فرات إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 5393 - 2017 / 1 / 5 - 15:41
المحور:
الادب والفن
كشجرٍ يائسٍ من وحدتِهِ ، من غابةٍ لا تؤنسُهُ، يحاصرني قطيعٌ من الحَيرةِ المجهولةِ.
كثمارٍ يئستْ من القِطافِ ، أرمّمُ ظلي الذي نسيتُهُ تحتَ شجرِ الحياةِ
هي الشّمسُ تشرق على الجسدِ وتنسى الظّلَّ، تشرقُ على الأمواتِ ، وتنسى الأحياء ، تمحونا ونستظلُّ بها ، مثلَ وطنٍ لم نرثْ منه غيرَ الدّماءِ والفجيعةِ
عندما تنتهي هذه الحربُ ، لن أعودَ منتصرة ولا مهزومة ، سأكونُ كما لو كنت من نساءِ داحسَ والغبراءِ ،أبحثُ عن ركامي بين أنقاضِ القبائل وأتخيّل نفسي كمحاربٍ قديم ، أقطعُ الشّوارعَ بحثا عن شظايا جسدي على تلك الحيطانِ التي أزهرت من الدّمِ
أسمع أصواتَ نساءِ الحارة الغريباتِ ، الوحيداتِ ، الحزيناتِ ومن رمادٍ إلى رما د أنطفئُ شوقا ثمّ أموتُ..
#فرات_إسبر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