أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - الشعر يفتح الأبواب المغلقة















المزيد.....

الشعر يفتح الأبواب المغلقة


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 13:54
المحور: الادب والفن
    




في تجربة متميزة وخلاقة تعمل الأستاذة لطيفة حليم على كسر ِ حدود الجغرافيا عبر التواصل الكوني شعريا .
تعمل لطيفة حليم عبر مشروعها التدريسي في جامعة محمد الخامس في الرباط وهي أستاذة الأدب الحديث إلى خلق تواصل تعليمي ومعرفي عبر مشروعها التدريسي لطلابها في الجامعة لتعريفهم بالأدب العربي في المهجر والذي أطلقت عليه مصطلح" شاعرات ما بعد جبران "وذلك عبر تواصل كونيّ بقراءات شعرية من قبل طلابها ، لشاعرات عربيات مقيمات في أماكن متفرقة من العالم في كندا ونيوزلندا وأمريكا وغيرها من الدول .
وهي بالإضافة إلى عملها التدريسي ، قاصة وروائية .
لم أكن اتوقع يوما ًما أن ألتقيها بسبب البعد والجغرافيا وإلى ما هنالك من مشاغل الحياة ولكن على ما يبدو أن الشعر يفتح الأبواب المغلقة ، وتشاء الصدف ان التقي صديقتي الرائعة التي أضاءت جوانب مشعة من تجربتي الشعرية لطلابها في الجامعة حيث كانت مجموعتي الشعرية الثالثة " زهرة الجبال العارية " مشروع بحث شعري لطلابها في جامعة محمد الخامس بالرباط .


السفر تجربة ومتعة . شاءت الظروف أن أسافر إلى المغرب بدعوة إلى مهرجان اسفي الدولي للشعر كان ذلك اشراقة كبيرة من التفاؤل كي التقي صديقاتي المغربيات اللواتي جمعني بهن الجمال والحب والشعر.!
التقيت لطيفة حليم استاذة الادب العربي في جامعة محمد الخامس في الرباط كان بيني وبينها لقاء وكلام .صداقتنا امتد ت لعشر سنوات ما بين مونتريال ونيوزلندا تتقاطع محادثاتنا عبر التلفون او عبر طلابها الذي حفظوا الشعر وتغنوا به، علمتهم أهمية الكلمة والشعر وكيف يسافر الشاعر في عيون محبيه وكيف يكون ا لشاعر أخرسا ًبدون محبيه.!
كان لقائي بطلابها فتحا ًجديدا ً لحياتي وقصيدتي التي اتكأتُ عليها من تعب ٍ ومن حنين ، حاربت بها اشد اعدائي قوة وهو" يأسي " فغلبته وشفيت ُ .!
التقيتٌ لطيفة حليم التي جاءت على جناح غيمة ٍ شعريةٍ من الرباط إلى الدار البيضاء لنلتقي في صالون زهرة زيرواي التي تحتاج إلى نهر من الكلمات لنكتب عنها ومما حملناه في ذاكراتنا من كرمها المغربي وعلمها وفنها الراقي وسيكون لهذا سفرا ً اخر في الشعر بيننا .!
والاجمل من هذا أن ألتقي " ربيعة ريحان " القاصة المغربية الجميلة التي عرفتها منذ زمن طويل ، كنا نتراسل ونلتقي في كيكا وكانت من اجمل النساء اللواتي عرفتهن حبا وجمالا ،ظلها رافقني في كل المغرب ، ظللنني حبها وحنانها عبر فضاءات أسفي إلى كلميم إلى مراكش إلى الدار البيضاء كانت تحوم بقلبها حولي مثل عطر زهرة فواح وتقول لي أنت في بيتك في المغرب . !
في صالون زهرة زيراوي الأدبي ، الجمال لا ينتهي ، تغرفُ العذوبة ولا ترتوي من العزف الأندلسي إلى دمعتي التي سقطت عبر اسئلة الصحفّية والشاعرة "ليلى بارع "عن سورية التي مزقتها الذئاب ، ليلى تضع يدها على كتفي تسدني من ألم كبير ولكنها تفهم هذه الغصة حين يكون الموت وطنا ً.
التقيت بصديقات لاول مرة ولكنني كنت اشعر بانني اعرفهن لعمر طويل ولزمن اطول ، ليلى بارع ، سلمي العلالي الفنانة التشكيلية الرائعة ،الدكتورة فاطمة الحبابي والناقدة سعاد مسكين ورشيدة فقري الشاعرة الجميلة والكثير من الاسماء التي اعتذر عن نسيانها وكأنني اصبحت عجوزا تنسى اسماء محبيها . ايوب المليجي الذي رافقته في القطار ولآول مرة في الدار البيضاء كانت رحلة جميلة لصديق قديم " لا يطيع الشمس "
نعبر ،أنا وأجمل قصائدي "ابنتي رهام "إلى الرباط نعرج على حسان ونقرأ شعرا ً ونغني .!
في صالون لطيفة حليم الأدبي فاح عطر الحب و الجمال عطر البرتقال المغربي والشعر والغناء والنقاشات الشعرية والادبية من باحثات وأديبات مغربيا ت يشرقن كالنجوم في العالم العربي وحتى الفرنسي .
لطيفة حليم، زوجها حسن العلوي باحث ٌومفكر يكتب باللغة الفرنسية كم تمنيت ان أجيد اللغة الفرنسية لآقرأ الكتاب الذي قدمه لي هدية اعتز بها من كاتب مغربي كبير .
في صالون لطيفة حليم الادبي اجتمعت الباحثات والكاتبات من جامعة محمد الخامس وكانت جلسة للشعر والجمال بحضور ربيعة ريحان واكرام عبدي تعانقنا وضحكنا وقلنا هذا حلم لم يكن ليتحقق لولا لطيفة حليم وايضا حضر من الاسماء الكبيرة في المغرب:
ثريا الليهي ،مينة المغاري، رجاء النازي ،غزلان العلوي ،رشيدة أفيلال
ثريا خلدون،امينة اليملاحي مليكة نجيب وغيرهن الكثير من الاسماء الادبية والفكرية في المغرب .!وهن من النساء المغربيات المبدعات على الصعيدين الادبي والعلمي .


