أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - المسالة الكوردية بين الامس واليوم (8)














المزيد.....

المسالة الكوردية بين الامس واليوم (8)


شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 5392 - 2017 / 1 / 4 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخللافات يين الدول الاقليمة كان يمنح الكورد مساحة واسعة للحركة الكوردية التحررية للتحرك بنشاط لتعبئة قواتها السياسية والتنظيمية والعسكرية ، واستفاد الكورد كذلك من التدخل الدولي في شؤونها في بعض الاحيان ، حاولت القيادات الكوردية الوصول الى مركز القرار الدولي ليقدم لهم المستمسكات التي تثبت الظلم الذي يعاني منه الكورد من الدول التي تتقاسم كوردستان . عندما وجد القادة الكورد ان مخططات الدول المنتصررة في الحرب الكورنية الاولى بعيدة عن الطموح الكوردي وأن دول الحلفاء يبيتون سوءا ً للكورد لذا حاول عبدالقادر(الشمدينان مع أبناء بدرخان) بجهود جبارة لـدى الحلفاء لأقناعهم بتوحيد المناطق الكوردية ومنحهــا الحكم الذاتي . كما أخذ الجنرال " شريف باشا السليماني " المقيم في باريس على عاتقه تمثيل الجماعات السياسية الكوردية فقدم عامي ( 1919 ) و ( 1020 ) مذكرتين وخريطتين لكوردستان الى مؤتمر الصلـح ضمنها مطالب الكورد وحقهم بأستقلال كوردستان ووحدتها السياسية . وقع ممثلو دول الحلفاء على "معاهدة سيفر" في أواســــــط عام ( 1920 ميلادية ) فكان من مقتضاه تأليف حكومة أرمنية و أنشاء نوع من الحكم الذاتي في كوردستان ، إلا أنهم قيدوا الحكم الذاتي بأستفتاء أهالي المنطقة فيما اذا أرادوا الانفصال عن الأتراك أم لا ، ومن ثم عرض نتائج الأستفتاء على عصبة الأمم لدراسته وأصدار القرار في ضوء ذلك فيماإذا كان الشعب الكوردي جدير ا ً بالاستقلال أم لا ، وأذا ما أقرعصبة الأم جدارة الكورد بالاستقلال على الحكومة التركية الأذعان له ، ولا يمانع الحلفاء أنضمام كورد ولاية الموصل الى هذه الحكومة المستقلة . ولكن معاهدة سيفر ولدت ميتا ً فلم يكتب لها التنفيذ ، فقد مزقتها من خلال السيطرة على الاناضول ومن ثم التفاهم مع الفرنسيين والطليان ، وعقد اتفاقية لوزان مع دول الحلفاء في سنة ( 1923 ميلادية ) التي قضت على حقوق كل من أرمينيا وكوردستان . وأصبح القضية الكوردية مجرد بعض الضمانات والوعود من الدول التي تشكلت وفق مصالح دول الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الاولى . بع الحرب العلمية الثانية تمكن الكورد الاستفادة من الفراغ السياسي في ايران لاعلان جمهورية مهاباد بمساندة سوفيتية ، لكن السوفيت انسحبوا من المنطقة بشكل مفاجيء ويواجه الدولة الكوردية الفتية قوات الشاه ذات العدة والعديد ليقضوا عليها ويعدم قادتها .
بعد ثورة تموز 1958 في العراق اعترف الدستور العراقي ببكون العرب والكورد شريكاء في الوطن ، لكن الخطوات العملية كانت تسير على عكس ما جاء في الدستور ، ليعلن الكورد ثورة ايلول عام 1961 م . الدول الاقليمية ، بشكل خاص ايران كان دوماً تحوم حول الثورة الكوردية ، لا حباً بالكورد بل من اجل الوصول الى تحقيق اجنداتها ، حتى ان اتفاقية اذار 1970 قد اغاضهم ، هذه التفاقية كانت نقلة تاريخية في تاريخ الكورد ، انطلق الكورد ، وحصل على شيء من حريته وتنفسوا الصعداء ، نما الوعي الكوردي من اقصى كوردستان الى اقصاه .
فترة الاربع سنوات وقف اطلاق بموجب الاتفاقية لم تكن بالنسبة للحكومة سوى مرحلة لتقوية وتعبئة ماكنتها العسكرية ، بالنتيجة فشلت الاتفاقية وعاد الاوضاع الاستثنائية من جديد الى كوردستان ، تآمر الحكومة الايرانية الشاهنشاهية على الحركة الكوردية بعد التفاق معهم بتقديم المساعدات اللازمة لهم ليتفق سراً مع الحكومة العراقية لضرب الكورد ويتنازل العراق عن سيادته لشاه ايران بمساعدة بعض الدول العربية كوسيط بين الطرفين. لكن الكورد وثقوا بالشاه ووضعوا كل بيضهم في سلته ، ليكون الوسيط لهم مع امريكا ودول اخرى ، لكنه غدر بهم بين ليلة وضحاها .
العودة الى المربع الاول من جديد بعد كل التجارب التي مرت على الكورد يعني عدم وجود قراءة صحيحة للاحداث او حتى الاستفادة من تلك التجارب . اولاد العمومة البابانيون كانوا يعتمد احدهم على مساعدات كرمنشاه والاخر على بغداد وصدقنا اتارتورك ان تركيا بلد الاتراك والكورد متشاوون في الحقوق والواجبات ، علينا ان نصدق على بنفس الاسلوب بانقرة وطهران من جديد ، وحتى الدول الكبرى التي نزلت الى الساحة الشرق اوسطية للتنافس ، وفرض اجنداتها من خلال فرض الفوضى ، لكن اين الكورد من المعادلة الدولية ومنافسات موسكو وواشنطن في حوض بحر المتوسط .



شكرا للمتابعة



#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسالة الكوردية بين الامس واليوم (7)
- الكورد بين الامس واليوم (6)
- الكورد بين الامس واليوم (4)
- الكورد بين الامس واليوم (3)
- الكورد بين الامس واايم (2)
- الكورد بين الامس واليوم (1)
- لماذا التظاهرات ....؟؟؟؟
- تظاهرات وتحالفات
- الأنتخابات النرويجية
- الاخلاق وثقافة التظاهرات
- عانسات وآنسات
- حب تحت قصف الطارات
- جنوب كوردستان (كوردستان العراق)
- الكورد في الحرب العالمية الأولى
- اجتماعات الاخوة الاعداء
- النقد والتقد الذاتي
- الدورة الانتخابية الثالثة في العراق
- مراحل انضمام دول الشمال الى الأتحاد الأوربي
- الكورد والسياسة البريطانية
- كرتي الجميلة


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - المسالة الكوردية بين الامس واليوم (8)