أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - المواطن العراقي كرة جوراب بين هذا المتنفذ وذاك














المزيد.....

المواطن العراقي كرة جوراب بين هذا المتنفذ وذاك


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواطن العراقي كرة جوراب بين هذا المتنفذ وذاك
تصريحات بوقع اصوات طبول الحرب، وتغريدات بموسقى النعيق، وصفت ان اختطاف افراح شوقي سياسي جرمي، بوقعٍ مسرحي سيئ الاخراج، عاشتها الناشطة المدنية والصحفية تسعة ايام في حالة رعب، في مكان آخر، خوف العائلة من مصير مجهول لسيدة عراقية، في اسوء احتمالات تتوقعها، أن تصفية جسدية ترفع المخطوفة الى جنان الله او جهنم الحمراء.

وفق التصريحات الرسمية فان عملية الخطف قامت بها مليشيات حزبية، دون توجيه الاتهام نحو جهة حزبية بعينها، لكن خبرة العراقيين منذ سنين الدكتاتورية الاولى الى الدكتاتورية الثانية، تمكنهم من فك خيوط الجرائم البوليسية افضل بكثير من الكاتبة اجاثا كرستي، ذات النمط الكلاسيكي في الكتابة، وافضل من جيمس بوند ذلك العميل المدلل باستخدام افضل الاجهزة العلمية. فقد اكتفى العراقيون بما قاله السيد رئيس الوزراء ان عملية الخطف سياسية جرمية، ولان السيدة حنان الفتلاوي من جناح الصقور الموالي للسيد نوري المالكي قد غردت، ان عملية الاختطاف فلم هندي انتهى بتقديم طلب اللجوء في فلندا من قبل الزوج، ومكالمة من شخصية بارزة سمتها(VIP)، سمح لانفسهم ان وجهو اصبع الاتهام للسيد رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، هذا الربط يضعنا امام مجريين للاحداث لا ثالث لهما، ما دام هذان الطرفان السياسيان الوحيدان اللذان بعبع الخروف في عبيهما.
الاول :. ان الخاطفين ينتمون لمليشيات تابعة للسيد المالكي، قاموا بهذا الفعل لهدفين الاول خلخلة الاوضاع الامنية في عهد السيد حيدر العبادي، امام الانتصارات التي تحققها القوات العراقية بكل صنوفها وانتماءاتها، لقطع الطريق عليه في الانتخابات القادمة كمنافس قوي داخل قائمة دولة القانون، الثاني اخافة الوسط الصحفي ومنعهم من نشر وتحليل مواقف ضد السيد المالكي، بمعنى تكميم الافواه ، من الان الى حين الانتخابات البرلمانية القادمة. وهناك احتمال ان تنفيذاً لأوامر ايرانية، صدرت ضد كل من يشك بامره في الخبر المنشور بجريدة الشرق الاوسط، لقطع اي امكانية تنتقد المبالغة المفتعلة بالشعائر الحسينية، (علما انني لا اتفق من سخافة ما نشر في تلك الصحيفة) هذا يعني ان الاجهزة الامنية العراقية في قسم كبير منها يتحرك بخيوط ايرانية، وهي كارثة لايمكن القبول بها.
الثاني:. ان الخاطفين قوى امنية تأتمر باوامر السيد رئيس الوزراء، وقد نفذت هذه العملية لثلاثة اهداف مهمة، الاول اتهام المالكي بهذه العملية من خلال تصريح للصحفين بدون الاشارة الى الاسم، وتسقيطه كمنافس انتخابي بدأ بحملته الانتخابية من الان، وسط ترحيب ايراني واضح،الثاني اقناع حزب الدعوة ان صورة المالكي اهزت امام الشعب العراقي ولم تعد مقنعة للناخبين، في حين صورته تعد الافضل في الحزب لما حققه من انتصارات اعادت ما فقد في عهد المالكي،يرافقه قبول اقليمي وعالمي واسع، يمكن استغلاله في الانتخابات القادمة، فيما لو ترأس قائمة دولة القانون، الثالث انه كرئيس وزراء يعاني من مشاكل عديدة، حتى من داخل حزبه، لكن رغم ذلك هو قادر على الاستمرار والعمل، وهو الحامي الافضل للوسط الاعلامي الذي بيده تحسين صورته خلال الانتخابات القادمة، وفي نفس الوقت يطالبهم ان يتوقفوا عن ادانة حكومته فهو يعمل لوحده بدون دعم سياسي، فكونوا انتم يامن احميكم سندي في مواصلة العمل.

