أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هل سيتحسر العرب على شارون؟














المزيد.....

هل سيتحسر العرب على شارون؟


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المستشرق اليهودي/ الروسي يفغيني ساتانوفسكي رئيس معهد دراسة الشرق الاوسط واسرائيل في موسكو، ورئيس المؤتمر اليهودي الروسي سابقا ان العرب سيتحسرون على شارون. ويصفه بانه اكثر الساسة في اسرائيل قدرة على تحقيق السلام والتسوية . ولكن على طريقته. وان اسرائيل لاتستطيع ان تقدم اكثر مما اراد ان يقدمه للعرب من تنازلات. ويقترح ساتانوفسكي على الفلسطينيين ان ياخذوا ما يُعطى لهم الان، والا ان الوقت، حسب رايه، سيفوت عليهم مرة اخرى.وربما يشير الى ان الجيل الذي سيخلف شارون سوف لن يقدم شيئا اخر.
ويلوح ان ساتانوفسكي العارف بشئون المنطقة يشير الى قرار التقسيم الذي رفضه العرب عام 1948 ويتحسرون عليه اليوم، بل ويطالبون بادخاله لحيز الوجود، والى دعوة الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في الستينات من القرن الماضي بالاعتراف باسرائيل واقامة دولة الفلسطينية التي اثارت عليه سخط العرب، والتي يتحسر العرب لعدم دعمها حينها. ولكن هل سيتحسر العرب وبالاخص الفلسطينيين بعد عدة عقود ما طرحه عليهم شارون؟.
وشارون شخصية مثيرة للجدل. ولاجدل في ان يديه ملطخة بدماء العرب. ولاخلاف ان على ذمته مذبحة صبرا وشتيلا، ولانعرف ماذا ارتكب وهو عضو في منظمة الهاجانا الارهابية وحين تراس الوحدة الخاصة 101 ومشاركة وحدته بنذبحة قبية. وشارون هو الذي دفع بزيارته للحرم الشريف باندلاع الانتفاضة الثانية. وتبنى شارون الذي يطلق عليه " البلدوزر" الخطاب المتشدد تجاه الفلسطينيين وعموما من التسوية ووصل السلطة فقط بتلك الشعارات. ولم يعرف شارون خلال رئاسته الحكومة غير القوة والعنف وسيلة للتسوية مع الفلسطينيين والعرب ومضى بتهويد مدينة القدس. وشارون من الجيل الذي تربي على افكار ان فلسطين تاريخيا ارض عبرية( يهودية)وهو الذي قال ذات يوم حينما كان وزيرا للخارجية (1998)" جميعا يجب ان يتحرك، ان يركض على مزيد من التلال، يجب ان نوسع بقعة الارض التي نعيش عليها فكل ما بين ايدينا لنا وماليس بايدينا يصبح لهم". وبامره جرى اغتيال القيادات الفلسطينبة السياسية الناشطة.
ولكن شارون السياسي، نأى بنفسه ايضا في السنوات الاخيرة عن اليمين المتطرف الذي ينكر على الشعب الفلسطيني حقه باقامة دولته المستقلة، وعلى سوريا و لبنان حقوقهما بالاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967.وشارون ايضا تبنى مشروع فك الارتباط مع الجانب الفلسطيني من جانب واحد وطبقه بالخروج من غزة وحزء من الضفة الغربية. وليس ثمة شك ان شارون يرسم خارطة فلسطين وفق تصور المصالح الاسرائيلية. وفك الارتباط في الحدود التي تخططها اسرائيل. وشارون بذلك يعترف بوجود حقوق تاريخية لشعب فلسطين، بخلاف اخرين من جناحه ينفون تلك الحقوق تماما ولايرون الا حلا واحدا يقوم على تسفير العرب ـ الفلسطينيين ودمجهم بالشعوب العربية. وتنهض هذه المشاكل اليوم بقوة اعظم مع اقتراب الانتخابات في اذار ( مارس) المقبل واحتمال رحيل شارون سياسيا او جسديا. فكيف سيكون الموقف العربي، وعلى من يضع العرب الرهان في اسرائيل؟. وهل سيتحسر العرب على شارون ومشروعه بفك الارتباط على عواهنه وغمطه الكثير من الحقوق العربية. وهل من الافضل للفلسطينيين ان يقبلوا ما يُعطى لهم؟. اسئلة حساسة ومثيرة تستدعي التفكير مليا قبل الاجابة بنعم او لا.
