أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - النقد والتقد الذاتي














المزيد.....

النقد والتقد الذاتي


شهاب وهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من الصعب على المرء عندما يوجه له نقد ، لإغنه كان يشعر بالمسؤولية الأخلاقية قبل المسؤولية الحزبية والسياسية ، كان للسياسي أخلاق يبعده عن القيام بما لا يليق به ، وإلا كيف يكون رجلا يحتذى به من أقرانه ومن مريديه ومن أبناء حارته وبلدته . كان المنتمي للحزب (أي حزب) يتمتع بشخصيته المحترمة بين الناس وكان يحاول بكل دهده ان يكون في المقدمة في التضحية وفي دعم الأعمال الأنسانية و الخيرية في مساعدة المحتاجين . يحترم الآخرين من ابناء جلدته ووطنه مهما كان أنتمائه القومي . السياسي كان عندنا رجل شهم ، رجل ولا كل الرجال ، متعلم ، يرغب في المزيد من الثقافة والعلم ، يمارس المطالعة اليومية ومتابعة الأخبار المحلية والعالمية وحى اخبار الأنواء الجوية ، يفكر في المصلحة العامة ويدافع عنه هذه المصالح ويرى مصالحه ضمن المصلحة العامة ولا يفضل نفسه على الآخرين .وعندما اقول السياسي لا أعني حزب معين ، بل كان كل الذين عرفناهم يحملون هذه الصفات النبيلة ، كنا نرى أنفسنا في عقلية المعلم ووالمدرس وأبن الجيران والمثقفين عندما كانوا يجلسون في القاهي ويدور بينهم حوارات جادة حول العديد من الامور التي تخص المجتمع .عندما كانوا يلعبون الطاولة كان لعبهم فيها الجدية والتحدي رغم ان نهاية اللعبة مانت تنتهي بالمصافحة وفي أمان الله . وعندما كان الواحد منهم كان يخطيء في عمله او في كلمة أستعمله بوجه المقابل ، يعتذر ويتقد نفسه لانه أخطأ .
لكن أين نحن اليوم من كل هذا ، السياسي تحول الى ما لا يحسد عليه أحد ، فقد المكانة الأجتماعية ولم يعد ومزا ً او مكان أحترام الأخرين ، عندما تريد أن تبدأ بعمل ما يقال لك اعمله بعيدا ً عن السياسة .لم يكن السياسي يمارس التجارة ، لأن كل شيء في التجارة للبيع أما السياسة كان الهدف منها خدمة المجتمعات والوصل الى تأسيس نظام سياسي يكون قريبا ً من هواجس وحاجات المجتمع .
كنا نتعلم ممن سبقونا ، نأخذ منهم ما نجده قريبا ً من أفكارنا ومجتمعنا وحتى من لا حاجاتنا اليومية (حاجاتنا وليس حاجتنا ) .
في الصف الثالث الأبتدائي دخل المعلم علي ملك الصف ... كتب على السبورة... إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يسجيب القدر ... كتب ذلك بخط- جميل ... ولم يعلق .. ترك البيت الشعري على السبورة وبدأ الدرس بفتح كتب القراءة ... عند انتهاء الدرس مسح البيت الشعري . ظل هذا البيت الشعري يدور في رؤوسنا حتى بلغنا سن الرشد لنكون طلاب علم ومعرفة وسياسة .



#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدورة الانتخابية الثالثة في العراق
- مراحل انضمام دول الشمال الى الأتحاد الأوربي
- الكورد والسياسة البريطانية
- كرتي الجميلة
- الانتخابات النرويجية
- الحرب العالمية الأولى ومصير الشعب الكوردي


المزيد.....




- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...
- بين هدنة مؤقتة وبداية تحول استراتيجي.. ماذا بعد وقف إطلاق ال ...
- شاهد.. غوارديولا يداعب الكرة مع لاعبي السيتي على الشاطئ
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
- طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
- وول ستريت وأسباب تعجُّل ترامب لوقف الحرب
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب وهاب رستم - النقد والتقد الذاتي