كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5385 - 2016 / 12 / 28 - 11:12
المحور:
الادب والفن
الحرية
ها أنذا أسف التراب
على موائد الهلاك الدائر
كجرذ عالق في بالوعة
مسطومة
بالأنظمة الاستبدادية
دون أن أتوقف عند حد
القوانين الجائرة
والتي تلقي بأعطافي الثملة
وفي وقفات مربكة
بالمنافي
و كل على الحدود الدولية
في فلاة عض الأصابع
-
والحرية ممدودة قبالتي
كغانية متبرجة
بقلائد العتق النفيس
وهي تمتطي وجهات نظر منفرجة
الســــاقين
وتسافر إلى أبعد مدى
على سكك حياة مدهشة
لا تتراءى لنا
في بلاد الوحشة
-
لتتضح أفكارنا
كثمرة ناضجة
تأبى السقوط
ما تزال متعلقة
بقش الشجرة
تنتظر أخر تلويحة متعبة
لتقصم ظهر بعير
الاطباق على رقبة الشعب
ومن الخناق
وفي مغادرة الحظائر
حتى القفز عن أسوار
الحقيقة المزعجة
للسلطة الحاكمة
-
والثورة
تنشر انفلات أعضائها
الممتدة على السرير
نحو كل نزوة
في فلاة ~ التمتع
بالعزف على أصابع لذة
اللا اكتراث
بالعورات المنفلتة
-
وأكاد أقضي نحبي
بقطع وهاد الانكماش
على عسرتي
وأنا مغلول الطرف
في أصفاد تعسفية
من رق
النظرات المتفرسة
بمواعيد
دق عنقي
-
و إذا ما تجرأت ألحاظي
على إطلاق نور ~ على الظلام
ومن فوهات بنادق
تحرير نفسي
من نظراتكم الجارحة
على شدة بؤسي
كزوبعة في دوامة غثيان
-
لأهيم على وجهي
بلا حماية
ودون أطواق نجاة
لانتشالكم الغريق
من الاختناق المرير
بتوقف أنفاسي
كانغماس بخضم
الفت من عضدي
-
وأطل على العرفان بجميل
وفاد هذه الحياة
كحارس جدران سميكة
على إقفال أبواب
قضبان سجن
نائية الطرف
عن كل سعادة مربكة
-
وأزوغ بالمكان المخالف
لحدودي
كأجير أزمات حادة
على حواجز أمن
من أحمرار التلويّ
على انخطاف لوني
وارتجاف خدودي
من الثأر لنفسي
وفي حالات يأس
اكفهرار عروضي
على مشارف الذهول
العارض وجات نظر
نزع الغل عن انكماش
رغباتي من ذل
طأطأة رقبتي
-
وأتجرد من حيويتي
كطالب خلاص
من نجاة مزعومة
وما نفذ الوقت
من خزائن العمر
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