أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - الشعر صعود إلى السماء














المزيد.....

الشعر صعود إلى السماء


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


الشعرٌ صعود إلى السماء

فرا ت إسبر

الزمن يتقدم والحداثة تأخذ طريقها بدون توقف ، لا يمكن مقارنة الشعر في الماضي بما هو عليه في زمن الحداثة ، وما كان يقال شعرا ً في زمن الأسلاف ـ تغيرت ملامحه في زمن الحداثة ، حداثة فن القتل والتخريب والموت الذي يدور في عالم اليوم .
أنّنا نشهد تحطم العالم والأنسان ، ماذا سيفعل الشعر في هذا الخراب ؟
الشعر فنٌ يحمل ُمسئولية كبيرة . ماذا أقدمُ لشاعرٍ تُقطع رأسه من قبل داعش مع أولاده ، أو شاعر يحكم عليه بالموت بسبب قصيدة أو نص يفتي بها شيخ جاهل .؟
الشعرٌ تأمل ٌ وحياة . تأملٌ لا يفهمه الحاكمُ ولا رجل ُ الدين
كلاهما معاد ٍ للحرية ، الحرية وحدها تشبه الشعر الذي لا أفق له ولا يدركه إلا قلة من عالم البشر .!
نرى الشعر ملاذا ً لنا من الموت والجفاف من التصحر الروحي الذي نعيشه .
ولكن للأسف ، الشعراء يجتمعون في حلقات الذكر ، لقد غيّرت الحرب الأنسان وجردته من روحه .
قديما ً كان الشعراء روح الأمه وتاريخها وذاكرتها وما زلنا نقرأهمُ إلى اليوم ، ولكن شعراء اليوم يعيشون في حالة من الثبات والغيبوبة ، لا دور لهم ولا صوت أمام هذا الواقع المرير ، ينادون بتحرر المرأة وهم عاجزون عن فعل أي حركة أو موقف أمام سبي النساء والأتجار بهن ولم نر موقفا جماعيا موحدا بين الشعراء ، لكل ما يحدث من أحكام تعسفية وقتل وقطع رؤؤس بريئة ولكل ما تقوم به داعش من أعمال وحشية .
الحداثة غيّرت العالم ، غيرت الأرض ،لكن هذا التغيير لم يشمل الشعراء الذين ما زالو في حالة الثبات وما يزال الشاعر ينتمي إلى القبيلة والعشيرة والطائفة .
وأصبح الشعراء يهدرون دماء بعضهم البعض ويكفّرون كل من لا يجاريهم بميولهم السياسية والدينية .
بكلمات قليلة ومعبرة ، آمل أن يحدث هزة في مملكة الشعر الأرضية ، لأن الشعر بمعناه الحقيقي عندي هو صعود إلى السماء .



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قديسة ٌ لا يوجد مثلها على الأرض
- نار ٌ وكتاب
- مجلة ذوات
- الطريق إلى أرض الله
- مطرٌ على جيكور
- في بهاء المدن
- ربيع الموت
- نشيدٌ الصَّباح
- لترمي كل ٌّ واحدةٍ منكن بحجر ٍعلى داعش
- كوباني ليست عين العرب
- الجّحيمُ يهبط ُ من الأَعلى
- الشعر يفتح الأبواب المغلقة
- لا طريق سوى الظلًّام
- هل يغّير الشعر العالم ؟
- لأنها الحربٌ
- الموسيقا ليست عمياء
- لا بلاد لي
- مثل شجرة
- يا أيها الناس
- صباح الأنباري يضيء أماكن شيركو بيكس الشعرية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - الشعر صعود إلى السماء