أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - بدايات للعام الجديد..واقع عراقي دقيق للحربي المحامي















المزيد.....

بدايات للعام الجديد..واقع عراقي دقيق للحربي المحامي


حسين الحربي المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 13:16
المحور: الادب والفن
    


(بدايات للعام الجديد)
..................................................................
وَمَعَ العامِ الجَديد..
أخلطُ الصهباءَ بالدمعِ وأهرِقُها على قَلبي ..
لأكتُبَ ما أريد..
وأزيد..عَدَدَ الكوؤسِ مراتٍ ومراتٍ أعيد..
عَلَني أقيءُ في وَجهِ الذي أعنيهِ في هذا القصيد..
ما بِقلبي من عناءٍ وشقاءٍ وَصديد..
وَنَديمي نَهرُ حِرمانٍ وَجوعٍ ..
وبقايا من شهيد..
أرسلتهُ الخيبةُ الفتوى الى القبرِ..
ليلقى رَبَهُ الأعلى بظلماءٍ ودود..!!!
ولِيبقى صاحِبُ الفتوى.. بِمجلسِهِ ومكتبهِ..
يُفقِهُني ..يُهَذبُني ..وَيَشرحُ لي..
صلاةَ الفجرِ..أحكامُ الصيام..
وطريقةُ غُسلِ مولودي الجديد..
والذي يتركهُ الماسِحُ والممسوحُ في أثرِ الوضوء..
وأحاديث عن العِفةِ والزُهدِ..
وأرث الذكر الانثى..وعن خصيّ العبيد..
ومتى أدنو الى زوجي..!!
بِنصفِ الشهرِ..أولُهُ وأخِرُهُ..بهِ كُرهُ شَديد..
وأذا أنقَطَعَ الحيضُ بلا حَملٍ..
فهل تعتدُ (سَلمى)و(عهود)
وحكاياتٍ بلا معنى..بلا رأسٍ بلا قَدَمٍ..
من العصر التليد..
مَوطِني يا موطِني..
وَطنُ الخليجِ والأتراكِ والفرسِ..
رجاءاً .غيروا هذا النشيد..
وَطنُ السُراقِ والأملاقِ والموت الأكيد..
وَطنٌ يَفخرُ بالبغيّ وتؤذيهِ الورود..
وطنٌ مُسافِرٌ بالوهمِ والداء ويجهلُ ما يُريد..
أنبياءُ الله في الجبهةِ قِبلتُهم رَصاصٌ..
أنبياءُ الله في الموصِل لو ناموا تناهشهُم جليد..
بينما نَنعَمُ بالدفءِ وفي بيوتنا مِثلَ القرود..!!!؟؟؟
أيها الفطحلُ بالذَقنِ وبالعِلمِ وبالجسمِ وأطباق الثريد..
قُل لماذا انتَ في (الخضراءِ) محميٌ وأبني..
في الضياعاتِ شَريد..
قد أرقتمْ شَعبنا بينَ شهيدٍ وشريدٍ وفقيد..
فئةٌ فُقدت وأخرى أستُشهدت..
فئةٌ غرقت وأخرى أحرقت..
فئةٌ صمتت وأخرى كتبت..
فئةٌ فرت وقد ضاقَ بها بحرٌ وبيد..
وهُنا بغدادُ من غيرِ حبيبٍ..
ولطهران وما من حولها الفُ مُريد..
عصبةٌ سارِقةٌ ما رِقةٌ ...
نحنُ الذي أوصلها للحُكمِ ..
أذ بعنا ضمائرنا..مصيرُ صِغارنا..أطفالنا الغرثى..
بأبريقٍ من الشاي..!!!
وكعكٍ..!!!
ورصيد..!!!
فأهنأوا بالجورِ والجوعِ وبالفكر البليد..
الشهيد..الشهيد..الشهيد..
قُل لماذا يشتري القبر وحفارُ القبورِ..
باسِمُ الوجهِ سعيد..
فأذا كانَ الى الحورِ مضى..
والى أنهارِ خمرٍ..
والى فاكهةٍ أدري!!!
وحشدٍ من نهود..
والى خودٍ وغيد..
فلماذا أنتَ لا تذهبَ كي تنعمَ بالجنسِ وبالخمرِ..
وبالعيش الرغيد..!!!
ولماذا لستَ تُرسِلُ أبنكَ المفتوح أخرهُ..
أوالمفتول شاربهُ.. كأبناء الصعيد..
ولماذا تدفعُ الفقراء والغرثى الى الحربِ..
وترقبُ موتهم خَلفَ السواترِ من بعيد..
وتُذيع ....
مِثلَ زانيةٍ بلا غٍسلٍ تُصلي..
نحنُ حررنا وأنجزنا وسيطرنا وقاتلنا..
وما جعتَ ولم تعرى..
ولم يضحك رصاصُكَ في الحدود..
مِثلَ عاهرةٍ تُصلي..أنتَ أنتم كُلكم هذا أكيد..
لا ترى الله ولكن لِتُريني قمةَ الاغراء في وضع السجود..
هل ستبقى تمسحُ اللحيةَ بالعطرِ..
لِتُنعِش قملها..
ذلكَ الحلُ الوحيد..

..2..

