أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا جعفر ياسين - لعشق سيولد في بلاد الموت














المزيد.....

لعشق سيولد في بلاد الموت


رنا جعفر ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1396 - 2005 / 12 / 11 - 10:10
المحور: الادب والفن
    


مقطع من قصيدة طويلة

خبَّ الجوى في مهبِّ النعاس
و صداهُ صوتٌ للنفير ِ
يِجسُّ أذانَ اليتيمةِ
كي تغادرَ مهدها عندَ الظهيرةِ
كي تسافرَ نحو لغز ٍ آخر ٍ , نحوَ الشتاءِ أو المنام
و تحِلُّ في الصيفِ الأخير ِغريبة ً
تحملُ في جرابها الهوزنَ و سمرة َ الزنابق ِ و الحرير
و كومة ً من النعاس

إنها نعسانة ٌ..
تريدُ أن تنامَ في الظهيرةِ
تريدُ
أن
ت ن ا م

تـُهـِيلُ اللحنَ عن كِنـَّارةِ الماءِ
لتغفو
أو تـُشَكـِّلَ نومها
حتى تـُديرَ عنها الإلتباسَ

هي مثلُ أحلام ِ الصغار ِ
كبيرة ٌ
مثلَ العطور ِمن باريسَ
تلوي الذاكرة َ
و تـُسكِرُ الرجالَ مثلَ الخندريس ِ
دونما إنتظار
و تـُشعلُ الخواطرَ
ترقرق ُالسحابَ كي يذوبَ
كالمجنون ِ

تصحو من طفولتها لتلبسَ ثوبَ أنثى من بلادِ الموتِ , من أرضي
تداهمُ الذنوبَ
فتستريحُ تحتَ الضوءِ
تحيي الميتينَ

خليكَ مذعورا ً
تقدم خطوتيكَ
فإنها في ساعةِ العناق ِ
ربما تحييكَ
و تمضي ,
تحملُ الدخانَ ,تشعلُ في عينيكَ لونا ً للزجاج ِ
أو تتضاءلُ عندما يهيَّبكَ العراءُ
تلبسُ من حضوركَ
إنها تدنيكَ منها
إنها تفورُ مثلَ الحبِّ

فيا هذا...
تقدمْ كي تحبكَ
عَوِّد البحرَ ليغسلها بمائكَ
إنها حديقة ٌ من طفولةٍ منكوبةٍ تختالُ في الأكفان ِ و الرجال
تساورها الفجيعة ُ من كلِّ حبِّ مستحيل
من صباح ٍ لا يجيءُ
من مساءٍ لا يطولُ
من لهاثٍ كلما إمتدّت اليهِ
أحكموا غلقَ الرتاج


إنتظرني
أو تعالَ
أمدُّ شعري كي تصيّرَ ذويَّ
( فالآتونَ مرّوا دونَ طقس ٍ للتبنـّي
فمضوا دون َ التلبس بالأبوة ِ )
و كلما سمعتُ أن حبيبا ً قد تضجّرَ من تبنـّيهِ الحبيبة َ
شكرتُ الله - إنكَ يا مليكي – لم تكن مثلَ الأحبةِ


لا تقلدني
فإني إبنة ُ الشمس ِ
و هل لي من منافس ٍ ؟
أدورُ مثلَ الضوءِ كي تدوّرني الشقائقُ
إنها من دم ِ عشتارَ
و تغشاني الشموعُ
فلا أبوحُ بسرِّ رعشتها الزؤام
و أصدّقُ النذورَ
و ما أكتظ ُُّ إلا بالشرار ِ
أو بسرٍّ يتوهجُ مسرعا ً نحو الختام
فأجدكَ مجرورا ً بتموز َ إليَّ
و ألتقيكَ
على مقربةٍ من عراق ٍ مُراق
لم يُعـِنكَ على تهجّي خطوكَ المسلوخ ِ نحوهُ
فكدتَ تـُكسَرُ
أو تباد

أشرقُ , ..... مثلَ الشمس ِ أمي
لا أعاني من مخاوف َ
و أكابدُ وحشتي مثلَ الفراشةِِ
بيدَّ أني مذ تعلمتُ القراءة َ
إمتهنتُ الإشتعالَ
و اخترعتُ مع الطفولةِ موعدا ً
كي أتمردَ
و أبذرُ السنينَ بشهوةِ اللقاء ِ

............ إنهُ مجونُ الحبِّ !!



#رنا_جعفر_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن طفولتهم .. قريباً من مسارات الغضب
- البطالة .. طريق معبد للارهاب
- الشرعية في التمثيل السياسي
- مُختنقينَ من تبديل ِ الوجوه
- رسالة الى طارق حربي
- حوارُ أم
- كتبتها سراً .. أبعثها علناً
- همسُ الليلك ِ
- سيدُ الأساطير
- خلف الأبواب الموصدة
- ثلاثية.. في رؤية احادية
- عريٌ ..مدفوعُ الثمن ِ
- المتلونون .. في الأرض
- قلبٌ .. و قدم
- هل الاناء........؟؟
- بقايا عالم
- محاورة رجل شرقي
- بقايا الزمن الأخضر
- شطحة .. من جنون إمرأة
- لابسـوالأجسـاد


المزيد.....




- سياسات ترامب تلقي بظلالها على جوائز نوبل مع مخاوف على الحرية ...
- مئات المتاحف والمؤسسات الثقافية بهولندا وبلجيكا تعلن مقاطعة ...
- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رنا جعفر ياسين - لعشق سيولد في بلاد الموت