أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فرات إسبر - يشدني المكان يكسرني العطر لجميلة عبد الرضا














المزيد.....

يشدني المكان يكسرني العطر لجميلة عبد الرضا


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 5424 - 2017 / 2 / 6 - 03:01
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


من ديوانها الأول " أجدل نهرا ً كي لا أغرق" تأخذنا الشاعرة جميلة عبد الرضا ، عبر تجربة شعرية متميزة . لطالما تغنى الشعراء بالأنهار ،لكنها أخذته من من شعره الطويل كي لا تغرق ، ومن بعده جاءت بنا إلى "سبع مرايا لسماء واحدة " هذه السماء التي ترسم لنا أحلامنا وخيباتنا وهي مرآة ذواتنا وأشعارنا .!
مع هذه اللهفة الشعرية المتنقلة ، ما بين الأنهار والمرايا التي تعيدنا إلى نرسيس وأساطير الجمال ، لا بد لها أن تعود إلى المكان الذي لا يؤنث ، المكان المذكر الذي له كل شيء في شرعية الكون والزمان ولكن المرأة الشاعرة ،
لا بد أن تترك بصماتها وعطرها في المكان، مهما تعذر تأنيثه.!
في هذه المجموعة الشعرية المتميزة للشاعرة جميلة عبد الرضا " يشدُني المكان يكسرني العطر ". نرى وحدة النص الشعري مع بصمتها الفارقة ، في نصوصها ، فنتعرف إلى قصيدة الشاعرة باسلوبها وغنائيتها وعمقهاالأنساني الذي تجسد أساسا ً في العنوان الذي، يخلق الكثير من الأسئلة ،عن وجود المرأة الشاعرة في الزمان والمكان أو عن وجودها في الشعر والأدب عبر الزمان والمكان .
من الأزل كانت وما زالت المرأة الشاعرة تعاني التعددية بذاتها، متنقلة عبر هوية الذات والآخر ،ورغم هذا التحول عبر الزمان والمكان ،تبقى المرأة الشاعرة تفوح بشعرها و بعطر وجودها من خلال نصوص تحفرها بعمق شعري :
في نصها الأول ، الذي وسمت به عنوان مجموعتها الشعرية " يشدُني المكان يكسرني العطر "
تأخذنا الشاعرة معها في متاهات الأسئلة الأنسانية المحيرة ،التي لا يكون لها شفيعا ً سوى أسئلة الشعر المفتوحة على الحياة وإلانسان ..!
إنّنا لا نجد الأجوبةَ أبداً في عالم لا يجيد لغة الحياة الحقيقية ، لا يجيد الاعتراف بواقع ٍ يعيشه أو يتوهم أنه يعيشه، فتأتي أسئلة الشاعرة لتقلقه من ثباته هوالذي يعيش في عالم متأرجحٍ من وطن وذاكرة وتاريخ ذكوري موروث.
تقول الشاعرة :
لمَ كلما طويت ُ مدينة ً في حلمي
أتلمس أن الحبَّ أجمل ولو بعد حين
وأن في عينيك أجراساً ترفعني
لحجر الشمس أو أبعد
أصير الزمن الثالث
البعد الآتي
نقطة بدء
أو شهوة أبدْ
أيعرفني المكان بكل هذياني ..؟
يحتوي ديوان الشاعرة على خمسة وسبعين نصا ً.تأسرنا هذه النصوص بومضاتها الشعرية التي تفتح لنا أبواب الدهشة على الشعر ،على الحياة البخيلة في كل شيء.
فمن خلا ل نصها" أمشي بقدم واحدة "
إلى" الغزالة الجريحة في رأسي" إلى" المناجل "
نصوص تأخذنا بسحر العناوين، التي ، هي المدخل الحقيقي للجمال الشعري بحد ذاته .
ومن بين "المناجل"إلى "كل هذا الشجن في العناق " إلى عزلة العاشقات وغيرها من النصوص الممتلئة بالحياة ، بكل تفاصليها، تأخذنا جميلة عبد الرضا إلى عطرها الشعري الذي يفوح في المكان والكتاب .


يشدني المكان .. يكسرني العطر
مجموعة شعرية صدرت عن دار النهضة العربية بيروت 2017
جميلة عبد الرضا
شاعرة وطبيية من لبنان
صدر لها
أجدل نهرا كي لا اغرق
2013
سبع مرايا لسماء ٍ واحدة 2014



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطاف ُ يأس ُ الثمار
- لا أريد ُ لهذا المحيط أن يهدأ
- من الهاوية إلى عطر الحب .نيسان آخر
- قصائد تجرح العين
- الشعر صعود إلى السماء
- قديسة ٌ لا يوجد مثلها على الأرض
- نار ٌ وكتاب
- مجلة ذوات
- الطريق إلى أرض الله
- مطرٌ على جيكور
- في بهاء المدن
- ربيع الموت
- نشيدٌ الصَّباح
- لترمي كل ٌّ واحدةٍ منكن بحجر ٍعلى داعش
- كوباني ليست عين العرب
- الجّحيمُ يهبط ُ من الأَعلى
- الشعر يفتح الأبواب المغلقة
- لا طريق سوى الظلًّام
- هل يغّير الشعر العالم ؟
- لأنها الحربٌ


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فرات إسبر - يشدني المكان يكسرني العطر لجميلة عبد الرضا