أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - رسالةٌ الى الجنه ...للشاعر الحربي















المزيد.....

رسالةٌ الى الجنه ...للشاعر الحربي


حسين الحربي المحامي

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 03:11
المحور: الادب والفن
    


رسالةٌ الى الجنه...

أفتخار..ياحبيبةَ خافقي ويا وجهَ النهار هذهِ الأحرفُ اليكِ أقرأيها جيداً انها اليكِ في الجنةِ اذ انا في النار..بي حيرة كبيره ولستُ ادري بالظبط من اين ابدءُ هذهِ الرساله ولكن سأبوحُ اليكِ بكلِ شيء وأسألك السماح وقبول الاعتذار..لقد مرَ على فراقنا ستة سنوات وبعد ايام ندخلُ التاريخ من جديد في السنة السابعه لذكرى رحيلكِ عني..وأنا للأن لم اكتب عنكِ في الذكرى السادسه شيئاً..ولكني اعدُكِ أني سأكتب..حبيبتي انا مُتعبٌ جداً جداً لقد مرت سنوات الامس الماضي بوجعٍ كبير وحياة كأنها الموت لا أنكرُ اني واجهت الوجع وتقدمتُ مادياً ومعنوياً ولكني لم أسترح ولم أهنأ ولم أستقر ..صحيح انني بنيتُ بيتاً وأثثتُهُ وسددتُ الدين الذي كانَ على كاهلي وطالما كُنتِ تُفكرين بهِ عندما كُنتُ طالباً..وتقدمتُ في الشعر ونشرتُ دواويني وحصلتُ على الدروع والشهادات والكتابات الابداعيه..وسافرتُ وتجولتُ وامطرتُ حروفاً من العسلِ والملح ولكني وقسماً بعينيكِ الى الان لم اشعر بطعم الحياة كما اريد او ببعض مما اريد..حتى في مغامرات عشقي وهيامي لم اجد شيئاً من الارتياح بل كانت هماً مُضافاً الى همي..وان كل من عرفت لا ادري في هذه اللحظه اين ذهبت..وان من عشقتها بعدكِ ورأيتُ فيها الكثير منكِ وتمنيتها كما اتمنى الان ان اراكِ ولو للحظه للأسف الكبير خذلتني للمره الالف ولم تعرف من انا وقد تركت في قلبي جرحا كبيراً وذهبت ادراج الرياح مع حبيبها...واني كما تعرفينهُ عن قلبي الكبير الصغير الحجم سامحتها واتمنى لها السعاده مع من اختارت دوني ..سواءً كانَ فوقي او دوني..
واني الان بغير حبيبه ولا دفء ولا سعاده..لجأتُ اليكِ لأني غريبٌ في ارضي وداري واهلي واصحابي وعشقي..لجأتُ اليكِ لأني لم اجد من ابوح اليه واشكو وابكي فكفكفي دموعي كما كُنتِ وقولي لي كما كنتِ تقولين سابقاً (لا تحزن لأنكِ عظيم ولا تحزن سينتهي هذا الغم تحمل وسترى بعد فتره ان كل شيء سينتهي والحياة هي دار الهم والعناء سأحضر العشاء وارجوك اضحك كي يكونَ للخبز طعم وانت تأكل )..أفتخار لم اعد احتمل اطلاقاً انا في هذه اللحظات في غربةٍ كبيرة وحيرة اكبر لا اهل ولا خل ولا صديق صدوق ولاسعاده..اين اذهب لقد طالَ عنائي وازداد وجعي وتفاقم حزني واشتد المي وعظمَ دائي وانهارت قوايّ ...انا في مظهري الخارجي يترائى لمن يراني غير الذي بأحشائي من احتراق..ضُميني الى صدركِ الان لأبكي واحكي وداعبي شعري بيديكِ وكلميني عنكِ وماذا فعلتِ في السنوات الماضيه في ليل الاغتراب وهجير المقبره...واسمعي كلامي وأوجدي لي حلاً لأني تعبت وقد ضاقت بي الشكوى لكل انسان غيركِ وصدقي لقد تركني الجميع وبلاذنب او سبب او خطيئه...منذ ستة اعوام وانتِ تطلعين من عيون كل امرأة اراها ومن شفاه كل امرأة التقيها واستنشقُ عطركِ في كُلِ نهدٍ شممت وفي كلِ كفِ لمست..لم استطع للحظه ان اصدق انكِ رحلتِ او مُتِ او انكِ لن ترجعين...!!!لا استطع تصديق ذلك ...لقد مرت الاعوام الفراقيه الماضيه من مشوار الى مشوار ومن تجربه الى اخرى ومن محاوله الى ثانيه دون جدوى وكما يعبر (عبد الحليم حافظ في اغنية موعود)..لا جدوى من شيء ولا نتيجه لقد وصلتُ لأكثر مما اريد والحياة امامي بما اختار وما ارغب ولكني لا اتمنى الا ان اراكِ للحظات حتى ولو كان ذلكَ في الحلم حيث انام..لقد رحلتِ وما فكرتِ بي سواكِ وبغيركِ ماذا بوسعي ان افعل وكيف احتمل وانتِ تعرفين ان ما لي سواكِ في هذا العالم القاسي الخائن الغادر والمجتمع الذي لا يعرف الوفاء ويرد على الاحسان بالاساءه وعلى الحب بالكره وعلى الوفاء بالغدر..كيف تتركيني في هذه الدوامه والريح العاصفه بلا رداء او مأوى...حبيبتي حبيبتي حبيبتي لقد فقدت الثقه بكل شيء وبأقرب شيء لقلبي..لقد توالت الصدمات والطعنات من اقرب الناس وارى الجميع من الاهل والحبيبه والاصحاب يُكافؤن حبي لهم وتعلقي بهم بكرهي وخيانتي والبحث بجهدٍ كبير لأزعاجي وخيانتي وهلاكي ولا اعرف لماذا...لمن اوي الان سواكِ ومن يفهم هذه الكلمات غيركِ ومن يستوعب ويترجم نظراتي من من من ؟؟؟
أفتخار لا طعم للحياة ولا للمجتمع ولا لشيء اخر ...حتى الخمر ماعادت صديقتي كما كانت لقد تركتني ايضاً وصارت تكرهني ولا تترجم حجم وجعي وعنائاتي وويلاتي...لقد حاولتُ الف الف مره ان اعيد لمن احببتهم شريان الحب ووريد العشق لكن بلا جدوى ولا غرابه ابدا فالاناء ينضح بما فيه..ومن غير الممكن ان تحول مشاعر الذي يكره ان يحب اوالذي يحب ان يكره ..او من يفي ان يغدر او من يغدر ان يفي...لقد تعبتُ وسئمتُ من كل شيء...وصارت الحياة موجعه جدا...افتخار ضميني اليكِ وعانقيني لقد اشتقتُ الى النهد وعبيرهِ الاخاذ والى الابتسامه العابقه بالامل والى الشعر الذي يغطيني بالدفء والعيون التي ارى فيها الله يبتسم لي...تعالي لنسهر ونسافر ونداعبُ بعضنا البعض وندخل البيت ولا نخرج منهُ لعامٍ كامل...تعالي لنكن مع بعضنا البعض سويةً ولنذهب الى السوق لنشتري ماتريدين وما ترغبين انا في الماضي لم اكن املكُ مالاً كافياً لأسعادكِ او لتلبية رغباتكِ البريئه اما الان فعندي الكثير...تعالي رجاءً واذا لم يسمح الرب قولي لهُ انهُ حبيبي وما لهُ سوايّ أنهُ يحتاجُني ياربي ويُريدُني ...واذا لم يعرفني كلميه عني وعن قلبي وعن ما قدمتهُ للحياة قولي لهُ يارب الا يشفعُ لهُ قولُهُ للحق وجرأة كلماته..ودفاعه عن الحب والجمال..ووفاؤهُ للتراب..وعشقهُ للوطن ...وصفاء سريرته ..وضميرهُ الطفل ..وقلبهُ الباكي دماً..قولي لهُ انهُ علمَ الناس الحب وعلمهم كيف يكون قولي لهُ ما تشائين لعلهُ يُرجعُكِ الينا...انا والصغار سنموت شوقاً وانا للأن بحيرة كبرى ولا جدوى من شيء...تعالي لنسافر اتمنى ان نعيشَ بعضَ الوقت على البحر لنلعبَ بالرمل ونبني بيتاً جديداً منهُ شكلُهُ كما تريدين انتِ..تعالي لنرقصَ معاً ونأكلَ سويةً وتخرجينَ برفقتي في مهرجانات الشعر وامسيات النثر..تعالي بعطرٍ جديد وثوبٍ جديد وشكلٍ جديد..تعالي لستُ اقوى على البُكاء ارحميني ارحميني ارحميني مالي سواكِ...
افتخار تعالي هل تعرفين وتفهمين حجم رجائي تعالي ورافقيني في هذهِ السفره اتمنى ان تكونينَ معي لأني بعد يومين أسافر الى (تركيا) تعالي فأنتِ جميعُ النساء..وانتِ الهواء ..وانتِ التي من هواها انا اسستُ تاريخَ الوفاء..
تعالي فقد حجزتُ اليوم وسأغادر بعدَ ايام ..تعالي وترجي الرب ان يرسلكِ لرفقتي تعالي واذا لم تُرافقيني سأبكي كثيراً وابقى غريباً...تعالي تعالي تعالي فما لي بكُل الحياةِ سواكِ وان كُنتِ قبراً فربي ثَراكِ...
......................................................................................
حسين الحربي المحامي..



