخرى، فإنه ينبغي ايضا الاعتراف بأن مشاركة حزب الله في المعركة السورية مثلت العمود الفقري والقبضة الرئيسية في مواجهة "الجيش الاسلاموي! العالمي" الارهابي، وكسر ظهره في المعركة البرية في سوريا. وهذا الدور الاساسي لحزب الله في سوريا هو السند الاول الذي استند اليه الجيش السوري في سوريا، والجيش اللبناني وقوى الامن في لبنان، لحماية لبنان من المؤامرة الارهابية الكبرى التي كانت تستهدف لبنان ايضا، خصوصا بوجود اكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري على الارض اللبنانية تستطيع المنظمات الارهابية ان تتغلغل في صفوفهم وتتستر بهم بسهولة.
وهذا كله يطرح ضرورة اشراك لبنان، دولة ومقاومة، في جميع اللقاءات الدولية لمواجهة الارهاب العالمي، لكون لبنان معنيا تماما بهذه المواجهة واحد اكبر الضمانات للوقوف بوجه "الجيش الاسلاموي! العالمي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح الفوضى وحرب المافيات يتحفز في دهاليز اميركا
- الحرب الباردة مستمرة واكثر استعارا
- السعودية تغامر بمصيرها في اليمن
- الفشل التام لنظام القطب العالمي الاوحد لاميركا
- العلاقات الاميركية - الروسية ستنقلب عاليها سافلها
- روسيا تواجه بحزم -الحرب الباردة- الجديدة ضدها
- روسيا مستعدة لكل الاحتمالات في الحرب على الارهاب
- روسيا تعمل لاحتواء تركيا بسياسة العصا والجزرة
- طبعة روسية جديدة لسباق التسلح الكلاسيكي
- مناقشة حول ثورة اكتوبر والستالينية
- توجه جديد في الجيوستراتيجيا الروسية
- المتوسط يتحول الى -بحيرة روسية-
- انتصار نهج بوتين في الانتخابات البرلمانية الروسية
- الدبلوماسية الاميركية تتدهور امام الدبلوماسية الروسية
- مفهومان لاهوتي واجتماعي للمسيحية
- سباق التسلح مع اميركا قضية وطنية عامة لروسيا
- التحالف الستراتيجي الروسي الإيراني... في العمل!
- تركيا لن تعرف الاستقرار بعد اليوم
- الفاشية التركية الى مزبلة التاريخ
- اميركا ستخسر في كازاخستان أيضا


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جورج حداد - فشل مشروع الدولة الداعشية العثمانية الاميركية