أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمود شقير وصديقه والحمار














المزيد.....

محمود شقير وصديقه والحمار


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 17:13
المحور: الادب والفن
    


عن مؤسّسة تامر للتّعليم المجتمعي في رام الله-فلسطين، صدرت عام 2016 رواية للفتيات والفتيان للأديب الكبير محمود شقير تحت عنوان"أنا وصديقي والحمار"، وتقع الرّواية في 85 صفحة من الحجم المتوسّط.
بعد قراءتي لهذه الرّواية تأكّدت من جديد ممّا قاله أديبنا محمود شقير أكثر من مرّة، وفي أكثر من لقاء ثقافيّ،" بأنّ كاتب الأدب الواقعيّ ليس ناقلا للواقع كما هو" وهو بهذا ينبّه بطريقة غير مباشرة إلى دور الخيال، العاطفة، الأسلوب، عنصر التّشويق وغيرها في البناء السّرديّ للقصّة أو الرّواية.
وهذه الرّواية التي بين أيدينا " أنا وصديقي والحمار" اعتمدت على حدث حقيقيّ، وهو سرقة "حمار محمد السلحوت" صديق الكاتب المغترب في أمريكا، أيّام طفولته، والذي يحلو له ترديد ذلك الحدث على مسامع الأقارب كلّما عاد إلى البلاد زائرا، أو التقى بأحدهم في بلاد الغربة، ويبدو أنّ تكرار السّلحوت لسرد تلك الواقعة، هي التي أوحت لصديقه شقير لكتابة هذه الرّواية، والذي بدوره أهداها لصديقه محمد السلحوت صاحب الحكاية.
ومن يعرف الكاتب وصديقه عن قرب، لا بدّ أن يكون قد سمع الحكاية أكثر من مرّة على لسان بطلها الذي يرويها ضاحكا، وهو يستعرض طفولته المعذّبة التي عاشها هو وأبناء جيله، مع أنّ الحادثة حصلت قبل حوالي ستّين عاما.
وواضح هنا أنّ الكاتب التقط الهيكل العظميّ للحادثة، فكساه لحما، وشحنه بدم ليبعث فيه الحياة، مارّا بعدّة محطّات من حياة صديقه، وهذه المحطّات وردت في الرّواية بالأسماء الحقيقيّة، وبأحداث حقيقيّة، فالكاتب "محمود"، وصديقه "محمّد". ومن الحقائق التي وردت في الرّواية أيضا:
- سرقة الحمار حدثت حقيقة.
- الصّديق محمد لعب الملاكمة وهو طالب، واصطحبه والده إلى مطعم شواء لتغذيته كي يقوى وينتصر في المباراة.
- الصّديق محمد عمل مدرّسا في السّعوديّة، وكان أهالي القرية التي درّس فيها يرتادونه طلبا للعلاج.
- الصّديق سافر بعد حرب حزيران 1967 مباشرة إلى أمريكا طلبا للعلم، حيث درس في هيوستن-ولاية تكساس، وهناك تزوّج من فتاة اسمها جويس، تعود في أصولها إلى ايطاليا، وأنجبا بنتا أسمياها أماندا.
- عمل في هيوستن في مجال الصّرافة وتجارة العقارات.
- يعود كلّ بضع سنوات لزيارة الأهل والأصدقاء.
- حجبت فيزا دخول أمريكا عن الكاتب ممّا حال دون زيارته لأمريكا والالتقاء بصديقه في بيته الرّيفي في "سانتفييه" في ولاية نيو مكسيكو.
هذه حقائق موجودة في الرّواية، وقد استغلّها الكاتب بطريقة جيّدة لكتابة هذه الرّواية التي يطغى عليها عنصر التّشويق، وقد استطاع الكاتب بلغته الرّشيقة الجميلة، وقدرته الفائقة على السّرد، بأن يمزج الواقع بالخيال، ليأتينا بهذه "الوجبة الرّوائيّة الدّسمة" بحيث يصعب على من لا يعرف جزئيات حياة الكاتب وصديقه، وعلاقتهما الشّخصيّة المميّزة، والتي استمرّت منذ طفولتهما وحتّى يومنا هذا، أن يميّز الواقع من الخيال.
وفي تقديري أنّ هذه الرّواية تعتبر نموذجا يحتذى للكتّاب الذين يكتبون أدبا واقعيّا.
17-12-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقطع من رواية-عذارى في وجه العاصفة-
- بدون مؤخذة- الاعلام الرّخيص والسّبايا
- بدون مؤاخذة- اختطاف الدّين
- بدون مؤاخذة-على الأرض الخراب
- من عادات الشّعوب- عيد ويوم للتّسوّق
- تشارلز الثّالث في مسرح شكسبير
- حديقة جار فيلد Gar field Park
- بدون مؤاخذة- انعكاسات فوز ترامب
- من غرائب أمريكا Amish
- رواية أطفال الليل والمأساة المتوارثة
- صرحة المرأة التي لم تكتمل
- المكتبات العامّة مكان للمطالعة
- المطالعة ضمن المنهاج الدّراسيّ
- محترفون في صناعة كتب الأطفال
- تربية المطالعة
- رواية -المطرودون- وبلاد العرب أوطاني
- معمّر بختاوي يفضح الفساد والتّخلف
- الحفاظ على التوازن البيئي
- استغلال الموارد
- عندما يغضب أطفال أمريكا


المزيد.....




- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - محمود شقير وصديقه والحمار