وَمَعَ العام الجديد..
أكتُبُ الشِعرَ ولا أخشى أضطراباتِ (عُميرٍ)..
وعِتاباتِ سناء..
ورغاء وعواء ومواء..
ودعاوى تافهٍ تُقامُ ضِدي في القضاء..
غيرَ أني رَغمَ هذا مُستَمِرٌ بالهجاء..
فلقد عَلمني يوماً أبي أن الأباء..
هو قولُ الحق في وجهِ السماء..
هو أن لا نصبغ الوجه بألوانٍ كما شاءت وشاء..
أن كرهناهم وقلنا في الخفاء..

عِندها يكونُ وجهُ المرى والنعل سواء..
هو أيماني بأنَ السُمَ أنقى من كوؤس العُملاء..
لَدغةُ الافعى دواء..
والذي يَحكِمُنا للداءِ داء..
ساعديني يا (رواء)
وتَعريَّ ..كي أعري الخلفاء..
كُلُهم تاريخُهُم دمعٌ وسيافٌ وبحرٌ من دماء..
رضيَّ اللهُ عن العادلِ منهُم..
وسلامٌ خالصٌ للأوصياء..
زُمرٌ جاءت من الا شيء طارئةٌ..
وكانت في الوراء..
قمحُهُم من هذهِ الارض وللغيرِ الولاء..

..3..

وَمَعَ العامِ الجديد..
بالمُباشر..
أحرفُ الشعر التي يَنزِفُها القلبُ ويُلقيها على أنظارهم..
دونَ التفافٍ..
كَرصاصاتِ الميامين بساحاتِ الوغى..
في وجهِ كافر..
وأنا أدركُ أن لا قيماً للحرفِ لو قيسَ ..
بأبطالِ السواتر..
فلهُم هُم وحدُهُم كُلُ المفاخر..
وَلِمن يسكُنُ في (الخضراء) كُل الذُل ِ والعار..
وأثداء العواهِر..
قَدَرَ اللهُ لنا ان يحكمونا..
فألى أين نولي وجهنا والله عن بغداد هاجر,,
بينما يستشهدُ الابناءُ في الحربِ..
أو أن يلقى شهيداً حتفهُ في مطعمٍ وهو مُسافر..
نائباتُ الشعب يقضينَّ الأجازات..
بتلميعِ الاظافِر..

..4..

ومع العام الجديد..
دَخلوا علينا..
مِثلَ ليلٍ أغرقَ الشمس والقاها..
على الساحِلِ عتمه..
ثم قالوا ديننا الاسلام نعمه..
ربما بعض جنون الشعرحكمه..



..5..
ومع العام الجديد..
أصعبُ الأشياء في بَدءِ القصيده..
هي أن تَكتُبَ عن قومٍ بلا أي عقيده..
عندما تغسلُ بالنبيذِ والماءِ يَدا تلوثت..
من ذكرِ أسماءٍ بليده..
عندما تكتبُ عن قومٍ وتدري ..أنهم..
سببُ الاوجاع في الامة الشهيده..
بَعثرتنا موجةُ الطينِ بأسمِ الدينِ..
حتى..
لم نَعُد نفهمُ نُدركُ ما تُريده..
أوجعتنا جيفُ الأفكار..
جمهور الفتاوى..
وأنحطاطات السياسيين..
والخِطب الحقوده..
أمةٌ ما صنعت (ولاعةً)..!!!
تستوردُ الدبوس..!!!
أعواد الثقاب..!!!
ثُمَ كوب الماء حتى ..
ورق المرحاض..!!!
أو ورق الجريده..
والذي يُضحِكُ في الأمر..
أبو النهي أبو الأمر..
على المنبرِ يعلو صوتُهُ ..
يعلو نشيده..
وخِتامُ القول عيشٌ..
مِثلَ هذا لا نُريده..
............................
حسين الحربي المحامي..1..1..2017



#حسين_الحربي_المحامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء عبد العزيز العرب
- رائعة.. سكون حركه البحر للأديب الحربي
- قصيدة قلب ودمع ودخان
- رائعة النقد السياسي الاريكه المهشمه للاديب الحربي
- قصيدة الشوق ..(عودي) للشاعر الحربي
- ملهم الاحرار ....
- رائعة صرخة الصمت للشاعر الحربي في تفرد جديد وصياغه فائقة الج ...
- رائعة سهلة ممتنعه ..رسالة الى مؤمن للشاعر الحربي
- مسؤولٌ وأمٌ وشهيد
- شاعريه الحب حقاً ،،،للشاعر الحربي
- رائعه الأديب بعد المغيب للعراق الجديد
- الشاعر الحربي في لوحه شعريه جديده(فكر انجبه الخليج)
- الشاعر الحربي تحدي المتنبي والحلقه الاخيره..
- أنهيار الشعر***رائعة الاديب الحربي الجديده
- النجم الأفل.. حسين الحربي المحامي في رثاء الاعلامي فراس الحر ...
- رائعة(أفتخار الشعر)للأديب حسين الحربي المحامي...
- رائعة الشاعرالحربي الجديده في رثاء زوجته(أفتخار الطائي) بعد ...
- رسالةٌ الى الجنه ...للشاعر الحربي
- الأديب حسين الحربي المحامي..وقصة عشق جديده..
- فكرُ التكفير..رائعة الشعر المعاصر ..ونزيف الحقيقه المؤلمه..ل ...


المزيد.....




- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - بدايات للعام الجديد..واقع عراقي دقيق للحربي المحامي