أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - مطرٌ على جيكور















المزيد.....

مطرٌ على جيكور


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 02:19
المحور: الادب والفن
    


فيلم لجودي الكناني


أَنّ الواقع المبهّم والمشتت الذي يعيشهُ العراق ،اليوم ،من أحداث ٍ وتقلبات ٍ تاريخية وسياسية ليست بجديدة ،منها ما حدث حقيقة ومنها ما تنبأ به الشاعر العربي الكبير " بدر شاكر السياب" في قصيدته "أنشودة المطر " والتي كأنها كُتبت اليوم بكل ما في العراق من أوجاع ٍ وموت ٍودمارٍ ،تقوم به هذه الهمجية والبربرية التي جعلت من العراق، خراباً وجحيما ً ،على مستوى الأرث الفكري والتاريخي وإلانساني .

فهل كانت نبوءةٌ السياب راصدة لكل ما يحدثُ اليوم من خراب .؟
الصورة الشعرية كما الصورة السينمائية إنعكاس ٌ لصورة الواقع ، ينقلها إلينا الخيال والكاميرا ، أحيانا، بمزيدٍ من الجماليات والأستعارات ،أو ينقلها صورة واقعية ً وحقيقة للحفاظ على الأرث التاريخي بدون تزويرٍ أو مبالغات .
من هنا تبدو المسألة صعبة إذا كانت الصورة ٌ توثيقاً لحياة شاعر ٍأو فنان ٍوأديب ٍ ،هي تختلف تماما ًعن توثيق صورة الحرب أو الخراب أو الدمار .كلا الصورتين ، من صنع الإنسان . صورة ٌيصنعها الخيال وصورة يصنعها الدمار. والشاعر يتجلى بين الصورتين ، الشاعر الذي رأى وتنبأ بما تصنعه اليد الأخرى للإ نسان من دمار وخراب .
فليم جودي الكناني "مطرٌ على جيكور " فيلم خصّصه للشاعر الكبير بدر شاكر السياب ، بهذا الفيلم نرى مصداقية المخرج في عرض الواقع الحقيقي لكل ماعاشه السيّاب . لم يبالغ ولم يزايد على حياة الشاعر وإنما قدمه لنا عبر حياةٍ قصيرة ٍ كما فلمه ِ، كما حياة السياب وموته ، لكنه سينمائيا أختزل عالما ً من التجديد الشعري بكثافة وجمالية عالية تبدو في سنياريو الفيلم الذي يُظهر مراحل حياة السياب وأهم مفاصل هذه الحياة بصورٍ سينمائية ٍ صادقة كان لها دورها المعبر في الخطاب السينمائي وهدفه في ايصال الغاية والفكرة من الفيلم عبر الصورة ،الكاشفة فنيا ًوسينمائياً عن الزمان والمكان ، ما بين الصحراء والأرض. ما بين جيكور والكويت ما بين التابوت الوحيد الذي تتراءى من خلاله مفاتيح الكنيسة والشموع والتراتيل ،كأن مشهد اليوم الذي يعيشهُ العراق من حربٍ قاتلةٍ يجعلنا نؤكد على أهمية الروح الإنسانية في عالم يحيط به الخراب ،الذي يصنعه الإنسان بجهله وتخلفه .
مشاهد الفيلم تجمع صوراً مدروسة ً ومنتقاة بدقة منتاهية لها غايتها وضرورتها في العمل السينمائي الهادف .
السينما ليست فقط مجرد عروض ُتقدم عبر حركة وحوار ومشاهد يؤديها الممثلون في العمل السينمائي ، بل لها غايةُ أخرى ، غاية سامية في الكشف عن مشاعر الناس وأحاسيسهم وأفكارهم ،في الكشف عن الزيف الذي يسود حياتنا بكل ما فيها من علاقات إجتماعية وإنسانية بكل ما فيها من طائفية وقتل للروح البشرية من خلال الدين والتطرف . من هنا نجد هذه الاهمية المتميزة للسينما . وما قام به المخرج بصورة معبرة بدلالاتها ، تلك التي تجمع مابين الكنيسة والقبر حيث الشاهدة في صحراء واسعة ، يلتقي فيها جيّلان من تاريخ العراق الجّد الذي حضن السياب و رجل الكنيسة حامل الشموع في تأكيد كبير على أهمية هذه العلاقة بين البشر و الاجيال المتلاحقة عبر رمزية سينمائية مبدعة وأكدها السّياب شعراً ومعنىً في خوفه على العراق عبر مجمل نصوصه الشعرية .
