جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 00:25
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
نار الكراهية
نادرا ما تجد الكراهية وراثية - تعلمتها عندما تحررت ببطولة من زمانها و وجودها في طفولتي. عشتها بحسد و غيرة ثقلها في شبابي كشهرة و قوة لا متناهية. ماذا اعمل بالكراهية فانها تنمو كورم خبيث على جسدي تترك اثارها في تجعدات بشرتي و ترسبات دموع البكاء على وجهي لانها شفافة لا تراها العين - مستعدة دوما ان تخرج باثقالها كالبركان الثائر - على اية مزبلة اقذف هذا العدو المختفي - هذا العائق الذي يعرقل بسلطتها الخفية الشيطانية طيبتي الابداعية.
تضرب موجاتها النارية و تشتعل كلماتها الدافئة في الموقد لتحولها الى رماد. توقدها القداسة و هي لها كوقود لا تنضب. هذه هي حروب الايمان على لهيب ابي لهب تشتعل كالكحول بسرعة مذهلة لا تعرف الرحمة و كانما ارى كيف يحترق جسد حبيبيتي في لهيب النار - كيف تحترق الانسانة الوحيدة في حياتي في نار الجهنم امامي.
ماذا اعمل بالكراهية و هي تحرق جسدي - تراها من بعيد عندما يتصاعد دخانها. ماذا اعمل بالكراهية التي تحكم العالم و تسيطر على كل شيء فيه - تصدر اشعاعاتها من بعيد لتقول لك لا تقترب فانا خطر الى ان تنفجر و تجلب الدمار للعالم لانها تضم في نواتها السماوات و الارض و تاريخنا و حياتنا البائسة. يا لها من قوة خارقة تثير الاعجاب و تستحق كل التقدير.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