رنا جعفر ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 1162 - 2005 / 4 / 9 - 12:43
المحور:
الادب والفن
( شطحة ) .. من جنون أمرأة
رجعتُ الى واقعيتي
فسحبتُ من قدميَّ كل الخطوات التي مشيتها في شارع الحلم
و مجدتُ الآمي لأنها كانت صريحة معي .. مثل واقعيتي
فهي لم تدفعني يوماً لأن أبتعد عنها و أفكرُ في نقيضها المجازي ( الحلم ) الذي عادةً ما يقود الآخرين الى السعادة .
للحظة فكرتُ اني أتعفنُ في مبادئي
و ان مخيلتي المشطورة بين الحقيقة والسراب
تتفسخُ في قاع محيط العبرة
و تذكرتُ انني في يوم ما كتبتُ :
ما ولدتُ
لأ جدَ الحب
- يوماً ما-
أمامي
ولكني
ربما أكون
............ وجدتك
فأحسستُ اني ولأول مرة قد خنتُ ابجديتي
و تعاليتُ على بنية الكلمة الى البحث عن مجهول بلا هوية ينتحلُ شخصية الحلم
فرتبتُ الحروف
و زينتها بالحركات
و سطرتها جملاً .. لا تعرف الغش ولا الرياء
لا تعرف الأنضواء خلف جدار الوهم المقنع بالحب
لا تعرف ان تكذب على نفسها أولاً .. ولا على الآخرين ثانياً
و لكنها كانت ( شطحة ) من جنون امرأة
فيا واقعيتي ... اعذريني
فثمة يوم قد مرَّ , سولت لي نفسي فيه أن أمدَّ يدي الى الحلم وأسرقه
لكن قانون القدر كان لي بالمرصاد .. فرصدني
و خيرني بين موت أبدي أو الرجوع اليك , بلا قصاص ٍ يقتصه مني
ففضلتُ حياتي الآنية .. معكِ
و رجعتُ اليكِ
فيا واقعيتي .... هل ستسامحينني؟!
#رنا_جعفر_ياسين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