أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - منتدى دافوس والثقة المعدومة!














المزيد.....

منتدى دافوس والثقة المعدومة!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5415 - 2017 / 1 / 28 - 16:25
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


انتهت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بمدينة دافوس السويسرية يوم الجمعة 20 يناير 2017. ثمة انطباعات تشير الى ان هذا المنتدى بدأ هو الآخر يفقد تأثيره كساحة اختبارات مختلف القرارات السياسية على رجال الاعمال والتجارة في العالم، فالسياسة العالمية لم تعد عالمية، لان العولمة لعبت دوراً شريراً في العالم، فقد كانت سبباً للازمات!!
كتب المحلل السياسي أليكسي مارتينوف في صحيفة «ايزفيستيا» مقالاً يقول فيه: يشير التقرير التقليدي الى ازدياد جديد في عدم المساواة اقتصاديا واجتماعياً، اي ان العالم سيشهد تقاطب المجتمعات كما في البلدان المتطورة كذلك غير المتطورة جداً.
هذا التفاوت الواضح بحسب دافوس، سيصبح محدداً لتطور المجتمع الدولي خلال السنوات العشر المقبلة، هذه هي العولمة!
لقد نشرت منظمة بلجيكية لحقوق الانسان، عشية افتتاح منتدى دافوس 2017، تقريرًا عن مكافحة الفقر، تشير فيه الى ان ثروة ثمانية اشخاص تعادل ثروة نصف سكان العالم!
يذكر مارتينوف ان مفهوم العولمة كما يُروج له يهدف الى بناء عالم ينمو ويتطور وتعمُّه العدالة والاستقرار من اجل سعادة الانسان.
ولكن وخلال ربع قرن مضى، وبفضل الرعاية الامريكية، كانت نتائج العولمة معكوسة تماماً، حيث ساءت احوال العالم وزادت المخاطر وعدم المساواة، وهذا ما اكده التقرير.
لقد بحث المجتمع الدولي في دافوس عن افكار جديدة للتطور. وبغض النظر - كما يقول مارتينوف - عن تمركز وسائل ضخمة بيد انصار العولمة، فان التجارب بينت بان طبقة اصحاب المال لا يمكنها السيطرة على عملية التطور العالمي. من هنا - وعلى حد رأيه - قد تكون هذه الدورة هي الاخيرة في تاريخ منتدى دافوس الاقتصادي العالمي؛ لأن العالم يتغير ولم يعد يرغب بالعولمة.
وبحسب تقرير وكالة الانباء الكويتية (كونا) اختتمت الدورة 47 للمنتدى اعمالها بتساؤلات اكثر من تلك التي حضر بها ثلاثة الآف مشارك حاولوا عبر ندواته الـ400 العثور على اجوبة ولكن دون جدوى.
وأجمع المشاركون على ضرورة ايجاد حلول للحد من انتشار النعرات القومية في اكثر الدول الغربية ليبرالية ما يقوض المعايير التي قام عليها الغرب واستقر عليها منذ زهاء سبعين عاماً.
وأضافوا ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي مثّل صدمة لانصار الفكرة الاوروبية ككيان متكامل اقتصادياً وسياسياً!
وأكد الحضور انهم اصبحوا في حيرة من امرهم في كيفية التعامل مع الازمات الانسانية المتفاقمة، والتي تسجل يوماً بعد آخر ارقاماً قياسية سواء في عدد اللاجئين الذي اصبح الأعلى في تاريخ العالم الحديث، أو ايضاً الباحثين عن فرصة هجرة، وكلاهما يتعرضان لصعوبات جمة خلال رحلات البحث عن مستقبل افضل. في الوقت ذاته اطلت مشكلتا الارهاب والتطرف المصحوبة بالعنف برأسهما على المنتدى إذ أصبحت – في نظر المشاركين – الظاهرتان كالسرطان يتسلل الى المجتمعات ويضرب في اي وقت وأي مكان!
