أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - 37 عام على مقتل المنتظر في مكه














المزيد.....

37 عام على مقتل المنتظر في مكه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 14 - 09:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مكه –المملكه العربيه السعوديه ...1979
فجر 1 محرم 1400 هجريه – 14 محرم
ومع نهايه صلاه الفجر ..يصيح العتيبي ببشرى ظهور المهدي الذي فر من قوى الظلام ولجىء الان الى الكعبه ...وينتشر جنوده في الاروقه محتجزيين المصليين ..ومعلنين ثورتهم على النظام السعودي وبدايه عهد جديد للامه الاسلاميه ....كان تعداد جيش المهدي 200 مقاتل مجهزين بالاسلحه الخفيفه والقناصه ..واستطاع ان يتحكم بما يزيد على 60 الف مصلي واللذين لم يبدوا أي مقاومه او اعتراض بل كانوا جميعا تحت تاثير الصدمه بامكانيه تحقق نبؤه المهدي المنتظر التي يجمعون على الاعتقاد بها مع اختلافاتهم الطائفيه ...خصوصا وان توقيت هذا الظهور تزامن مع بوادر وعلامات كبيره تؤكد اقتراب زمن المهدي والتي بشرت بها (ثوره ) الخميني في ايران ..ثوره المستضعفين ..التي كانت المرحله الماقبل أخيره - حسب الخميني - لظهور الامام المعصوم المنقذ ...لم يربط احد بين هذين الحدثيين ..لكن ماهيتهما تؤشران بلا ادنى شك من ان كلا المشروعيين المهدويين كانا يسندان ظهريهما الى قوه سياسيه ذات امكانيات تفوق امكانيه الدولتين (السعوديه وايران ) ...واذا كان سيناريوا المهدي الايراني قد تم فيه حشد الكومبارس الجماهيري وتمت عملقته ليتجاوز سؤ اداء دوره في ثوره مصدق ..ولينتهي بمشهد بمهيب يظهر فيه الخميني وهو نائب المهدي والناطق باسمه ..ممتطيا جناح طائره نقل مدني بطاقم ضيافه فرنسي ..تحمله عابره فيافي ومتاهات الاجواء المحفوفه بمخاطر الاغتيالات السريه ..لتحط في مطار طهران ..ولينزل نائب الامام ملوحا بعصاه ومرددا (بيدي هذه سأصفع الشاه وبعصاي هذه أركله )..هذه التعبئه السيناريوهيه لم تتم بذات الشكل مع سيناريو ظهور المهدي السعودي ..فالاسلحه والخطه الامنيه التي اقتحم بها الكعبه وطبعا هي ليست تلك الفبركه التي تم الاعلان عنها والتي تفيد بانها اعتمدت على خداع الحرس وجعلهم يصدقون بان هذا الكم من التوابيت انما هو عائد لموتى يريد ذويهم مباركتها بمشهد الكعبه !! (اكثر من 200 قطعه سلاح وعلب عتاد تم حسب هذه الفبركه من ادخالها في تلك التوابيت ) ..كما انه من المهم جدا الاشاره الى اجهزه الامني السعودي كانت قد وضعت اتباع العتيبي ويبلغ تعدادهم انذاك بالالاف من الناشطين تحت مراقبتها ورصدها الشديد !!...يبدوا من كل هذا ان اراده تحقق مشروع الانابه المهدويه الايراني كانت جاده ومقرر لها ان تبلغ نهايتها المظفره ..وان المشروع السعودي كان منذ البدء قد رسم له مصير الانهيار وذلك لسبب واضح ..وهو ان صاحب الدعوه ..لم يدعي الانابه المهدويه بل اعلن مهدويته ...الامر الذي بدأ التاثير السلبي لهذا الادعاء يظهر في اثناء المعركه التي جرت في الكعبه بين القوات الخاصه السعوديه ( البعض يقول انها كانت نخبه من القوات الخاصه المصريه ) وبين جند المهدي ..حيث عمدت القوه المهاجمه في التركيز على قتل القحطاني وهو المهدي ..وبمجرد ان قتل ..انهارت مقاومه اتباعه ..واستسلموا وهم في حاله ذهول ..لانه وحسب الاسطوره المهدويه فان المهدي اساسا لايقتل وانه يموت ميته طبيعيه بعد ان يعيد بناء مجد الخلافه الاسلاميه ويؤوسس دوله الحق ....كما انه خلال 15 يوم من فرض سلطته على الكعبه ..كان المهدي يتوقع بمسانده جماهيريه له وكان يراهن ويضع كل تعويله عليها ..