أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - ظلال اللاشعور ..في الشعائر الشيعيه














المزيد.....

ظلال اللاشعور ..في الشعائر الشيعيه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 00:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أثنى عشر أمام وحسب الادبيات الشيعيه كلهم شهداء , فمنهم من قتل مسموما ومنهم من قتل بالسيف ..وهؤلاء الائمه يمثلون سلسله العصمه وبيضه الايمان المتناقله عبر الزمن لغايه ربانيه يحققها اخرهم ..فلا مفاضله ولاتمايز بينهم لانهم نفس واحده ...بل ان واحده من وظائف وجودهم من الممكن استشفافها تتمثل بانهم وعلى مدى الزمن يمثلون معيار التمييز بين استقامه الايمان وبين اعوجاجه وانحرافه عن جاده الصواب الايمانيه ..ويتشكل هذا المعيار على محور اداء الشعائر الخاصه بأظهار الطاعه والولاء لكل امام من هؤلاء الائمه المعصوميين ...لكن يظهر ان هذه المساواتيه الادبيه لم تتحقق في كيفيه اداء تلك الشعائر وبالذات في تلك التي تخص ذكرى مقتلهم ..هناك اختلاف واضح يدلل في النهايه على تمياز في ابداء الطاعه والولاء لهؤلاء الائمه اللذين هم نفس واحده ..فالامام علي وهو قطب العقيده الشيعيه وهو الاستثناء الذي يتفرد بامكانيه مفاضلته على باقي الائمه وزوجته فاطمه ..ليس له نصيب يذكر في تلك الشعائر الا يوم واحد يخلوا تماما من باي ممارسه خاصه ...الحسن بن علي , لاشيء ..لكن ذكرى مقتل الحسين تدوم على مدى اربعين يوم ..فهل هذا بسبب مأساه المقتل وطريقه الاستشهاد ؟ ..ربما ولعل ..لكن مالذي يختلف في كيفيه مقتل الحسن بن علي وبين مقتل موسى الكاظم ؟هل لان الاول اغتيل وهو طليق بينما الثاني اغتيل وهو سجين ؟وبمعنى أخر هل لان الاول لم يتمرد على الخليفه العربي وعقد معه اتفاق ولأن الثاني لم يفعل ؟ ..ان مراسيم احياء موسى الكاظم بعد ان كانت لاتتعدى اليوم ,تصاعدت زمنيتها هذه السنين لتصل الى عشره ايام وهي تشهد زخم واهتمام يوازي تماما ما تشهده مراسيم عاشوراء الحسين ...على ان الملفت للنظر والمتعلق بموسى الكاظم ..ان اليوم المخصص له هو يوم (السبت ) وان واحده من اهم ممارسات شعائر استذكاره هي (التابوت ) ,فأسمه موسى والذي قتله هارون والتابوت والسبت رمزيتان يهوديتان !!بالاضافه الى انه يعرف بالعبد الصالح ..والعبد الصالح هي الشخصيه التي رافقها النبي موسى طلبا للمعرفه !!...وبالعوده الى المقاربات ’ فان علي بن موسى وهو الامام ابن موسى الكاظم , مات مغدورا ايضا على يد الخليفه المأمون بعد ان كان قد عينه وليا للعهد ..ومع ان هذين الاماميين متطابقين في كل شيء تماما ..الا ان علي بن موسى والذي يتمتع بمرقد فخم في ايران لايتمتع باي ميزه في شكل مراسيم احياء ذكرى مقتله وبالكاد تمر ليلتها بشيء من مجالس مصغره للعزاء ...لماذا هذا التفاوت المتعارض مع جوهر ادبيات العقيده الشيعيه ؟ ..هنا يجب ان نلفت انتباهنا الى اننا هنا نخوض في غمار ممارسات تطبيقيه تتأسس على الجانب النفسي وليس الديني ولاطائفي ..هنا الوجدانيه تتمتع بلحظات انفلات عن الرقيب الفكري ..لهذا يبدوا ان شيئا من ظلال اللاشعور تتخفى وراء هذه التفاوتات التفاضليه ..وبما ان هذه الشعائر قد اسس لها متنفذي العقيده الشيعيه من الفرس ..تكون الاشاره الى ما سنخلصه قد استندت الى ما يبررها من الناحيه المنطقيه في هذا السياق ..فعلي بن ابي طالب قتل على يد عبد الرحمن بن ملجم وهو مولى فارسي ..هنا اللاشعور الفارسي يتحسس الخوف من استثاره الحقد على الفرس في وجدانيه العرب الشيعه ..التركيز هنا ضار ..