أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فهد المضحكي - عادل محمد














المزيد.....

عادل محمد


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 10:53
المحور: سيرة ذاتية
    


هناك بين ضجيج الآلات ورائحة النفط وتكدس الفقراء في الأزقة تشكل وعيه السياسي والعمالي.. كان أحد أولئك المناضلين الذين قاوموا الاستعمار وسيطرة رأس المال الاحتكاري.. فما أعمق الوعي عندما يدرك للصراع الوطني بعد طبقي، وللصراع الطبقي بعد وطني.. هكذا يقول المفكر مهدي عامل.
لم يفقد بوصلة الانتماء للوطن ولليسار.. في حينها لم يتراجع أو ينكسر كما فعل أولئك الذين ادعوا البطولات السياسية في حين أنهم ودعوا كل المحطات في زمن اكتظت فيه الزنازن بالمعتقلين وتضاعف عدد الملاحقين والمنفيين!!
عادل محمد الذي عرف طريق جبهة التحرير وصار عضوًا فيها عام 1961، كان كالنبتة الناضجة بالثمار.. كانت روحه الوطنية التقدمية الأممية تتجدد تحت شعار «وطن حر وشعب سعيد» في مذكراته (بحريني عجمي) يقول: «في عام 1961 أحد أصحابي الذي كان يبحث معي في المواضيع الأدبية والسياسية، نصحني، وطلب مني الانضمام إلى جبهة التحرير الوطني البحرانية (ذات الاتجاه اليساري). لقد رحبت لطلبه وصرت عضوًا فيها لأنني كنت على معرفة تامة بالأعضاء المؤسسين وأهداف وبرامج الجبهة التي كانت تتلخص في الكفاح ضد الاستعمار البريطاني، وحرية الأحزاب السياسية وتأسيس نقابات عمالية وبرلمان وحكومة ديمقراطية، علمًا بأن الجبهة تأسست عام 1955 بواسطة بعض البحرينيين الوطنيين والإيرانيين من حزب «توده» الذين فروا من إيران ولجأوا إلى البحرين من مطاردة قوات الأمن السافاك».
عادل محمد الذي بلغ الآن 70 عامًا من أشد المدافعين عن الحقوق والقيم الديمقراطية، والعقل، والمرأة، والثقافة التقدمية.. أخلص للوطن، وللعمال، وللوطنية، من أجل ذلك راح معريًا استبداد الأنظمة، والأصولية الدينية المذهبية الطائفية التي ترفض العقل من أجل سيطرة النص على العقل وعلى الحاضر والمستقبل بثقافة الماضي!!
كانت حياته في الحقيقة (حسب مذكراته) سلسلة متصلة من الكفاح العمالي والسياسي، ولعل أبناء جيله يعرفون مدى إخلاصه للطبقة العاملة أينما كانت، وللوحدة العمالية، ويعرفون صلابته وتضحياته.. وقد نجد ذلك - على سبيل المثال - عندما فصل من شركة نفط البحرين (بابكو) على إثر مشاركته الجماهير العمالية في الإضرابات العمالية في مارس 1965، وفصله في حين كان حاصلاً على منحة من الشركة لابتعاثه إلى انجلترا بهدف الارتقاء في مناصب وظيفية عليا.. وما إقدام (بابكو) على فصل عدد كبير من العاملين إلا أحد العوامل الرئيسة لانتفاضة مارس.
ما أكثر ما يمكن أن يقال عن الجوانب المضيئة في شخصيته المرحة البسيطة التي لا تعرف التصنع، والغرور، والإنانية، وداء الشخصنة المتفشي في أوساط بعض النخب نعم، ما أكثر ما يقال عن تواصله الاجتماعي، وسلوكه الطيب، وهو ينبض بالدفء تجاه الآخرين.
لم تكن حالته الصحية جيدة، فهو يعاني من ضعف في البصر جراء ارتفاع الضغط في عينيه، وألم وطنين في الأذن، وهو ما يجعله في بعض الأحيان يفقد التركيز، ويستبد به القلق عندما يصاب بالتوتر، ومع كل هذا، له مساهمات على صعيد ترجمة بعض القصائد والأغاني من اللغة الفارسية إلى العربية.. كما لم يتوقف عن الكتابة في موقع (الحوار المتدن) وهو يدعو إلى التنوير والحداثة، وفتح الأبواب الموصدة أمام الحقوق والتقدم، كما يرتفع صوته عاليًا في وجه الظلم والظلام.