#حسين_الحربي_المحامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديب حسين الحربي المحامي..وقصة عشق جديده..
- فكرُ التكفير..رائعة الشعر المعاصر ..ونزيف الحقيقه المؤلمه..ل ...
- همسات شوق...الشاعر الحربي
- رساله نازفه بالشوق
- الى غائبه ستأتي...اخر ترنيمه للشاعر الحربي
- حسين الحربي المحامي ورائعة...شهقات مُتناثره..قصيده جديده لحب ...
- قهقهات الليل ..اخر قصيده كتبها الشاعر الحربي
- الحوار المُعتق..ترجمه لألم ووجع المشاعر..ببحرٍ منفرد وصياغه ...
- رائعة حسين الحربي المحامي الجديده..(ضحايا بغداد)
- رائعة أنثى الشرق ..ثورة المرأه على تقاليد الشرق
- الاصدار الشعري السادس للحربي المحامي حسين..(دموع واهات والحا ...
- رائعة الكشف عن أفكار أمتلاك الروح بأسم الدين..للحربي المحامي ...
- قصة قصيره بأسلوب شاعر..حسين الحربي المحامي وقصة namya
- رائعة قصيدة (صور) من صلب الواقع العراقي المرير
- قصيدة التقدم الى الوراء
- رائعة معاناة عاشق..القصيدة الثالثه في سلسلة قصائد العناء للش ...
- عندما تخنقنا القبليه..وتمنعنا من شعورٍ اوجدهُ الله فينا..الا ...
- رائعة الألم..معاناة الشعب..حسين الحربي المحامي
- مهزلة الموت ..رائعةموت الياسمين..الى كل شهيدة حب في الوطن ال ...


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الحربي المحامي - رسالةٌ الى الجنه ...للشاعر الحربي