ويستعاض عن قوه المحفز المحزن باستذكار مركز ليوم بيعه الغدير التي تظهر بجلاء كم ان المسلميين العرب جحوديين وناكثي العهد مع النبي !!...أما الحسن , وبرغم من تكلف الادبيات الشيعيه باستنباط موقف حكيم له يبرر تنازله عن الحق في السلطه الى معاويه , الا ان موؤسس مراسيم الشعائر يبدوا ان عدم الرضا تكثف في لاشعوره لدرجه انه لم يهمل الجانب الشعائري فقط بل حتى نسى ان يؤكد على جانب يخدم ذاته الفارسيه ,اذ كان بامكانه التاكيد على شخص زوجه الحسن التي غدرت به ولغايه رخيصه وكان بامكانه تركيز حافز الحقد على العرب من خلال ادانه فعلتها ..خصوصا وان الادبيات الشيعيه زاخره بذكر فضائح عائشه وهي زوجه النبي محمد ..بينما جعده وهي الزوجه القاتله للحسن فبالكاد تذكر ..اللاشعور هنا يثأر من الحسن ومن موقفه المهادن والمسالم والذي كان يروم لحفظ امن واستقرار الدوله العربيه الفتيه ..ويا لحزن اللاشعور وهو الذي يقرأ مقتل الحسين الذي لو كان قد ظفر بالسلطه وانتزعها من يزيد ..لكان الفرس قد اصبحوا ..اصهار الخليفه الذي هو بعل لابنت كسرى والمسبيه في معركه القادسيه ثم انهم كانوا سيصيرون اخوال لولي عهده المؤكد وهو علي بن الحسين وأمه شاه زنان ..التي اعادت ادبياتهم ذكر اسمها بعد ان طمسه وغيره علي بن ابي طالب وسماها (الرباب ) ...ان هول الحزن الذي اعترك اللاشعور هنا ..قد افقده الكثير من قدرته على المراوغه والدهاء ..فانزلق بقدر ما الى دائره الرصد في قصه موسى الكاظم ..وبدا انحيازه الى الحقد على هارون الرشيد اكثر من مبررات شكل وتعابير الحزن على مقتل موسى الكاظم , الذي افتقد سيناريوا مقتله الى ذاك العنصر المأساوي وهو ايضا الذي تمتع بمكانه الوجاهه عند هارون قبل ان يتأزم الخلاف بينهما ..تراقص الاشعور بوحشيه بين غبطته بالمكانه العاليه التي استحوذ عليها البرامكه في عهد هارون والتي تم من خلالها اذلال العنصر العربي في السلطه واداره الدوله بما في ذلك الامام موسى الكاظم وانصاره ,,وبين بطش هارون الرشيد فيما بعد بالبرامكه وارتكابه مجزره شنيعه بحقهم ..البرامكه صاروا اخيرا قربان خلاص اللاشعور الفارسي ..فمن خلال موسى الكاظم دلق لسان الثار حقده على وجه قاتلهم هارون ..ونقل مراسيم عزاء البرامكه الى ايوان عزاء موسى الكاظم المغدور ...وكان هذا كافي لان يخفف عن المأمون شده الادانه الشعائريه في جريمه اغتياله وغدره للامام الرضا ..فالمأمون مهما يكن فانما هو ابن الجاريه الفارسيه (مراجل ) التي تحقق من خلال ابنها حلم المغدوريين البرامكه ..



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت ..سطوه الحكمه
- يوسف السعدي ..طريد كورش
- زرازير النواب من شرفتي السياب
- 37 عام على مقتل المنتظر في مكه
- خمس أسئله ساذجه ..لكنها شائعه
- (طواشة) الشيوعيه ..الشيوعي العراقي
- مفاعل أيران نو نووي ..مفاعل العراق نووي
- بدو القمر
- من نافق ...محمد ..أم عبدالله بن سلول
- خامنئي يبيع قاعده القياره ب400مليون دولار لأمريكا ..
- ما بين ..تيلتاوه ..وبعقوبه ..
- انقلاب الرأسمال على الدوله ...الى أين ؟....1
- مختصرات بحق ثوره 14 تموز
- لاهوتيه ..حركه النقد والمعارضه العراقيه
- ملف للتحقيق ..في ملف تحقيق سقوط الموصل
- مقتدى قادم ..ايها المدنيون تنحوا جانبا ..
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج4
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج3
- جمعه العراق ..سبوت للثوره والتغيير....ج2
- جمعة العراق ..سبوت للثوره والتغيير ...ج1


المزيد.....




- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ليث الجادر - ظلال اللاشعور ..في الشعائر الشيعيه