أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - امرأة عورة تصل بغداد














المزيد.....

امرأة عورة تصل بغداد


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5420 - 2017 / 2 / 2 - 11:58
المحور: كتابات ساخرة
    


يقال ان عدد نفوسنا قد بلغ 30 مليون و 90%من هذا الرقم مسلمون اما النسبة الباقية فهي مجموعة اقليات ستزول لعدم تأثيرها على السياسة العراقية بدليل انه وقفت مشدوهة مثل معصوم امام قرار ترامب بمنع العراقيين من السفر الى امريكا لمدة 90 يوما.
ولكن بالمقابل برز امس حدث اعلامي كبير... كبير جدا سيمتد تأثيره على قيمنا الدينية والشرعية الى اجل غير مسمى.
فها هي المرأة العورة التي يقال انها وزيرة الدفاع الايطالية تصل الى بغداد في زيارة رسمية.
اسم هذه العورة روبيرتا بينوتي.
وقبل ان تصل بينوتي بساعات صدر امر رئاسي باستعداد القوة المكلفة باستقبال الوفود للوقوف بقامة منضبطة لأداء التحية لهذه المرأة الوزيرة.
ولكن العديد من افراد هذه القوة ابدو امتعاضهم من هذا الامر وقرروا مع "ربعهم" ان يؤدوا التحية العسكرية كيفما يشاء اذ ليس من المعقول ان يؤدوا التحية الى امرأة وهم "طول" عمرهم يؤدون التحية الى الرجال ... والرجال فقط.
احد افراد هذه القوة المعروف بنظراته الوقحة للنساء ترك رشاشته اسفل قدميه وفتح فاه حين مرت وزيرة الدفاع من امامه وسرح في الاجابة على اسئلة كثيرة ازدحمت في مخه:
هل تأذن لزوجها ان يغازلها دون ان يؤدي التحية المطلوبة؟.
هل تعرف كيف تطبخ الباميا و"مركة" الباذنجان؟.
كم عدد رجال الحماية الذين يرافقونها؟.
هل يتنازل المسؤولون في الحكومة العراقية لمصافحتها ام ينتظرون فتوى من المرجعية على اعتبار انها عورة ومن المعيب ان يمد الرجل العراقي المحتشم يده اليها؟.
وهل سيتصارع بعض المسؤولين على اجراء المباحثات معها ليس حبا في الكلام السياسي وانما من اجل سماع صوتها خصوصا عند حديثها عن داعش وبطانته اذ من المؤكد ان لها صوتا رخيما ينعش السامع ويسحبه الى حدائق سلمان باك حيث الخضرة والنخيل الذي يحمل فاكهة الشتاء.
المهم انها – وبناء على مقترح من مستشارها الصحفي- الغت زيارتها الى المرجعيات بعد ان نسيت حجابها في بيتها الايطالي.
ولكن كل هذا لايساوي شيئا امام ماراثون الحصول على كرسي الدفاع من قبل الكتل السياسية القوية اذ توجد 3 قوائم تشمل كتلة سليم الجبوري حفظه الله وائتلاف متحدون والثالثة كتلة اسامة النجيفي، ولكن اللواء عرفان محمود الحيالي فاز بالمنصب بعد طول صراع وظل القرار القضائي باعادة خالد العبيدي الى منصبه على الرف بانتظار احد الفراشين ليرميه بالحديقة.
وبدأت وساطات وزير الداخلية الجديد قاسم الاعرجي في تقريب رقعة"الصراع" بين هذه الكتل بعد ان اطلق وعدا بالسماح لكل عضو في هذه الكتل مصافحة وزيرة الدفاع الايطالية والتمعن في "خلفتها" لفترة زمنية محددة.
وكان الناطق الصحفي باسم الوزيرة "العورة" قد قال بالفم المليان جئنا نزور بلدا بلا وزير داخلية ولا دفاع لنعرف عن قرب كيف تسير مجريات الحرب ضد داعش ولا تتوقعوا ان نصدر بيانا عن نجاح المحادثات بين الطرفين لأنه لايوجد طرف ثان نتحدث معه بل سنصافح كبار المسؤولين ونبتسم لهم ونعود ادراجنا الى ايطاليا.
فاصل تحريضي: الحق كل الحق مع كبار المسؤولين في الكتل الشيعية والسنية و"الخليطية" ان تتصارع وتتسابق لمصافحة هذه المرأة ذات القوام الاوربي الرهيب والعينين الحادتين اللتين ينحني لهما اي عراقي يعمل في المنطقة الخضراء وبالاخص اللحاف الاسود الذي غطى كل جسمها احتشاما واحتراما للرجال الذين استقبلوها باستثناء عديلة بنت حمود التي ما ان رأت هذا اللحاف حتى اسرعت الى خياطها الخاص وطلبت منه نسخة طبق الاصل وقبل ان تغادر المحل قالت متوسلة:
الله يخليك اريد من هذا اللحاف وسأدفع لك ماتطلب.
ورغم انه اومأ لها علامة الموافقة الا انه ظل يسأل نفسهأ:
ليش انت مصدوم ياخوية معصوم من قرار ترامب المبروم؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رأيتم في حياتكم - مطار اعرج -!
- انهم يريدون تأشيرة زيارة الى قطعة من وطنهم
- مكروهة وجابت نغل
- واعطوه ألف درهم
- افتتاح روضة اطفال داخل قبة البرلمان العراقي
- جلال الصغير متنبىء عسكري
- زعاطيط السياسة يشترون حفاظات هذه الايام
- رادود للبيع
- مصروف جيب لو حفر خنادق
- شباب... عبعوب قادم اليكم
- اين انت ياحسنة ملص
- فلك صابكم ياكفّار
- بشرى سارة جدا جدا للعراقيين
- لكم حسنة لو تجيبوني
- بغداد تصيح للمغتصبين: هل من مزيد
- شريف بدل ضايع
- المقص -المزنجر-
- انهم يستوردون الزبالة ياناس
- العدل اساس الملك..صدق الله العظيم
- أمن كربلاء افضل من أمن كندا وفرنسا... ياللهول


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - امرأة عورة تصل بغداد