فيلم" مطر على جيكور" يستحضر فيه المخرج صورة سينمائية جديدة أكثر اشراقاً واستشرافاً، يكشف فيها ما كان الشاعر يراه في يقظته وحلمه ،الفرح ،الموت ،الأمل،س في حياة تتراءى على صفحات الماء وتخفق مع الصيادين في شط العرب .!
الصور السينمائية كانت امتداداً للصور الشعرية ،فعينُ الكاميرا التقطت حزن الشاعر في شعره ِ، وغربتهِ في عودته وحيداً في طريق الصحراء، في تابوت على ظهر سيارة عتيقة تحكي بمشاهد إنسانية وسينمائية مرعبة هذا المصير الذي آل إليه بدر شاكر السياب ،عبر عين سينمائية راصدة تجعلنا نشعر بقشعريرة الموت وهول الصحراء .
الصورة لم يكن مبالغا بها سينمائيا ، لقد جاءت كما في السيرة والرواية كما عرفنا وحفظنا وقرأنا حياة السياب وموته .من هنا تأتي أهمية السينما في الحفاظ على الوقائع والحقائق والسيّر ،خاصة ً في توثيق الفيلم وحفظه وأرشفته لأجيال وأجيال ستحيا وتتذكر بأن السياب كما عاش مات ، وحيداً ،غريبا ً .
من خلال متابعة الفيلم وعلى مدى مدته الزمنية ، يُظهر لنا المخرج شخصية السياب في حالة فزع ٍوقلق ٍفي ما بينه وبين الأشياء والناس ، ما بين أمانيه وأحلامه .نرى هذا الحاجز النفسي العميق والمتشابك ، ما بين السياب والعالم الذي يحيط به ،خاصة عالم المرأة الذي كان يخافه ويتمناه في أعماقه و كان يقترب منه في خياله أكثر مما هو في واقعه . فقد كان في خياله تواقا ً للمرأة ولكنه في واقعه ِ شديد ٌ الخوف منها وبعيدٌ عنها في الوقت ذاته .
كنت أتمنى على المخرج أن يركز على علاقة السياب بالمرأة على الرغم من ضعف هذه العلاقة ويُظهرها أكثر في صورة الأ خفاق التي عاشها السياب في علاقته مع المرأة ، هو الذي كان يفتح أبواب قلبه في مناجاتها ومعاتبتها على الجفاء والبعد. وكان على شباك وفيقة أن يكشف لنا ما كان يهمس به السياب في نبرات صوته وأشعاره البديعة ولوّ توسع المخرج في كشف كل الغموض عن العلاقات التي ارتبط بها السياب في حياته وكان لها تـأثيرها البالغ على إبداعه الشعري ،من زوجته إقبال إلى وفيقة إلى كل من التقى بهن خلال رحلة حياته مع اختلاف وجهات النظر حول هذه العلاقات ومدى تأثيرها ا لنفسي والمعنوي على حياة السياب وشعره .
في الفيلم ضوءٌ خفي يرمي بظلاله من داخل أعماق السياب ،في لقطة مدهشة ، استجمع فيها المخرج روح السياب وحلمه بالعودة إلى البصرة وشط العرب ،حيث كانت الروح تطوفُ مع مراكب الصيادين وتخرج من كرسي فارغ ، هذه اللقطة تكشف ُ عن وعي عميق ٍ لفهم السياب من خلال حياته وأعماله .
تناولت السينما العديد من السيّر الشخصية وشهدت المكتبة السينمائية العديد من الأفلام التي تروي حياة سياسي أو فنان او كاتب وهناك أفلام لمخرجين ينتمون إلى أجيال مختلفة صنعوا أفلاماً لنفس الشخصية كل منهم عبّر من خلال وجهة نظره وقراءته وفهمه لهذه الشخصية ،لكن ليس من السهل استحضار حياة كاملة عبر فيلم قصير، مدته - خمس واربعون دقيقة - خاصة عن السياب وهو رائد من رواد الشعر العربي حيث أن لتجربته الشعرية أثارها العظيمة على أجيال كاملة في تغيير حركة الشعر العربي، من هنا أرى صعوبة الفيلم القصير في استحضار حياة شاعرٍ مثل السياب ، لكن جودي الكناني في "مطر على جيكور" جمع ما بين الصورة الشعرية وحياة الشاعر وذلك عبر توظيفات مزجت شاعرية لغة القصيدة مع الصورة البصرية.
إذ نرى المخرج قد قدم شخصية السيّاب متنقلاً بين محطات حياته ومنجزه الشعري ، وهذا التنقل كان على شكل ومضات سريعة ،هذه الومضات تشكّلت عبر لغة سينمائية اتسمت بالعمق والشفافية بصورتها المعبرة عن
حياة السيّاب.
