أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- اختطاف الدّين














المزيد.....

بدون مؤاخذة- اختطاف الدّين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 02:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في تصريح لشيخ الأزهر قبل بضعة شهور، تعقيبا على العمليّات الارهابيّة التي يمارسها مسلمون، واستياؤه منها لما تحمله من رسائل كراهية للمسلمين في منظور غيرهم قال فيه:"غير المسلمين في هذه المرحلة لن يحاسبوا على عدم اعتناقهم الاسلام، لأنّ رسالة الاسلام لم تصلهم بطريقة صحيحة".
وفي شهر اكتوبر الماضي حضرت حفل تأبين في شيكاغو للكاتب والصحفي الأردني ناهض حتّر، الذي اغتيل على عتبات قصر العدل في عمّان، قال قسّيس فلسطينيّ مغترب من قرية عين عريك قرب رام الله، -ولا يحضرني اسمه الآن- في كلمته" الدّيانات اختطفت من قبل الارهابيّين، وبالذّات الدّين الاسلامي دين العدالة والتّسامح، والذي يقدّس حياة الانسان".
وفي أمريكا أظهرت نتائج استطلاعات للرّأي حول أكثر من يكرههم الأمريكيّون، فكانت النتيجة بالتّرتيب:"الملحدين، المثليّين جنسيّا والمسلمين".
وما يهمّنا هنا هو كراهية العالم للمسلمين ونفورهم من الدّين الاسلاميّ، فمن المسؤول عن ذلك، خصوصا عند شعوب تؤمن بحرّيّة المعتقد والرّأي، وتحترم معتقدات الشّعوب كافّة؟
وخير دليل على ذلك هو قبولهم ملايين المسلمين العرب المشرّدين من ديارهم في العراق، سوريّا، أفغانستان وغيرها، كلاجئين، وتقديم المأوى والرّعاية والعمل لهم. في حين رفضتهم دول الجوار العربيّة والاسلاميّة.
أليست الأعمال الارهابيّة التي يمارسها بعض المسلمين باسم الله وباسم الدّين هي المسؤولة عن هذه الكراهيّة؟ ألا نلاحظ أنّ المتأسلمين الجدد لا يميّزون بين المقاومة للاستعمار والاحتلال وبين الارهاب؟ وإذا كان هدفهم نشر الاسلام حقا، فلماذا يقتلون المسلمين ويدمّرون ديار الاسلام في العراق، سوريّا، ليبيا، مصر، اليمن وغيرها؟ ولماذا قتلوا مائتي ألف جزائري مسلم في تسعينات القرن الماضي فيما يسمّية الجزائريّون "العشريّة السّوداء"؟ ولماذا يفجّرون الكنائس والأديرة التّاريخيّة في بلدانهم، والتي حافظت عليها دولة الخلافة الاسلاميّة في عصورها المختلفة؟ ولماذا يهدمون المقامات الاسلاميّة التّاريخيّة أيضا؟ ولماذا يدمّرون حضارة شعوبهم وأمّتهم كما حدث في تدمر وبابل وغيرها؟ ولماذا يستبيحون أعراض وأموال وأرواح مواطنيهم المسيحيّين والأزيديّين كما حصل في العراق وسوريّا؟ ولماذا يقومون بتفجيرات في باريس، بروكسل لندن، نيويورك وغيرها؟ ولماذا يعيدون الرّقّ والعبوديّة والنّخاسة؟ ولماذا قاموا بتفجيرات في السعوديّة، الأردنّ، الجزائر ومصر وغيرها؟
فإذا زعموا بأنّهم يقاومون الاستعمار، فلماذا تحالفوا ويتحالفون مع النّاتو واسرائيل لتدمير سوريّا، العراق، ليبيا وغيرها؟ ولماذا لا يتساءل المسلمون عن مصادر تمويل وتدريب وتسليح هذه الجماعات التّكفيريّة؟ ولماذا لا يتساءلون عن أهداف الأعمال القتاليّة الاجراميّة في سوريّا، العراق، ليبيا، مصر، اليمن وغيرها؟
أليس الهدف من ذلك كلّه هو محاولة تنفيذ "مشروع الشّرق الأوسخ الجديد" لاعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة؟
ألا يدرك المتأسلمون الجدد أنّهم ينفّذون مخططات أعداء الأمّة من خلال قياداتهم التي تنفّذ أجندات معادية، وأنّهم بأعمالهم الارهابيّة يدمّرون أوطانهم، ويقتلون ويشرّدون شعوبهم، وفي الوقت نفسه يستعدون الرّأي العامّ العالميّ ضدّ الاسلام والمسلمين؟
فهل هذا هو الاسلام الحقيقيّ، أم أنّ الدّين مختطف من جهات جاهلة ضالّة ومضلّلة؟



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-على الأرض الخراب
- من عادات الشّعوب- عيد ويوم للتّسوّق
- تشارلز الثّالث في مسرح شكسبير
- حديقة جار فيلد Gar field Park
- بدون مؤاخذة- انعكاسات فوز ترامب
- من غرائب أمريكا Amish
- رواية أطفال الليل والمأساة المتوارثة
- صرحة المرأة التي لم تكتمل
- المكتبات العامّة مكان للمطالعة
- المطالعة ضمن المنهاج الدّراسيّ
- محترفون في صناعة كتب الأطفال
- تربية المطالعة
- رواية -المطرودون- وبلاد العرب أوطاني
- معمّر بختاوي يفضح الفساد والتّخلف
- الحفاظ على التوازن البيئي
- استغلال الموارد
- عندما يغضب أطفال أمريكا
- فريق الدّياسم وماعز بيلي
- مكتبة عامّة في متنزّه
- في المزرعة التّراثيّة الأمريكيّة


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- اختطاف الدّين