أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-إذا عرف السّبب...














المزيد.....

بدون مؤاخذة-إذا عرف السّبب...


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 17:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-إذا عرف السّبب...
يتأكّد يوما بعد يوم أنّ استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربيّة التي احتلت عام 1967 هو المسؤول عن زيادة العنف وسفك الدّماء في المنطقة، فاستمراريّة هذا الاحتلال وما صاحبه من ويلات، خلقت التّطرّف الدّيني في فلسطين والدّول العربيّة، وهو الذي يقود الشّعب الاسرائيلي إلى اليمين المتطرّف أكثر فأكثر، وبالتّالي فإنّ هذا يقود إلى حصول الأحزاب اليمينيّة على أغلبيّة مقاعد البرلمان الاسرائيلي-الكنيست-، حتّى أصبحت حكومة بنيامين نتنياهو الحكومة الأكثر يمينيّة وتطرّفا في تاريخ اسرائيل.
غير أنّ اشتداد التّطرف بين طرفي الصّراع لم يوفّر الأمن والاستقرار لأيّ من طرفي الصراع، ولا لدول وشعوب المنطقة، بل زاد الأمور سوءا.
ونحن كشعب فلسطينيّ عشّاق حرّية وسلام عادل ودائم، ومن حقّنا الحصول على حقّنا بتقرير المصير، ومن حقّنا العيش في دولة مستقلّة، كبقيّة شعوب الأرض، لكن الاحتلال يحرمنا هذا الحق، ويمتهن كرامتنا، ويصادر الأراضي التي يجمع العالم أنّ دولتنا ستقوم عليها، ويقيم عليها المستوطنات ممّا يجعل إقامة هذه الدّولة أمرا خياليّا.
ونحن كشعب له دوره في بناء الحضارة الانسانيّة، ولنا جذورنا التّاريخيّة والدّينيّة في بلادنا، نعشق الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، ولا نعشق الدّماء، ولا نريد رؤيتها رغم دمنا المسفوك، ونعتبر حياة الانسان مقدّسة بغضّ النّظر عن دينه أو جنسه أو عرقه أو لونه، ونشعر بأنّات الثّكالى وبمعنى الفقد، لكن هل يرى الآخرون أنّ دماء البشر سواء؟ وأنّنا بشر لنا كرامتنا وأحاسيسنا، ونحبّ أبناءنا ونحرص على حيواتهم، ولا نريد أن نفقدهم؟
إنّ الاحتلال الذي سينهي عقده الخامس في حزيران القادم، قد أهلك البشر والشّجر والحجر، وما يصاحبه من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان، ومخالفته للقوانين والشّرائع الانسانيّة والدّوليّة، هو المسؤول عن سفك الدّماء من الطرفين، وبالتّالي يجب على الرّأي العام العالمي ومجلس الأمن الدّولي، ، والدّول ذات التّأثير العالمي أن تعمل على انهاء هذا الاحتلال، وتمكين شعبنا الفلسطينيّ من حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة بعاصمتها القدس العربيّة المحتلة، عندها سيتوفّر الأمن والسّلام لجميع شعوب ودول المنطقة.
وهل يدرك الاسرائيليّون أنّ الاحتلال المستمر منذ حزيران 1967 لم ولن يجلب لهم السّلام، وأنّ سياسة القوّة وتغييب العقل لا تلد إلا الويلات؟ كان من المفترض أن يتحقّق السّلام بانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينيّة في العام 1999 حسب اتفاقات أوسلو، لكنّ الحكومة الاسرائيلية فضّلت الاستيطان والتّوسّع على السلام العادل والدّائم، ومع الأسف فإنّ قوى عظمى وفي مقدّمتها الولايات المتّحدة الأمريكيّة تدعم السّياسات الاسرائيليّة، بدلا من لجمها لمصلحة اسرائيل وشعبها قبل مصلحة غيرها. فإلى أين سيقود هذا الجنون دول وشعوب المنطقة؟
10-1-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحضير الأرواح ورواية -سبيريتزما-
- مشاعر خارجة عن القانون والحبّ المتعثّر
- بدون مؤاخذة- فلسطين الفدرالية
- بدون مؤاخذة- لعلّ وعسى
- كانت القدس وستبقى كذلك
- موسوعة المفاهيم اللغوية لطارق المهلوس
- بدون مؤاخذة- أمّي الرّاهبة
- بدون مؤاخذة-نائب القدس المسيحي
- بدون مؤاخذة- أخي المسيحيّ
- بدون مؤاخذة- أعياد الميلاد المجيدة
- بدون مؤاخذة-جريمة الكرك ليست عفوية
- محمود شقير وصديقه والحمار
- مقطع من رواية-عذارى في وجه العاصفة-
- بدون مؤخذة- الاعلام الرّخيص والسّبايا
- بدون مؤاخذة- اختطاف الدّين
- بدون مؤاخذة-على الأرض الخراب
- من عادات الشّعوب- عيد ويوم للتّسوّق
- تشارلز الثّالث في مسرح شكسبير
- حديقة جار فيلد Gar field Park
- بدون مؤاخذة- انعكاسات فوز ترامب


المزيد.....




- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...
- سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
- حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد ...
- الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-إذا عرف السّبب...