فك شفره , الزعيم عبد الكريم قاسم ..ج4

ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 5422 - 2017 / 2 / 4 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من هو أياد سعيد ثابت ؟ تكمله
ولن نكتفي بان نفلت من شرك الاستغفال والتلطخ والتلوث بأوساخ السذاجه التي نخرت في ثقافتنا السياسيه وأستلهامنا لتراثها وانعكاس ذالك دون ان ندري على واقع حياتنا اليوميه , بل اننا سنطارد كل ما هو سلبي من لممه الى كبيره بحرص تفصيلي دقيق وبنفس صارم المحاكمه ..لن نسمح لانفسنا من ان تغفر اي هفوه او كبوه في سياق الكشف عن ثقافه الاستغفال التي انتجتها عقول ثله من بشر سمحت لنفسها ان تسوق الاحداث ومجرياتها وهي مغلفه باطارات رؤيتهم الخاصه وارهاصاتهم الشخصيه ,متجاوزيين بذلك الحقائق الموضوعيه ومتعاليين بكبر غريب وشاذ على من هم دونهم ..وبدايه فان ايراد وحشك قصه مثل قصه ( كلنا حسنه ملص ) ان كانت واقعيه او من نسج خيال تلك الثله انما ايضا تؤشر وبشكل عميق الى نزعه الاستهتار بكرامه الانسان والسخريه منها بمقابل تحقيق هدف سياسي ,هذه هي البرغماتيه الاعلاميه المبتذله التي تنحط الى قاع الاسفاف لتوظف الاساءه الى امراه وتجعلها ممر لعبور خدعه سياسيه الغرض ..وهذا الاعتراض لم يكن في محله لولا ان مروجي ومتخيلي هذه القصه لم يكونوا من اللذين يقدمون انفسهم بالهويه التقدميه .ان هذا اللمم وهذه التجاوزات الصغيره لايمكن اهمالها والتسامح معها لانها وبالتالي كونت مكبا من النفايات العقليه التي جعلت (عفى الله عما سلف ) تبدوا وكانها محور ومفصل في بنيه التاريخ السياسي ..ففي لحظات الاندهاش الوجداني يمكن وبكل بساطه من ان تفعل الضبابيه فغلتها القاتله ..لدرجه انها كانت قد اعمت بصائر المتلقين عن طبيعه القمع – وهنا لتذكير فنحن لسنا بصدد ادانه القمع – الذي رافق الحركه الانقلابيه والتي تم من خلالها الاجهاز على العائله المالكه والرموز السياسيه الفاعله ومن بينهم شخصيات كانت مدانه بالعداء للملكيه ومنهم رشيد عالي الكيلاني بالاضافه الى عشرات الضباط والقاده ..ومثلما يلجىء الرسامون الى الحيله الفنيه برسم ما يدعى (نقطه الجذب ) والتي من خلالها ينشد المتفرج على اللوحه من خلال توقف نظره عند تلك النقطه فان جهات عديده فعلت ذات الشيء مع (عفى الله عما سلف ) لتجعلها تبدوا وكأنها العنوان الاوحد لقصه الحركه التموزيه ,بينما هي رسمت واقعيا وبشكل حصري لتشمل عبد السلام عارف وهو شريك ورفيق الزعيم في الحركه وعصبه اياد سعيد ثابت الذين قاموا بمحاوله اغتيال الزعيم ..فاما عبد السلام فسنتابع سبب العفو عنه في مجرى بحثنا عن جذور تنظيم الضباط الاحرار , ولنبدء بحثنا مع أياد سعيد ثابت ..والذي اجتمع خصمه وصديقه على تغطيه ومورات حيثياته السياسيه والشخصيه بشكل مريب ومدهش ..فهو الشاب البعثي المغامر الذي جمع اخته يسرى وزوجها في عصابه متامره لاغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم ثم انقلب بانتمائه السياسي الى التيار القوموي اثناء قضاءه عقوبه الحق العام في السجن بعد ان اعفاه الرعيم من عقوبه الاعدام وقبل هذا كان قد شارك في المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على اعدام قاده التمرد في ما يسمى حركه الشواف في الموصل ..هذا هو أياد سعيد في ادبيات المناصريين للزعيم في الماضي وفي حاضرنا ..وهو الشاب العربي القومي الثائر الذي انتفض بالانقضاض على الدكتاتور عبد الكريم قاسم بعد ان تفرد هذا الاخير بالسلطه وغدر بالضباط والزعماء الوطنيين العرب ,صدر بحقه وبحق رفاقه حكم الاعدام الا ان الدكتاتور تراجع في تنفيذ الحكم خوفا من غضبه الشارع العربي ..وهذا كل ما تقدمه لنا ادبيات القوميين وغيرهم عن اياد سعيد ثابت !! هذا الهراء ايضا غريب ان يتفق عليه نقيضين عدويين لدوديين سليطي اللسان وتسكن في كل منهما روحيه حطيئه المتعذبه ..وسنكتشف هذه الغرابه ولربما نستطيع ان نؤشر الى سبب هذه السلوكيه المتادبه واللبقه عند الخصميين المتفقين هنا ...ان اياد سعيد ثابت انما هو حبل امسكنا به لنتدلى في بئر السياسيه السريه التي حفرت قبل ان تضع الحرب العالميه اوزارها وبالضبط في مرحله الثوره العربيه ..انه وريث وامتداد أب خاض وبعنفوان مرير غمار النشاط السياسي السري ..انه الوجيه الموصلي الحاج سعيد الحاج ثابت ..ومن هنا تبدأ مطاردتنا لشفره الزعيم عبد الكريم ...
يتبع

#ليث_الجادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات