رنا جعفر ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 11:02
المحور:
الادب والفن
الى روح خالتي ...
انتظر العيد بفارغ الصمت
جراثيم الفرح ابادها الله ليطيل عمري بعافية الانتظار لما لا يجيءُ
الحلوى في هذا العام ستأتيك مملحة بفراغي
لن اشتريها ... بل سيحضرها عزرائيل
الاقارب منشغلون بالتكتم
ربما سيكذبون في غيابك
الحديقة التي لم تسقها منذ عامين تحنط فيها البكاء
كراج البيت أتعبه رحيلك
في مناقير الطيور ..
فتات خبزك مازال طريا مثلما أطمعتها اياه في الظهيرة القديمة
رأيتك تبتسمين و تقفزين كالاطفال
علمي امي بأن تضحك مثلك
انها في جنة اخرى بقربك
موبؤة بالحزن كانت كلما جاءت الي
فعلميها ان تنام
فلأجلها ادمنت نومي المبكر حتى لا يطول بها السهاد
قولي لها بأن الوردة الحمراء صارت نخلة لن تنحني للريح
لن تبكي اذا اشتد عليها البرد
لن تخاف اذا تعثرت بآثار اللصوص على الطين المصخرج في الحديقة
قولي لها :
الاصدقاء هنا
دينا ستأتي بعد يومين
و تأكل ما اعددته مثلما كنت اراك تفعلين
تيماء مازالت تبارك خطوتي بدعاءها لي ... ربما تفعل ذلك عنك
حلا ام لمينا .. لو تريها !!
و لي الان رفاق يعرفونك .. لم تريهم
فميسم تشبه اللحن الحزين و تشبهك ِ
و لراجحة هدوء يشبه النسيان فيك ِ
ام لسالي , طفلة تشبه اوقات الغرام .. احبها
و ابتهال , صديقتي , إمرأة من عنفوان
و منى مثل طفلة في عرسها تضحك
عشتار اختي , ابنة الجيران , تعرفك
انهم حولي ...
يا خالتي في يوم موتك أدركت انني و الموت صرنا اصدقاء
لكنه صديق جائع دوماً لأحلامي
يقتات منها
يقتات مني
لكنه صار صديقي ... و هذه ضريبة الصداقة الحميمة
#رنا_جعفر_ياسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