ويقول تقرير (كونا) وبدا الشرق الاوسط في المنتدى منهكاً من تأثير الصراعات في ليبيا واليمن والعراق وسوريا، وانعكاسات تلك الازمات على استقرار المنطقة بتشعباتها المختلفة لاسيما ان ابعاد الصراعات تلك تأخذ ايضاً بعداً اقليمياً.
في حين كشف المنتدى ان الفجوة بين الشمال والجنوب ليست اقتصادية فقط بل ايضاً معرفية ورقمية. وهو ما يعد في نظر المشاركين الذين ادلوا برأيهم لـ(كونا) بان هذا المشهد ضبابي مشوب بحالة من عدم اليقين، وربما هي التي ادت الى التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وصعود اليمين الشعوبي المتشدد في كل من المانيا وفرنسا وهولندا وسويسرا، ما قد يمكن فهمه على انه فقدان ثقة المواطنين لاسيما من الشريحة المتوسطة في الاحزاب المصنفة على انها معتدلة سياسياً!
وفي رأي الذين التقت بهم وكالة (كونا) ان خلاصة النقاشات والحوارات ان العالم الان يشهد «نقطة تحول تاريخية تدخل فيها العولمة مرحلة جديدة، وتعاد فيه صياغة الكتل السياسية والاقتصادية في كيانات متعددة الاقطاب».
وإلى جانب هذه الرؤى التي طرحها بعض المشاركين، كان رأي الاستاذ الجامعي في علوم الادارة سيدني فينكليشتاين ييقول: في النهاية لن تسفر المباحثات الاكثر نجاحاً في منتدى دافوس الا عن صفقات كبيرة تصب في مصلحة اطرافها.
ولكن اذا اتخذت هذه الصفقات منحى عالمياً، كتلك التي تُعنى بالتغير المناخي، فستطغى عليها فرضية وجود تلاعب واحتيال. الا ان تلك الصفقات التي تُسوّق علي انها «حلول» تشوبها نقيصتان، اولاهما ان هذه الصفقات معقدة، بحيث يتعذر فهم ما يترتب عليها من آثار لم تكن في الحسبان، وثانيهما انها لن تُنفذ بنجاح الا بوجود درجة من الثقة بين الاطراف، وفي الواقع اصبحت هذه الثقة معدومة!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلاعب بالأسعار!
- ماتيس وعودة الخطاب التصعيدي الأمريكي!
- شيء من تمنيات العام الميلادي الجديد
- صادق جلال العظم
- دول الخليج بين الإصلاحات والمخاطر الإقليمية!
- عن حقوق الفتيات!
- عادل محمد
- عن التسامح
- ماذا بعد ردود الفعل النيابية؟
- الإمارات.. والقانون الوطني للقراءة
- منع الموسيقى وإعادة الثقة المفقودة!
- سوق العمل مرة أخرى !
- المرأة والسياسة
- عن اختلالات سوق العمل!
- عبد الرحمن عثمان
- الاتحاد الأوروبي!
- محمود أمين العالم وإشكالية الثنائيات في الفكر العربي!
- حول المواطنة والتعليم
- شيء من تاريخ إسرائيل الدائرة المغلقة لإراقة الدماء!
- فصل الدين عن السياسة واستقرار المجتمع


المزيد.....




- القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي في روسيا
- بوتين يستشهد بمؤشر يؤكد صلابة الاقتصاد الروسي
- رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص في مصر
- البنك المركزي الروسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه ...
- تعديل آلية تصاريح العمل بالكويت هل يخفض أجور العمالة؟
- قيود أميركية جديدة على صادرات الأسلحة النارية
- بورصة -وول ستريت- الأمريكية تتلون بالأحمر بعد بيانات اقتصادي ...
- شويغو: عرض النصر سيقام العام الجاري بمشاركة الحائزين على الم ...
- “الاصفر عامل كام عراقي“ سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار ...
- ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف في ظل توترات الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - منتدى دافوس والثقة المعدومة!