وعلى الصعيد الرسمي العربي فان هناك من جس النبض وبحث عن طرق ولو سرية للاتصال باسرائيل.وقد قال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة بانه "تشرف في نيويورك بلقاء اكثر من عشره من نظراءه من العالم العربي والاسلامي الامر الذي كان لايمكن تصوره قبل عامين فقط"وتسائل مراقبون ان كان ذلك البلاغ مؤشر على ان البلدان العربية ستصرح بفتح العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل.
لقد تركت التطورات خاصة خلال اشغاله منصب رئيس الوزراء ظلالها على ذهنية شارون، وجعلته يبتعد اكثر عن عقلية الجنرالات ذي الاتجاه الواحد لقد اصبح سياسيا مناورا وخبيثا.وبات يتحدث عن تمسكه بخريطة الطريق ويلتزم علنيا باقامة الدول الفلسطينية، ووضع خطة فك الارتباط من جانب واحد حتى جرى الحديث بين الدوائر الاسرائيلية عن انه يوافق على تقسيم القدس.والواضح ان لدى شارون برنامجا واضح المعالم سعى الى تحقيقه وكلفه هذا استخدام القوة ضد المعارضين" اليهود" للخروج من قطاع غزه وكلفه ايضا الانشقاق على حزب الليكود وتاسيس حزب "كاديما"( الى الامام"). لقد طرح شارون نفسه بهذه الشاكلة كسياسي وسطي ويسير في حملته الانتخابية خلف شعار تعزيز امن الدولة العبرية. وحتى انه وفي سبيل ذلك اعتمد على سياسية " التوتر" الموجه في العلاقة مع البنى الفلسطينية التي وجد له الذرائع للقيام بعمليات عسكرية محدودة لكي يبرهن على قبضتة" البلدوزر" الحديدية وفي الوقت نفسه يقنع المجتمع الاسرائيلي بان " الجدار العازل" وخاصة" الخروج من غزة من طرف واحد، عززت قدرات اسرائيل السياسية والتكنولوجية في قضية توفير الامن.ورغم ان العمليات الانتحارية وصواريخ القسام ونقل الاسلحة للقطاع برهنت على عقم تلك السياسية.
وتلوح البدائل من الدوائر السياسية الاسرائيلية اعن شارون الاوفر حظا للوصول الى راس السلطة وصنع القرار، الوح اكثر تطرفا وعنفا وتشددا في موقفها من اقامة الدولة الفلسطينية ومدينة القدس وعودة اللاجئين. ومن المعروف ان الشخصية الاوفر حظا لاشغال منصب رئاسة الحكومة بنيامين نتنياهو كان قد وضع اللاءات الثلاثة شعارا سياسيا لحملته الانتخابية. لاللدولة الفلسطينية لالتقسيم القدس واعادة الجولان ولالعودة اللاجئين. ان نتنياهو هو الذي انسحب من مرجعية مدريد واوسلو بذريعة انها تهدد امن اسرائيل وهو اقل الزعماء الاسرائيين امتثالا للادارة الامريكية. نتياهو لايرى غير القوة وترحيل الفلسطينيين ودمجهم بالمجتمعات العربية طريقا للتسوية.
فهل كان شارون اهون الشرين؟



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة تابينبة لجيكور السياب
- العرب ومجابهة التحدي النووي
- ليلة انهيار الاتحاد السوفياتي
- التمرين الكبير نحو الديمقراطية في العراق
- نجاد وابعاد تصريحاته في القمة الاسلامية
- تناقضات محاكمة صدام
- في مفهوم العراق الجديد
- في مفهوم -العراق الجديد-
- قراءة في موقف روسيا من سوريا وايران
- مَن المستهدف بعد الاردن؟
- الخوف من الماضي او روسيا والتخلي عن ثورة اكتوبر
- القوائم الانتخابية واصطفاف القوى السياسية في العراق
- صدام و بينوشية ونهاية الدكتاتورية
- -روسيا وعقدة - الشقيق الاصغر
- السياحة في عصر العولمة
- في ايديولوجية العنف والاغتيال السياسي
- الوضع العراقي. قراءة في احتمالات تطوره
- العراقي وخياراته المتاحة
- ايران في استرانيجية الكرملين الجديدة
- الشيوعييون الروس والقضية العراقية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هل سيتحسر العرب على شارون؟