أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - القوائم الانتخابية واصطفاف القوى السياسية في العراق














المزيد.....

القوائم الانتخابية واصطفاف القوى السياسية في العراق


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشير طيف القوائم الانتخابية التي ستشارك في الانتخابات البرلمانية في العراق في منتصف كانون اول( ديسمبر) المقبل الى وقوع تغيرات في العملية السياسية في العراق، تتمثل اساسا بالاصطفاف الجديد للقوى الناشطة في المشهد السياسي العراقي. التغيير الجديد يشكل ملامح ولبنه اساس لتغيرات اكبر واعمق سوف يشهدها العراق في المستقبل القريب.وسوف تتسارع تلك التغيرات مع الخلاص من صدمة التغيرات العميقة منذ ربيع 2003، وتعمق وعي الناخب العراقي وقدرته على الفرز الصحيح بين القوى اللاعبة، ووضع الرهان ليس على الهوية الدينية ـ العرقية ـ المذهبية وانما على اساس المصلحة الخاصة والعامة.حينما ستدرك شرائح اجتماعية واسعة ان مصالحها مشتركة رغم انتماءها الى طوائف ومذاهب ومدن مختلفة، وعليها ان تتحد في جبهة واحدة من اجل تحقيق تلك المصالح، وايصال ممثليها للسلطة للتعبير عنها في المؤسسات التشريعية والتنفيذية.
ان المفاجئة الاولى تمثلت بظهور تحالف غير ديني ( علماني)يتركب من تحالف قوى لم يكن من المتوقع لها ايجاد لغة مشتركة بهذا السرعة، والاتفاق على اساس الشعور بالواقعية السياسية. وبهذه الصورة نرى ان الدكتور علاوي البعثي السابق يضم في جناحه الشيوعي العراقي والسياسي المخضرم عدنان البابجي وشخصيات عراقية تخلت عن طمحاتها الكبير في سبيل دخول العلمانيين بمختلف الوانهم وبثقل للمؤسسة التشريعية.لقد اتفق خصوم الامس تحت الحاح استحقاقات المرحلة.وادركت هذه القوى دون شك بان تحركها بصورة منفردة لن يكفل لها النجاح والبقاء في الساحة السياسية. اضافة الى ان الرهانات باهضة، فالبرلمان المقبل سيحدد مسارات البلد لفترة طويلة قادمة، وستكون عليه اعباء ثقيلة خطيرة.وستجد القائمة العراقية الوطنية برئاسة علاوي لها انصار وسط الفئات المتعلمة والمثقفة والطلبة والنساء،وسط الفئات الطامحة لبناء عراق متحضر منفتح على العالم دون ان يفقد هويته عراق يوفر للجميع حق خيار اسلوب الحياة الشخصية التي تقف حريتها عند حدود حرية الاخر.
والعلامة الفارقة الاخرى تتمثل بحالة التشرذم التي بدات تنخر في صف جبهة الائتلاف التي تراهن القوى المؤتلفة فيه على الورقة الدينية ـ الشيعية. ويبدو هذا من خلال انسحاب عدد من الاسماء والشخصيات اللامعة من الائتلاف.ويعكس هذا الانشطار اما اشتداد الصراع بين الحلفاء على الية اقتسام السلطة، او انه اجراء تكتكتي معروف للدخول في اطار الجمعية الوطنية القادمة في تحالفات ومناورات.ولكن وجود قوائم انتخابية متعددة سوف تربك الناخب، وقد يترك تداعيتها سلبية على النتائج التي سوف تسفر عنها الانتخابات بالنسبة للقوى التي تعتمد على صوت الناخبين في المناطق التي تدين بالمذهب الشيعي. اضافة الى شعور شرائح في هذه المناطق بالاحباط من اداء حكومة الجعفري وقصورها بتحقيق الاهداف الملحة التي تقف على راس الالويات وخاصة بسط الامن والاستقرار وتحسين الحالة المعيشية للمواطنيين وتوفير الخدمات الضرورية خاصة الكهرباء والماء ....ان كل هذه العوامل قد تلعب دورها في التصويت على قائمة الائتلاف.
ان دخول من يصفون بالمغيبين الذي يطرحون انفسهم كمملثين لابناء المذهب السني، المتخوفين من التحولات وفقدان الامتيازات والتهميش في العراق الجديد، او ان تؤدي الفيدرالية الى حرمانهم من عوائد النفط المتركز في الشمال والجنوب،دخولهم في الانتخابات القادمة في قوائم خاصة، يشكل بحد ذاته منعطف جديد في العملية السياسية. لقد نمى الوعي بان الاهداف السياسية والمصالح ينبغي ان تتحق على ساحة التنافس السياسي الذي تتحكم فيه قوانين الدولة وبالاخص الدستور الدائم. ان دخول هذه القوى سوف يعيد الامل والمتنفس لشريحة هامة من ابناء شعب العراق، من المنتمين للمذهب السني. فان بقائهم خارج العملية السياسية او تغيبهم يلحق اضرارا فادحة بالعراق ووحدته ومستقبله وحان الوقت لكسر رؤيتهم للعملية السياسية من زاوية الانتماء المذهبي وليس من بعد استراتيجي عريض.ان القبول بتحقيق الاهداف والمصالح عبر الصراع السياسي السلمي يفتح افقا رحبة لارساء نظام القانون والديمقراطية.وياتي ذلك التطور حتى قبل انعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية الذي تدعو له جامعة الدول العربية.وسيكون كافة القوى باحكام القانون وقواعد اللعبة السياسية هو خير نتيجة سيخرج المؤتمر المقرر عقده في شرم الشيخ.
ان طبيعة الاصطفاف الجديد الذي عكسته القوائم الانتخابية، يضع العراق امام نقلة نوعية في تاريخه الحديث،سوف تمهد نتائجها لظهور بلد جديد بخصوصياته التي اهملت على مدى قرن مما ادت الى نتائج فادحة مازالت تداعياتها قائمة لحد اللحظة.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام و بينوشية ونهاية الدكتاتورية
- -روسيا وعقدة - الشقيق الاصغر
- السياحة في عصر العولمة
- في ايديولوجية العنف والاغتيال السياسي
- الوضع العراقي. قراءة في احتمالات تطوره
- العراقي وخياراته المتاحة
- ايران في استرانيجية الكرملين الجديدة
- الشيوعييون الروس والقضية العراقية
- في ضوء التجربة العراقية الهروب العربي من الديمقراطية


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - القوائم الانتخابية واصطفاف القوى السياسية في العراق