الفيلم غني ٌ بالعاطفة التي تجسدت بالاصدقاء، واكتشاف حساسية عالية عند السياب في حبه للحياة وتوقهٌ للعيش والآمل رغم المحن التي مرت عليه .
تتجلى أهمية الفيلم في إيجاد هذه الروح السامية عند البشر وصداقاتهم القليلة النادرة ولكنها عظيمة الغنى كما تجسد في شخصية " علي السبتي "
هذه الشخصية التي ظهرت في حياة السياب وهي اليوم تتجسد سينمائيا ومن هنا تنبع أهمية الفيلم في التركيز على قيمة البشر وعدم ضياع النزعة إلانسانية .
و المخرج أحاط بأهم الاحداث والوقائع التي تتعلق بحياة السياب والتي كونت منعطفا مهما ً في حياته وأهمها : القصيدة – المرأة – الموت - العراق .
و الفيلم صّور في مواقعه الأصلية حيث ولد السياب وعاش : البصرة ،شط العرب جيكور ، بويب . من هنا تأتي اهمية الصورة السينمائية ومصداقيتها في نقل صورة المكان رغم الزمن وتقاطعه ومن هنا، لم نر َ ديكورات أو تعقيدات في الأخراج ، إذ نرى الأما كن تعود وتحيّا من جديد مع السياب .حيث القى المخرج الضوء على الصداقات كما على الأماكن، ليُظهر جمال البشر وجمال الطبيعة من جيكور إلى بويب إلى شط العرب . أماكن ٌ حفظتها ذاكرتنا الشعرية لتأتي الكاميرا لتعيد إحيائها من جديد بدقة عالية من قلب المكان : مكان الولادة –الدراسة – الطفولة – الصبا – الرحيل - الموت - ومن ثم العودة بعد الموت .
فيلم "مطر على جيكور" اختزل حياة عظيمة مؤلمة لشاعرٍ كبير ، أخذنا معه بلهفة الحالم إلى جيكور إلى بويب ، إلى الجد العظيم جد السياب إلى شباك وفيقة إلى شط العرب .
والسؤال الكبير ماذا تبقى من السياب ؟
هل السينما قادرة ٌ على حفظ تراث البشرية من الموت والضياع ، هل تستيطع السينما أن تؤسس لثقافة عظيمة ، تبقى على مر الايام . ؟
بلا شك ، أن هذه هي وظيفة السينما ،وتشهد على ذلك المكتبة السينمائية عبر تاريخها الطويل من الابداع في توثيق حياة البشر وأعمالهم العظيمة .
من خلال مشاهدة الفيلم يتبين لنا بأن العمل السينمائي ليس مجرد عمل آلي تقني ودوران لحركة الكاميرا وأرشفة الصورة ،بل هو عمل وثمرة جهد مكثف ودراية بالعمل المراد انتاجه سينمائيا . خاصة في الأعمال الأدبية والروايات .
أيضا بالنسبة للكتاب والشعراء والتوثيق لهم سينمائيا لا بد من الغور في أعماق العمل الفني وأستشراف الرموز والمعاني والدلالات لأن عمل السينما هو عمل إبداعي يجعلنا نكشف ما وراء الصورة من خيال ٍ ومعنى عميق لابد من التفاني في إظهار هذه القيمة الفنية بما تحتويه من مضامين إنسانية التي هي غاية العمل الابداعي ، لتأتي السينما وتكشف لنا هذه الجوانب كونها تحمل غاية وهدفا إنسانيا سواء للعامة أو الخاصة من البشر وهي توعية الجماهير ، هذه التوعية قد تكون مباشرة يتلقيها المتفرج أو قد تكون رمزية تحمل دلالات كثيرة بمضامينها الإنسانية وهذا نراه تجلى في العلاقات التي كانت تجمع السياب باصدقائه وبكل من أحاطوا به ، وتركيز المخرج على هذه الجوانب ، يعزز العلاقات الانسانية والتي كنت قد أشرت إليها مسبقا ً ، ونحتاجها اليوم أكثر في زمن حل فيه الخراب والموت ، زمن ستعجز البشرية عن حفظه لهوله وبشاعته ، فهل ستكون السينما قادرة على الاحاطة بكل هذا الموت الذي يحيط بعراق السياب ، الذي تنبأ بكل هذا الخراب .
لقد مات الشاعر ، وها هو يعود إلينا مع "مطر على جيكور"
الفيلم الذي صور لنا حياة بدر شاكر السياب بقدرة فنية عالية من حيث الصوت والصورة والحركة والقراءات الشعرية التي رافقت الفيلم مع الموسيقا التصورية ، تبين لنا هذه القدرة الفنية العالية في تقديم عمل سينمائي متكامل .






