أثر زائل

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5375 - 2016 / 12 / 18 - 13:19
المحور: الادب والفن
    

أثر زائل

العمر
خف يعدو ليل نهار
في الطروحات العامة
وراء نثرة فتات
و لقمة عناء
و شربة ماء
بالكاد تغلق فوهات
ارتجافنا
من قر
أمس الحاجة
لملء أجوافنا المحترقة
من جوع
غير مسموع
على ذرفات الدموع
-
و الحياة دوسة قدم
كأثر زائل
حتى فوق حطام ضريح
يفتح فاه
لدفن متواصل
-
والعيش وطء
على وطء
شارد الذهن
بلا محطات
فوق الكثبان المتراحلة
-
والوقت الفائت
وقف كالصدمة
مشدوهاً
و على كل مفارق الذهول
ليغيب صوابنا
-
ثمة سؤال
يؤرق ليالي سهاد
نفوس متأرجحة
على حبال الوسن
و متهالكة
من الرضوخ
وبلا جواب
-
أين ضاعت أعمارنا
في حياتنا الفائتة
الناضبة
من فرط شجرة جوز
العيش
بعصا ظالمة
-
ونتطلع على أحوالنا
وكأننا للتو ولدنا
ولم ندرك بعد
أننا بشر مضللون
فاتت كل مواعيدنا
على حلبة الخوض
نسينا الدرب
وأشاح بوجهه السبيل
لإضاعة صوابنا
-
ولا ندري بعد
من أننا ماضون
إلى نهاية أمرنا
وعلى سرعة ريح نتنة
وعلى بال مستريح
نغلظ بها
منافس
ضروب عيشنا
-
ولا متى يخفف الوطء عنا
في حالات إقياء
من الإنزواء
بالخلاء
لنموت إعياء
وبلا تنفس الصعداء
بانفراد
وكل واحد يواجه مصيره
وحيداً
-
لننفق ببطء
حتى ولو لم نلقى
حتفنا بعد

كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات