أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - -تيران وصنافير-المصرية قبل وبعد














المزيد.....

-تيران وصنافير-المصرية قبل وبعد


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 5405 - 2017 / 1 / 17 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"تيران وصنافير" المصرية قبل وبعد

*محمود عبد الرحيم:
هل كنا نحتاج إلى حكم قضائي وحملات سياسية وتظاهرات ومعتقلين جدد، لنعرف ويعرف أبناء مصر والعالم أن "تيران وصنافير" مصرية، وأنها أرض دفعنا ثمن حمايتها دماء شهداء ومحاربين عظام، غير ممارستنا للسيادة الدائمة عليها لسنوات ممتدة، وأنه ليس من حق حاكم أو حكومة أو برلمان التفريط في ذرة واحدة من التراب الوطني، سواء لتحقيق منفعة خاصة به، أو كجزء من صفقات سياسية أو اقتصادية مشبوهة أو حتى ضغوط.
من بديهيات الأشياء أن الابن لا يحتاج لوثائق من احد أو شهادات ليعرف أمه، ولا ليعرف المصري خريطة بلده التي يراد لها أن تتقلص مساحتها الجغرافية بعد تقلص مساحتها السياسية التي كانت في اتساع مستمر بالنفوذ السياسي والثقافي الكبير الذي بذل عبد الناصر كل جهده وحياته ليؤمنه لمصر.
وتزداد الجريمة فجاجة وتصل إلى حد الخطيئة الكبرى حين يكون المفرط والمدلس هو المنوط به التشدد في حماية تراب الوطن ومعرفة قيمته الحقيقية وأهميته الإستراتيجية، فيما أبسط دارس للجغرافيا السياسية يدرك أن مثل هذه الجزر ليست أرضا فحسب، ولكن أيضا ذات قيمة إستراتيجية وان التنازل عنها لأي سبب من الأسباب جريمة كبرى وتهديد حقيقي للأمن الوطني المصري الحقيقي، وليس الذي يتشدقون به ليل نهار، خاصة ما يتعلق بالخطر الصهيوني الذي لم ولن يزاول باتفاقية العار والاستسلام"كامب ديفيد"، حيث تعطي السيادة على هذه الجزر ، وكون الممرات في هذه المنطقة داخل مياه مصرية خالصة وليست إقليمية ولا دولية، ميزة إستراتيجية لمصر تمكنه من حصار الكيان الصهيوني بحريا في البحر الأحمر وتؤمن عسكريا مساحة واسعة من سيناء والمياه الإقليمية المصرية.
وبمناسبة الدجل الذي يسوقه إعلام النظام وأبواقه المستأجرة التي تعمل لمصلحة أعداء مصر وليس من أجل الوطن، وحديثهم المتواتر الكذوب عن فزاعة "التحكيم الدولي" واضح أنهم لا يعرفون أو يدلسون على الجماهير، ولا يقولون لهم الحقيقة وهي أن التحكيم الدولي يستلزم موافقة طرفي النزاع أن كان ثمة طرفان، لان واقع الحال أن الموقف الرسمي المصري يتبني موقف آل سعود بل ويزايد عليهم في ادعاء "سعودية الجزر"، وحيث أن النظام ليس معبرا عن الشعب صاحب الحق الأصيل فليس من حقه التنازل عن هذه الأرض بأي حال من الأحوال، حتى بحكم الدستور الذي صنعه على عينه ولمصلحته.
أخيرا، تحية لكل مصري حقيقي لم يتشكك لحظة، ولم يتزعزع إيمانه بمصرية جزرنا، ولم يصدق ترهات النظام ودجل وخزعبلات إعلامه الفاسد، وتحية أكبر لمن دفع ثمن دفاعه عن أرضه بالتغيب القاسي خلف أسوار المعتقلات، وكل من تحمس للدفاع عن تراب وطنه الغالي، والذين كتبوا جميعا ملحمة وطنية، وصفحة من صفحات النضال الوطني في مواجهة طوفان تزييف التاريخ والعقول، وحتى خرائط جغرافيا الوطن.



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصرية -تيران وصنافير- غير القابلة للجدل
- مزيد من الخصخصة و تدمير الوطن
- قصيدة-أحيانا.. أضبط نفسي
- تركيا وفاتورة ما بعد المحاولة الانقلابية
- أزمة الصحفيين والتلاعب الأمني المفضوح
- حلب و-بروباجندا الاستخبارات- الشريرة
- زيارة البابا -التطبيعية- وتحليل المحرم وطنيا
- ذاكرة عائشة المغربي المثقوبة في -يحدث-
- -وأرقص-.. ومضات سيرة ذاتية تداعب الحياة
- قصيدة -إنها الأربعون- لمحمود عبد الرحيم
- مرة أخرى..-لاتصالح-
- بي بي سي وتحيزاتها ل-ملكية مصر-
- حين يكون الاحتجاج وطنيا.. لا طائفيا
- كذب أبيض غير ثوري
- -دعاية الجنرال- والفرح الكاذب
- -الصعلوك-.. فنتازيا شعبية تنتصر للمهمشين
- -قانون الإرهاب-..إستكمال مهمة القمع ومصادرة الحريات
- حتمية نزع -الغطاء الشعبي- عن الجنرالات والإخوان
- محاكمات لتصفية الحسابات .. لا لإجلاء الحقائق
- -مذيع العرب- وتكريس الفهلوة الإعلامية


المزيد.....




- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...
- نتنياهو: سندخل رفح باتفاق أو بلا اتفاق
- الكونغرس يضغط على -الجنائية الدولية-
- حفل فني روسي في تونس
- هل استخراج الغاز حلال في أمريكا وحرام في إفريقيا؟ وزير الطاق ...
- الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق نار دائم ب ...
- السيول تجتاح مناطق عديدة في لبنان (فيديوهات + صور)
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد بأفغانستان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - -تيران وصنافير-المصرية قبل وبعد