فاذا كان هذا الطرف من قام بهذه العملية او ذاك، ونحن لا نمتلك الدليل، لان الدولة مفقودة وتقودها احزاب بمليشيات مشرعنة بقانون، لا تسمح باجراء تحقيقات رسمية، او تحقيقات يسمح لها بالنشر، اقول اياً كان الطرف الفاعل فان التوجه المدني العلماني، هو الطرف الاسهل ان يكون تلك الكرة التي يتضاربها اصحاب المليشيات لتحقيق اهدافها، ويبقى الانسان الشريف يعيش في ظل حكومة احزاب فاسدة اسوء انواع الحياة.
ما يؤسف له ان عدد من التجمعات العراقية ممن اتخذت موقفاً بنشرها تصريحاً، لم يحمل الحكومة المسؤولية، كونها مكونة من احزاب تمتلك مليشيات استخدمتها في عدة مناسبات باعلان رسمي منها، وان تشريع قانون يضفي صبغة قانونية على تلك المليشيات، هو السبب في انتشار العنف والخطف، والحكومة باحزابها مسؤولة عن ضعف الاجهزة الامنية المنقسمة في ولاءاتها الى احزابها، في حين لم تتردد رموز احزاب الحكومة الرسمية في توجيه اصابع الاتهام لبعضها.

ما يحزن اكثر ان مواقع التواصل الاجتماعي العراقية فيها من المواطنات والمواطنين من تبنى تشكيك السيدة حنان الفتلاوي، بان الصحفية افراح شوقي طرف في ذلك الفلم الهندي، متناسين قضيتين، الاولى الاشتراك في هذا الفلم يقدم صورة مؤلمة عن المدى الذي وصلت له المواطنة والمواطن العراقي، باللجوء الى اساليب خطرة ومهينة تفقد ثقة الاخرين بهم، فقط حتى يحصلوا على حق اللجوء في بلد اوربي، ولا بد من التساؤل، اي معيشة يعيشها العراقيين تدفعهم للاشتراك بهذا الفلم الهندي، القضية الثانية ما هي الضمانات التي تقدمها مليشيات حزب في الحكومة لصحفية حتى تلجئ الى هكذا فلم، الى اي مستوى وصلت الام العراقية حتى تضع اطفالها وذويها في حالة هرع ومن اجل ماذا، هل يمكن الوثوق بمن لا ثقة له وهل يستحق الثمن.

في كل الاحوال ان كانت افراح شوقي ضحية لمليشيات احزاب الحكومة، وهذا ما اصدقه حتى اللحظة، ام كانت شريكة في ذلك الفلم سيء الاخراج، فهي وعائلتها واصدقائها وكل من لا يؤمن بالعنف وسيلة للحياة، ضحية لاحزاب حاكمة بلغة المليشيات.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناقشة لرؤية د. فارس كمال حول التقارب المدني الصدري
- نفس الوجوه الكالحة ونفس الضحايا
- ابكتني ميرنا
- لاجئون خمسة نجوم
- الاقنعة والمرجعية
- قضيتان للنقاش تستندان لحزمة الاصلاحات التي اقرها رئيس مجلس ا ...
- امسية سياسية للتيار الديمقراطي بالمانيا
- العملية السياسية سرقت
- الاحكام المسبقة
- المالكي يدعو الى حرب في معهد السلام الامريكي
- وفد التيار الديمقراطي يلتقي نائبة رئيسة كتلة حزب الخضر في ال ...
- الزمن وحدة قياس لتقدم الشعوب
- ووواوي لو ويوي
- عمو حكومة ليش ما تسمع للبهلول
- لماذا يتطاولن على المراجع؟
- حوارات ديمقراطية على ضفاف اللومانيته
- لقد أعطانا الدكتاتور وابنه سببا لكي نتحد
- ينابيع الثقافة أين هي اليوم
- متى ننتهي من ظاهرة الحواسم
- ضمير الخيانة


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - المواطن العراقي كرة جوراب بين هذا المتنفذ وذاك