لكن واحد من اهم الاسباب التي حالت دون ظهور ذاك الحراك ..هو ان مساعده وذراعه الايمن والقائد الفعلي للحركه كان جهيمان بن يوسف العتيبي وهو موظف مطرود من جهاز الحرس الوطني السعودي ...وهذا جعل حياكه قصص التامر السياسي حول شخصه سهله وذات تاثير كبير وجازم ..فالمهدي بكل نسخه ومنها السنيه والشيعيه لايستند على قوه الا قوه الرب وسنده الاستثنائي له ...وهكذا يمكننا ان نستنتج بان المهدي السعودي ضحى بنفسه ليحقق سلطه الخمسه عشر يوما على الكعبه والتي حاصر فيها وهو المحاصر سلطه اكبر دوله اسلاميه سنيه وحول واقعها الى جحيم كانت مستعده في اثناءه لان تقبل باي تركيع مقابل النفوذ بجلدها منه ..ولعل من حقنا ان نستنتج بان ذلك التركيع كان محددا في الزام السعوديه للاندفاع اكثر في المساهمه المحوريه بالحرب العراقيه الايرانيه منذ ذاك التاريخ ..فجهنم المهدي جعلها تتخلى عن اي تحفظ ازاء التعاون مع النظام العراقي في الحرب وارغمها على فتح رصيد مفتوح لامدادها ولادامه المعركه التي كان يراد لها ان تطول في برواز احتواء القوتين ....على انه من المهم الاشاره الى كل هذا لم يحدث من جراء انعكاسات الخمسه عشر المهدويه بحد ذاتها بل بفعل الرساله الصادمه التي تسلمتها السلطه السعوديه ...
واخيرا ..وفي ظل التدحرج الذي تشهده العلاقات الامريكيه –السعوديه ..واكتمال مراحل مهمه من مشروع بلقنه الشرق الاوسط ..وما يتسرب عن طريق التصريحات الايحائيه بقرب امتداد البلقنه الى تخوم المملكه السعوديه ..تبرز اهميه استذكار هذا الحدث ..الذي يلفت انتباهنا الى ان أداه زعزعت النظام السعودي ليست مقتصره على خيارات طائفيه .او تنافسات داخل بيت قصر السلطه ..انما هناك جذور عقائديه دينيه تقبع داخل المكنون الطائفي السني قادره على اداء دورها في احداث تلك الزعزعه ...واللافت للانتباه وتيره تدهور العلاقات السعوديه – الامريكي اشتدت واخذت طابعها الرسمي مع اولى بوادر انهيار تنظيم داعش الذي لم يتبقى له في العراق الا الموصل وفي سوريا رقع متناثره ...وان تنظيم داعش يرتكز في تعليماته وتبشيرات الفكريه الى اطروحه نهايه العالم وظهور المنقذ والذي حوره ونقل كيانه المتصور من الشخصنه الى الدوله ....والسؤال هنا ..هل ان لتنظيم الدوله ملاذ ودور في السعوديه بعد انتهاء دوره في سوريا والعراق ؟...نعم وبكل تاكيد لكن ليس قبل اجراء بعد التعديلات التنظيميه الشكليه وشيئا من المراجعات النظريه بشأن اطروحه نهايه العالم .......



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس أسئله ساذجه ..لكنها شائعه
- (طواشة) الشيوعيه ..الشيوعي العراقي
- مفاعل أيران نو نووي ..مفاعل العراق نووي
- بدو القمر
- من نافق ...محمد ..أم عبدالله بن سلول
- خامنئي يبيع قاعده القياره ب400مليون دولار لأمريكا ..
- ما بين ..تيلتاوه ..وبعقوبه ..
- انقلاب الرأسمال على الدوله ...الى أين ؟....1
- مختصرات بحق ثوره 14 تموز
- لاهوتيه ..حركه النقد والمعارضه العراقيه
- ملف للتحقيق ..في ملف تحقيق سقوط الموصل
- مقتدى قادم ..ايها المدنيون تنحوا جانبا ..
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج4
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج3
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج2
- جمعة العراق ..سبوت للثوره والتغيير ...ج1
- مع طرح سامان كريم ..وليس ضد سلامه كيله بالكامل
- المالكي وداعش يتأمران على مصادرة موقف الجماهير
- أحتضارات ..الوجع
- من الديمقراطيه الى الثيوقراطيه الشيعيه


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث الجادر - 37 عام على مقتل المنتظر في مكه