أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - كانت القدس وستبقى كذلك














المزيد.....

كانت القدس وستبقى كذلك


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 16:26
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
كانت القدس وستبقى كذلك
في الرّبع الأخير من العام 2016 صدر كتاب مصوّر تحت عنوان "كان ياما كان" يحمل رسومات من مدينة القدس خطّتها ريشة الفنّان شهاب القواسمي، ويقع في 144 صفحة من الحجم الكبير جدّا، وتصاحب الرّسومات مقتطفات تاريخيّة عن المدينة المقدّسة، قام بترجمتها إلى الانجليزيّة جورج هزّو.
ويحاول المؤلف في كتابه هذا "توضيح تاريخ القدس من خلال رسومات لأهمّ معالم مدينة القدس القديمة، معتمدا في معظم رسوماته على مجموعة من صور ورسومات قديمة، ومن مصضاغدر متعدّدة تعود للقرن التّاسع عشر والنّصف الأوّل من القرن العشرين"ص2.
عنوان الكتاب:
يحمل الكتاب عنوان:"كان ياما كان- القدس قبل مئة عام-" والجزء الأوّل من العنوان يحمل بدايات الحكايات الشّعبيّة التي ترتكز على الخرافة، حيث تبدأ بقول الحكواتي:"كان ياما كان في قديم الزّمان وسالف العصر والأوان...." لكنّ القدس ليست حكاية، بل هي حقيقة قائمة على أرض الواقع، وستبقى كذلك. فلماذا نعتبرها في خبر كان؟
أهمّيّة الكتاب:
لا شكّ أنّ لهذا الكتاب أهمّيّة كبرى، خصوصا وأنّ القدس القديمة تتعرّض لحملة شرسة من أجل تهويدها، ومحو معالمها العربيّة الاسلاميّة والمسيحيّة. فالقدس مدينة التّعدّدية الثّقافيّة، فهي مهد الدّيانات السّماويّة الثّلاث. وتاريخها حافل بالمجد، لذا فقد تعرّضت لأكثر من احتلال، لكنّها حافظت على طابعها الفلسطينيّ العربيّ، وكلّ بناء في القدس القديمة التي يحتويها سورها التّاريخيّ يشهد بعروبة هذه المدينة، التي بناها الملك اليبوسيّ ملكي صادق قبل أكثر من ستّة آلاف عام لتكون عاصمة لمملكته. وللكتاب أهمّيّة أخرى تتمثّل في إحياء الذّاكرة للفلسطينيين والعرب الذين لم يدخلوا المدينة المقدّسة، ومنهم فلسطينيّون يعيشون في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، منعوا من دخول المدينة بعد أن أغلقها المحتلّون في وجوههم منذ 28 آذار-مارس- 1993. وهذا الكتاب يشكّل دعوة لدراسة كلّ موقع في القدس القديمة وتصويره والكتابة عنه لتوثيقه، فلكلّ حجر في المدينة تاريخ، يجب أن يحفظ، وهو معرّض للضّياع في هذه المرحلة التي ضاع فيها العرب، وتركوا المدينة نهبا للمحتلين. ولا يغيب عن المدينة أنّها جزء من عقيدة المسلمين كون مسجدها الأقصى قبلتهم الأولى، ومعراج خاتم النّبيّين –صلّى الله عليه وسلّم-. وفيها كنيسة القيامة التي تعتبر من أقدس مقدّسات المسيحيّين كونها تحوي قبر السّيد المسيح –عليه السّلام- حسب المعتقد المسيحيّ، عدا عن عشرات المساجد والزّوايا والتّكايا، وكذلك عشرات الكنائس والأديرة الأخرى، كما أنّها مقدّسة بالنسبة لليهود، لكنّ اسرائيل تعمل جاهدة للسّيطرة الكاملة عليها، وطمس الرّموز الدّينيّة وأماكن العبادة للاسلام والمسيحيّة، وكما هو معروف فإنّ اليهوديّة وأتباعها لا يعترفون بالدّيانتين السماويّتين الأخريين.
وقفة وتساؤل لا بدّ منهما:
ذكر المؤلّف في الصّفحة الثّانية من كتابه أنّه اعتمد في رسوماته على صور ورسومات للمدينة في القرن التّسع عشر ومنتصف القرن العشرين، والمؤلّف ولد في القدس ويعيش فيها، فلماذا اعتمد في رسوماته على النّقل من صور ورسومات لآخرين؟ ولماذا لم يجلس هو نفسه أمام كلّ معلم دينيّ وتاريخيّ في المدينة ويقوم هو نفسه برسمه، خصوصا وأنّ هذه المعالم بقيت كما هي، باستثناء ساحة البراق وحارة الشّرف والمغاربة التي هدمها المحتلّون الاسرائيليون بعد حرب حزيران 1967 مباشرة وبنوا مكانها حيّا استيطانيّا يهوديّا؟ وأنّ عمليّات التّرميم والتّحديث التي جرت عبر العصور، لم تغيّر طابع هذه المعالم، فعلى سبيل المثال: المسجد الأقصى وقبّة الصّخرة، وكنيسة القيامة وغيرهما، كلّها بقيت كما هي.
وماذا بعد؟
يعتبر هذا الكتاب ابداعا مصوّرا يوثّق لعروس المدائن، بوّابة السّماء، وجنّة السماوات والأرض.
29-12-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسوعة المفاهيم اللغوية لطارق المهلوس
- بدون مؤاخذة- أمّي الرّاهبة
- بدون مؤاخذة-نائب القدس المسيحي
- بدون مؤاخذة- أخي المسيحيّ
- بدون مؤاخذة- أعياد الميلاد المجيدة
- بدون مؤاخذة-جريمة الكرك ليست عفوية
- محمود شقير وصديقه والحمار
- مقطع من رواية-عذارى في وجه العاصفة-
- بدون مؤخذة- الاعلام الرّخيص والسّبايا
- بدون مؤاخذة- اختطاف الدّين
- بدون مؤاخذة-على الأرض الخراب
- من عادات الشّعوب- عيد ويوم للتّسوّق
- تشارلز الثّالث في مسرح شكسبير
- حديقة جار فيلد Gar field Park
- بدون مؤاخذة- انعكاسات فوز ترامب
- من غرائب أمريكا Amish
- رواية أطفال الليل والمأساة المتوارثة
- صرحة المرأة التي لم تكتمل
- المكتبات العامّة مكان للمطالعة
- المطالعة ضمن المنهاج الدّراسيّ


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - كانت القدس وستبقى كذلك