يعد الفيلم أحد أفلام بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 ونفذت إنتاجه دائرة السينما والمسرح لحساب وزارة الثقافة .
وتم عرضه الأول في مهرجان دبي السينمائي الدورة 11 .2014 .
ومن ضمن الافلا م المختارة في مهرجان الخليج السينمائي 2015

فيلم من :
إخراج : جودي الكناني
إنتاج : هادي شريف الخيون
سيناريو : جودي الكناني
تصوير : مصطفى حكمت
مونتاج : ايان باك لارسن
موسيقا : طه حسين رهك
تمثيل : رشا رعد، مجيد عبدالواحد، فلاح محسن، حيدر نجم، حسين سلمان .



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بهاء المدن
- ربيع الموت
- نشيدٌ الصَّباح
- لترمي كل ٌّ واحدةٍ منكن بحجر ٍعلى داعش
- كوباني ليست عين العرب
- الجّحيمُ يهبط ُ من الأَعلى
- الشعر يفتح الأبواب المغلقة
- لا طريق سوى الظلًّام
- هل يغّير الشعر العالم ؟
- لأنها الحربٌ
- الموسيقا ليست عمياء
- لا بلاد لي
- مثل شجرة
- يا أيها الناس
- صباح الأنباري يضيء أماكن شيركو بيكس الشعرية
- في الظل تنام إمراة
- صياد المجرات
- ملامح الذّات الشّاعرة بين غياب الكينونيّ* وكثافة الأنطولوجيّ
- كأني شجرة ذات هوى
- عذراء مثل الضوء


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - مطرٌ على جيكور