أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - محل الحلال للمواد الغذائية و النساء














المزيد.....

محل الحلال للمواد الغذائية و النساء


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5385 - 2016 / 12 / 28 - 22:17
المحور: كتابات ساخرة
    


محل الحلال للمواد الغذائية و النساء
كنت ابحث في بلاد الكفارعن المحل الوحيد لبيع مواد الحلال من لحوم الحيوانات كالبقر و المعز و الخروف و العجل التي ذبحت في الكراج او الحمام باتجاه القبلة الى المشروبات الغازية و كل شيء بدون كحول مع زوجتي المؤدبة المنقبة التي بدت كقطعة من القماش الاسود المتحرك او كرة سوداء تتدحرج و هي تتبعني كظلي على مسافة مترين او ادنى حسب تقاليدنا الرجال قوامون على النساء عندما نبهتني من ورائي بصوت تليق بالنساء المؤمنات المطهرات: انظر يا رجل الى اللوحة - محل الحلال للمواد الغذائية و النساء.

بعد الحمد و الشكر لله و الصلاة على نبيه محمد دخلنا المحل و لكن وعندما رانا صاحب المحل هرع حالا الينا ليقول لنا: متأسف هذا المحل هو محل الحلال يحرم المرأة المنقبة و لكنك اذا كنت لا تمانع فسوف نوفر لها ملابس نسائية جذابة تلبسها خلال فترة المسواق و تنزعها بعد الانتهاء. لدينا كابينات خاصة بتبديل الملابس هنا. قلت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم كيف تذنب زوجتي لاجل المسواق. قال طيب تستطيع زوجتك ان تنتظر امام باب المحل و انت تتسوق لوحدك و اذا كنت تخاف عليها من الضياع فعندنا حبال خاصة لربط النساء المنقبات امام المحل.

توكلت على الله و ربطت زوجتي بالحبل خارج المحل و لكن و عندما دخلت المحل وجدت ان ما سماها بلحوم الحلال كانت في الواقع لحوم الخنازير فقط مع اشكال و الوان من المشروبات الكحولية. قلت له: يا عزيزي لا مانع لدي من شراء بعض الكحول و لكن اين لحوم الخروف و المعز و البقر؟ قال انا متاسف هذه اللحوم ليست لحوم الحلال عندنا لانها تذبح في الكراج و البيوت و نحن لا نريد تعذيب و قتل الحيوانات باتجاه القبلة.

اكتفيت بشراء زجاجتين من الكحول و تركت المحل بعد دفع الحساب و اخفاء الكحول في اكياس من البلاستيك و لكني و عندما خرجت لم اجد زوجتي امام المحل و كان الحبل مقطوعا. بحثت عنها في كل مكان دون جدوى. اتصلت بالشرطة حالا و عندها طلبت الشرطة مني صورة للمفقودة و لكني مع الاسف لم يكن لديّ صورة لذا اكتفت الشرطة برسم صورتين خطيتين لها وفق وصفي لها: عيون مكحلة سوداء - شعر اسود طويل - بشرة سمراء ناعمة - وهي في الثلاثين من عمرها.

قالت الشرطة: ليس من السهل ايجاد زوجتك لان السمراء سلعة نادرة غالية هنا بسبب كثرة الطلب عليها لذا رسمنا لها صورتين خطيتين - صورة خطية بالنقاب وهي عبدة مربوطة بالحبل امام المحل و صورة خطية و هي حرة بملابس نسائية جذابة داخل المحل.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الحلال و الحرام
- انظروا الى اين وصل الغباء
- ينتصر الخائف للخوف
- اليزيدية = الكوردية
- اصل الخطأ
- النعومة الايرانية و الجنة الاسلامية
- جميل بشرّه
- من العالم الاول الى العالم الثالث
- عقلية العبد و السيد - من المهد الى اللحد
- العاشق الملحد
- صوت العلك من فم البنت
- ليس هناك مستقبل
- الانسان اخطر سلاح في العالم
- محمد - بين الحكيم و الحاكم
- برد الكراهية
- نار الكراهية
- ليس هناك قول الفصل
- لا يصلح الاسلام الا للمناخ الحار
- الاحلام النقية
- الاسلام 5.0


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - محل الحلال للمواد الغذائية و النساء