أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - الكورد والسياسة البريطانية














المزيد.....

الكورد والسياسة البريطانية


شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 17:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكورد من الشعوب التواقة للحرية السلام ، لذا فأنهم ضحوا بالكثير مما لا يطيقه الشعوب من أجل حريتهم وحقوقهم لبناء أساس الدولة الكوردية ، لكن أعداء الكورد كانوا دوما ً يحاولون جر الكورد الى قضايا جانبية بعيدة عن قضيتهم المركزية . عند انتهاء الحرب العالمية الأول أجتمع القادة والزعماء ورجال الدين الكورد في ملاطية لتداول المصيرو أعلان دولة كوردستان ، إلا أن البريطانين والأمريكان ومستشاريهم والبعثات التبشيرية وؤجاللا الاعمال الأنكليز في المنطقة عملوا من أجل تحييد هؤلاء عن أعلان دولة كوردية ، وأن عليهم الأعتماد على حلفائهم من البريطانيين لأعلان دولة كوردية من خلال عصبة الأم التي هي الأخرى سكتت عن التزيف ومحاولات تسويف القضية الكوردية من قبل بريطانيا والحكومات الموالية لهم و التي شكلت في كوردستان الجنوب. وعد البريطانيين الكورد بتشكيل كيان كوردي لهم من خلال حكم ذاتي تحت الانتدابالبريطتني ، لكن هذه الوعود لم تكن إلا أوراق أستخدموها من أجل مصالحهم العليا لأحتلال المنطقة . وعند تشكيل الدولة العراقية بدأوا بتسويف القضية الكوردية والتحايل على الكورد من خلال الوعود الجديدة ومن ثم الألتفاف للتحالف مع الذين تربوا في أحضانهم وتشكيل دول وتنصيب هؤلاء على رأس هذه الدول . وكانوا يجمعون حولهم النفوس الضعيفة من الكورد من الذين لا يهمهم سوى مصالحهم التي أعتبروها هي المصلح الكوردية او أجزاء منها . أعلن البريطايين عن تشكيل الدولة العراقية من الولايات العثمانية البصرة وبغداد والحقوا ولاية الموصل وكوردستان الجنوب بهذه الدولة دون الأخذ بالأعتبار هواجس ومصالح الكورد ورغباتهم في تقرير المصير . بحثوا عن شخصية تناسب مخططاتهم فأختاروا فيصل ملكا ً على العراق ، لان الشخصيات العربية في العراق لم يكونوا من الطراز الذي تناسب مآربهم . ربطوا العراق المستحدث بالمعاهدات الغير متكافئة واداروا البلد بموظفين ومستشارين بريطانيين ، وكانت إدارتهم لكوردستان الجنوب مباشرة من قبل مندوب بريطاني كورقة ضغط على السياسة الأقليمية . عند عقد معاهدة 1930 ميلادية والتي حولوها الى تحالف بين الطرفين حذفوا كل المطالب الكوردية والضمانات التي وعدوا بها الكورد وتحول كوردستان بقدرة قادر الى الألوية الشمالية أو شمال العراق ، وأستمر الخداع البريطاني - العراقي للكورد بعد هذه المعاهدة من خلال بيان الحكومة العراقية بجعل اللغة الكوردية لغة رسمية للمناطق الكوردية لكنهم سيقضون على اية رغبة كانت خارج رغبات الحكومة العراقية وكانوا يعنون بذلك رغبات الشعب الكوردي فوضعت الحكومة العراقية لائحة قانون اللغة الكوردية ، وعينوا خبراء عرب على الأشراف على هذه اللائحة للقيام بالشؤون الكوردية ، ومن جانب آخر كان الفكر القومي تدير دفة التربية والتعليم لوضع منهاج يتناسب مع البيئة العربية والتاريخ العربي في المدراس العراقية من مراحلها الأولى ، وفرض هذا المنهاج على البيئة الكوردية الذين لا يجيدون شيئا من هذه اللغة والمنهاج والتاريخ الذي يتحدثون عنه.
لم يوافق الكورد على المعاهدة وقاموا بالاحتجاجات ، توسعت الى تظاهرات جماهيرية تقودها المثقـفين والطلبة وبمشاركة العمال وكافة الجماهير ، لكن الحكومة العراقية اقامت الأجتماعات الصورية من خلال مشاركة أذناب كوردية لتمرير مخططاتها في تشكيل مجلس نيابي للمصادقة على المعاهدة العراقية - البريطانية . استمر الرفض الكوردي ، فأندلعت الثورات والأنتفاضات رغم كل الأساليب الوحشية التي مارستها الأنظمة العراقية منذ تشكيل المملكة العراقية .
اليوم تجري الانتخابات النيابية في كوردستان ، نزلت القوائم الانتخابية بمرشحيها للبرلمان القادم ، فما على الناخب الكوردي إلا أن يمارس حقه في التصويت ويذهب الى صناديق الأقتراع للتصويت على القائمة الأنتخابية التي يجده مناسبا ً لطموحاته و طموحات الشعب بشكل عام وأن يكون بعيد النعرات العشائرية التي تسببت في خلق الصراعات . الفكر والبرنام ج السياسي والاجتماعي للقائمة هي صورة واضحة لما سيقدمه النائب القادم في البرلمان من مشاريع خدمية لتطوير الأقليم نحو التوسع والتكامل . فمن دافع عن حق شعبه بالنضال والعيش في الكهوف والجبال يستمر اليوم في دربه النضالي من خلال البرامج الأجتماعية والسياسية والثقافية . علينا التصويت وعليهم بذل المزيد من العمل لخدمة ابناء كوردستان .



#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرتي الجميلة
- الانتخابات النرويجية
- الحرب العالمية الأولى ومصير الشعب الكوردي


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - الكورد والسياسة البريطانية