والمتابع له يجده متخصصًا في الشؤون الإيرانية وهو يهدف من وراء ذلك الكشف عن مخاطر النظام الإيراني وهو يفرض سيطرته على الشعب الذي يعيش أوضاعًا سياسية واقتصادية واجتماعية سيئة وذلك في ظل القهر الطبقي والاجتماعي، وسيادة السلطة الدينية المناهضة للحريات والديمقراطية، والمهووسة بالتعذيب والقتل وإعدام كل صوت معارض، واغتصاب النساء في السجون!!
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي يقول عادل محمد نقلاً عن المرصد الإيراني إن: ايران تصرف مليارات الدولارات على الإرهاب والتمدد والشعب يعيش تحت خط الفقر، في حين التضخم وارتفاع الأسعار ليس موضوعًا خافيًا، فمثلاً كان معدل التضخم بداية الرئيس روحاني وصل إلى 40% ومع انخفاضه إلى 15% فإنه لايزال الأعلى بين دول الشرق الأوسط (في حين - وعلى حد تعبيره - تقول الصحيفة البريطانية فايننشال تايمز)، «إن النخب الجديدة في ايران استطاعت الاستفادة على ما يبدو من المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية التي تباع في السوق المحلية وتبلغ قيمتها الإجمالية 60 مليار دولار سنويًا، كما انهم استفادوا من عقود النفط والغاز التي أبرموها مع شركات أجنبية، خاصة في ظل العقوبات التي ربما منحت بعض الأشخاص فرصة الثراء في حال التمكن من التحايل عليها»، كل ذلك يجري على حساب الشعب الإيراني!!
كتب الكثير من المقالات السياسية التي تحذر من مخاطر إيران وهي تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. ولم يكن هناك أي شك حول تصدير الثورة إلى بعض الدول العربية كالعراق، لبنان، سورية، اليمن والبحرين!! قد تختلف معه أو تتفق حول التحليل السياسي والتشخيص للكثير من المتناقضات على الصعيد الإقليمي والدولي إلا أنه - والحق يقال - له مساهمات لا تتوقف. وعلى ضوء ذلك، فإن مقالاته تكشف عن محتوى النظام الإيراني كنموذج للاسلام السياسي لا يختلف عن التنظيمات الارهابية التكفيرية مثل داعش وأخواتها، وما يجري اليوم في إيران من قمع ومصادرة للحريات، تجده في دول كثيرة تحكم شعوبها بالحديد والنار!!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التسامح
- ماذا بعد ردود الفعل النيابية؟
- الإمارات.. والقانون الوطني للقراءة
- منع الموسيقى وإعادة الثقة المفقودة!
- سوق العمل مرة أخرى !
- المرأة والسياسة
- عن اختلالات سوق العمل!
- عبد الرحمن عثمان
- الاتحاد الأوروبي!
- محمود أمين العالم وإشكالية الثنائيات في الفكر العربي!
- حول المواطنة والتعليم
- شيء من تاريخ إسرائيل الدائرة المغلقة لإراقة الدماء!
- فصل الدين عن السياسة واستقرار المجتمع
- عن الفساد المالي العالمي!
- فلسطين في أغانينا
- في ذكرى القنبلة الذرية على هيروشيما
- الرأي العام والديمقراطية
- عن الديمقراطية والإرهاب وثقافة التسطيح!
- محاربة الإرهاب واستئصال جذور العنف والكراهية!
- محاربة الإرهاب واستئصال جذور العنف والكراهية!


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فهد المضحكي - عادل محمد