أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - كلمة مختصرة مع حضور العام الجديد!!














المزيد.....

كلمة مختصرة مع حضور العام الجديد!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 00:06
المحور: القضية الكردية
    


بير رستم (أحمد مصطفى)
للأسف إننا ندخل عام 2017 وبلدنا وشعبنا ومنطقة الشرق الأوسط عموماً تعاني الكثير من الجراح والأزمات والصراعات والتصدعات الداخلية حيث الحرب في العراق وسوريا مع المزيد من الضحايا والقرابين التي تسقط ومنذ سنوات في قتالٍ متوحش بين هويات متصارعة عدة "طائفية مذهبية" وكذلك أقوامية عرقية، ناهيكم عن الصراع الداخلي بين جماعات الطرف والمكون المجتمعي الواحد حيث الانقسامات الحزبية الميليشاوية ومحاولة كل طرف للهيمنة وبسط النفوذ ليعيد إنتاج دولة الاستبداد بلونه وأيديولوجيته الخاصة؛ دينياً عرقياً عقائدياً.

طبعاً الوقوف عند سوريا والعراق لا يعني بأن الدول والجغرافيات الأخرى بخير حيث ومن خلال إلقاء نظرة سريعة على مجمل أوضاع المنطقة وبلدانها، فإننا سوف نجد عدد من الصراعات ومناطق التوتر بين الجماعات والمكونات الاجتماعية التي تشكل هويات هذه المنطقة الجغرافية حيث وابتداءً من الصراع الطائفي التاريخي في لبنان وانتهاءً بالصراع الكوردي مع الدول الغاصبة لكوردستان ومروراً بالصراعات الجهوية والحزبوية وويلات وكوارث الفكر الاستبدادي عموماً، ناهيكم عن الصراع الإقليمي والذي تم إخراجه من القمقم مع ما عرف بـ"الربيع العرب" حيث انقسام المنطقة بين معسكري (السنة والشيعة) ليكون النفط مقابل لسلاح شرياناً للغرب والروس والأمريكان ولقرن آخر.

وهكذا فإننا نلاحظ بأن صراعاتنا الداخلية تعتمد على قضيتين أساسيتين وهما؛ حجم التدخل الدولي والإقليمي في المنطقة وصراعاتهم على النفوذ والهيمنة رعاية لمصالحهم الأمنية والاقتصادية، لكن السبب الآخر والمحرك للسبب الأول نفسه وبقناعتي هو الكامن في قضية الانتماء لهويات جزئية متصارعة داخل الجغرافية _أو ما يعرف بالوطن الواحد_ بمعنى أدق؛ إن انتماءاتنا هي لتلك الهويات (الجزئية) وليس للوطن كهوية كليانية يضم مختلف أبنائها من المكونات المجتمعية للبلد الواحد وطبعاً ذلك يعود لحالة الغبن والقهر التي تشعر بها بعض المكونات نتيجة هيمنة أحد الجهات أو الأطراف الأقوامية أو الدينية المذهبية بحيث يتم مصادرة الوطن والوطنية لحالة جهوية فئوية ويصبح للجهات والمكونات الأخرى _أي الوطن_ دولة قهر واحتلال واستبداد وهكذا يتحول الانتماء من الهوية الكلية للوطن إلى هويات (جزئية) متصارعة داخل الوطن.

وبالتالي فإن الإشكالية تكمن في قضية الحقوق والمصالح والامتيازات التي تحدد انتماءاتنا حيث وعندما تشعر بعض الفئات المجتمعية بأن الوطن مصادر لجهة وطرف ما وأصبح كـ"البقرة الحلوبة" لهم وبالمقابل هم ليسوا إلا عبيداً في تلك الجغرافية التي تحولت لسجن كبير أكثر من مفهومها لوطن سيادي، وبالتالي فإنهم وبكل تأكيد سيحاولون هدم ما هو منجز داخله كونه منجزاً وامتيازاً لفئة وجهة سلطوية وهو بالتالي يهدف من وراء ذلك إلى هدم بعض مكاسب تلك الجهة النافذة.. وهكذا ولكي نبحث عن الحلول الحقيقية لوقف نزيف الدم ونحد من الصراعات الداخلية علينا أن نغيّر من قناعات الأفراد والجماعات والمكونات الاجتماعية داخل هذه الجغرافيات بحيث يكون الولاء والانتماء للوطن وذلك قبل أن يكون الانتماء للهوية الجزئية؛ بمعنى أن أجد نفسي سورياً قبل أن أكون كوردياً أو عربياً، مسيحياً أو مسلماً، سنياً أو شيعياً علوياً درزياً.. فهل أوطاننا ومجتمعاتنا قادرة على تحقيق تلك المعادلة الوطنية؟!

سؤال سيبقى في جعبة الجماعات الميليشاوية الحزبية، لكن وقبل ذلك فإن تلك الإجابة هي رهن بالمراحل التاريخية المقبلة وقدرة شعوبنا على تجاوز الثقافة الماضوية القائمة على إلغاء الآخر.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية.. هل سوريا وطن أم دولة احتلال.؟!!
- مواضيع فيسبوكية .. في الشأن الكوردي (1)
- -داعش- والكورد وتبادل الأدوار بين الهدم والإعمار!!
- بوست قوموي دفاعاً عن مشروع (لا قوموي)!!
- حرق علم أم حرق وطن!!
- هل كان الأمريكان وراء الإنقلاب (الفاشل) بتركيا؟!
- السعودية تحاول الخروج من مستنقعات المنطقة!
- الربيع الكوردي ربما يكون بعد نصف قرن!!
- بارزاني .. هل يكون ناصر العرب أم مانديلا أفريقيا؟!
- سجون البلاد أفضل من الارتزاق على السوسيال!!
- قضية واحدة.. ومواقف متباينة من المتحزبين؟!
- الشاعر المتنبي وحماقة بعض (أكرادهم)!!
- روج آفاي كوردستان .. وقضية الحماية الدولية؟!
- قيادات وطنية أم رجالات أحزاب وعشائر سياسية!!
- ثنائيات متصارعة أم متوالدة (الإسلام/ المسيحية.. العمال والدي ...
- أردوغان والغدر بالكورد.. لا تنسوا إنه وريث الكمالية والخلافة ...
- أمريكا والغرب تدعم الكورد سياسياً أيضاً!!
- الكورد يسيرون على خطى العرب!!
- إيران وتركيا .. والثورات العربية؟!
- الكورد بين تحرير الموصل والرقة؟!


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - كلمة مختصرة مع حضور العام الجديد!!