كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5384 - 2016 / 12 / 27 - 21:40
المحور:
الادب والفن
وخشت
ضربة تمصع رقبتك
هكذا كان والدي يؤنبني
إذا أسأت الظن
بجار بعيد
أو نسب قريب
أو وافد جديد
وهكذا كانت الطبيعة البشرية
اللينة الجانب
من اللهفة الأخوية
تمد بساطها
ليجلس الجميع
على ضفاف أنهار بردى
والعاصي
والفرات والخابور
وفي جلسات ندى استثنائية
-
هنا لا يباع ويشترى
العليل
والغليل يشفى من تلقاء نفسه
بين خرير النظرات
على لفتات إغواء
لها دمدمة عذبة
-
والينابيع تصل
كصليل حليّ
الحلوى
في يد غواني
لمباهج
تطحن حبات القلب
و تنزع كل ما يوغر الصدر
من نحر
لنزداد شغفاً بوفاق
أمس الحاجة الأهلية
-
والمدى المجاور
ينصب خيمة لسكينة
يخلد إليها
طوائف عدة
من الجمع الغفير
لموزاييك
تآلفنا
في بلاد الشام
-
وهناك متسع عريض
للجلوس تحت
أيكات ياسمين
مثقلة بذرفات
من عبرات العليل
المتهافت
إلى لثم ثغورنا
بشفاء العافية
والذي يغسل سويداء القلب
والمذوب بالشذى النفيس
والذي كان يسكن
في نفوس أهالي الشام
أجمعين
كطلقة بشاشة
في وجه الندى
والطل واثب
إلى مجامع القلب
والصب محمر الوجه
يلاحق وجدنا
ويجيء قبل موعده
من المشاركة
بوليمة
لم الشمل
-
يا دارنا المملوكة
لنسمات العليل المنفلتة
أسقنيها رشفة
تأثر اللب
في كل التفاتة إليك
يا دمشق
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