في الأطلسي رأيتُ المتوسط والأمواج َالعاتية التي تعلو شبابيك بيتنا في ليالي الشتاء ،كانت متعة الحياة أن أنام على صوت الموج والرياح وكنت أدفن الشعر في ذاكرتي حتى تحول إلى حديقة أراها اليوم جسرا أعبر من خلاله إلى اصدقائي .!
أنجبت ُ من الزهر والعطر والكلمات ما يكفي لصنع شاطئ من الاصدقاء ها انا اليوم التقيهم جميعا .
. يا الهي مدنهمٌ تشبه مدينتي وكرمهمٌ يشبه أهلي وقلوبهم ٌهي كلماتي
عبد الحق ميفراني صاحب الصورت الرخيم يقول :
"جاءت شاعرة من اقصى الأرض" فتفرط دمعة من عنقود الدمع ، كأني ارى اهلي يرحبون بي بعد غياب طويل.
.! قرأت لهم أشواقي وقصائدي وحزني العابر للقارات
بكيتُ بلادي التي قتلتها داعش ، قتلها كل من أحبها بطريقته سواء قتلا ً او خنقا او بالسم .
وقبل أن أعبر إلى أسفي إلى" مصب النهر " عبرتُ إلى مدن أ خرى كان للتاريخ فيها حكاية، حكاية شعر وصداقة سأرويها في سفر آخر، سفرا في الجمال المغربي من مصب النهر آسفي حيث السماء تقبل الأرض ، حيث الاصدقاء الذين يشعون كالنور "دامي عمر وبلحها الحلو المر وخاتم الفضة الذي يلمع كحجر مغربي يعكس حب الارض وتاريخها الذي خطته. إلى كل الذين أحببتهم أقول:
سأعود لأكمل الحكاية، من مصب النهر إلى منبعه .!






















#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا طريق سوى الظلًّام
- هل يغّير الشعر العالم ؟
- لأنها الحربٌ
- الموسيقا ليست عمياء
- لا بلاد لي
- مثل شجرة
- يا أيها الناس
- صباح الأنباري يضيء أماكن شيركو بيكس الشعرية
- في الظل تنام إمراة
- صياد المجرات
- ملامح الذّات الشّاعرة بين غياب الكينونيّ* وكثافة الأنطولوجيّ
- كأني شجرة ذات هوى
- عذراء مثل الضوء
- أمسكُ ذيل الظلام
- الهاربة مثل النهر
- في سورية التي أحبها
- صراخ ٌ في فم الله
- طائرٌ يكتبُ بجمّر الكلمات
- كلّ هذا الدم حبرٌ لكِ
- حوار خاص بالحوار المتمدن بمناسبة الثامن من آذار


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - الشعر يفتح الأبواب المغلقة