|
فى كذب محمد عليه السلام
منال شوقي
الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 15:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن إكتشاف كذب محمد ليس صعباً لولا التلقين و الأدلجة التي ينشأ عليهما المسلم ، و صدقاً مازلت - رغم مرور السنين - أستيقظ كل صباح في حالة إندهاش لم يفتر بعد أن أطرح علي نفسي الأسئلة التالية : كيف و نحن في القرن الواحد و العشرين مازال يوجد دينيون ؟ كيف يصدق هؤلاء مزحة النبي الذي يتبقي وحياً من السماء ؟ أين عقولهم و عقلانيتهم ؟ هل هي السذاجة أم الخوف ما يربطهم بالخرافة ؟ . و أقول : لم تقل دهشتي و لو قيد أنملة يوماً ما عن سابقه بحكم التعود ، بل لا أبالغ إن قلت أن دهشتي تزداد بمرور الوقت و لعل تلك الدهشة العجيبة هي أحد مكاسب الخروج من القطيع و هي دهشة لا تخلو من زهو ناتج عن شعور بالتميز عملاً بمبدأ ( اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته ) فكلما شعر اللاديني بشئ من لوم الذات لسبب أو لأخر يكفيه أن يُذكِر نفسه أن في هذا العالم مازال يوجد من يصدق الأديان و يقدس مخترعيها ! . و عوداً علي بدء ، محمد الكذاب - سواء أكان شخصية حقيقية أم خيالية - ترك وراءه كثير من الأدلة التي تبرهن علي كذبه ، هذا إن تمت دراستها بحياد و منطقية و بعيداً عن العاطفة الدينية و الرعب المغروس من فكرة نقد الدين منذ تعلم الواحد منا أن يحتج علي سخافة الطرح الديني في شكل أسئلة كانت الإجابة عنها دائماً بقمع العقل الذي جاد بها . . يقول محمد في أحد أحاديثة : ( إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ ؛ فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَالْأُخْرَى شِفَاءً ) رواه البخاري و لست في حاجة لاقتباس مئات السطور التي كُتِبت للتدليل علي صدق نبوة محمد بدليل هذا الحديث و الذي كيف كان له أن يعلم كل تلك المعلومات عن الذباب و هو الجاهل و الذي لم يكن يملك معملاً و لا ميكروسكوباً ! و بغض النظر عن أن ركل هذا الطرح علي أساس علمي ليس أسهل منه ، إلا أنني سأغض الطرف عن تفنيده و سأتقمص شخصية المسلم و سأفكر مثله كي يجد - ربما - فيما يقرأ صدي لصوت عقله الذي يكبله . إذا كان محمد قد قال هذا الكلام عن الذبابة فقد قاله عن وحي و إلا كيف كان له أن يعلم أمور ( مجازاً ) علمية لم يكن لرجل مثله و في عصره أن يعلمها ؟ لا شك أن هذه المعلومات عن الذباب هي خبر إلهي و لكنه ليس وحياً بالمعني المتفق عليه و نستطيع أن ندخله في باب العلم اللدني و الذي هو علم من الله للإنسان مباشرة و دون تدخل من الوحي . . و بمقارنة حديث الذبابة - علي تفاهته - بواقعة مشورة محمد لكبار أصحابة في شأن أسري غزوة بدر حين تملكت منه الحيرة و عجز عن البت في أمرهم ، أيقتلهم كي يرهب جانبه كل من لم يزعن له و يتبعه أم يطلق سراحهم و يظفر بالمكاسب المادية المتمثلة في الفدية ! لقد كانت المفاضلة بين الخيارين صعبة لما يحققه كل مواحد منهما من مصالح و فوائد و لذا فقد غاب الوحي و حلت المشورة ، رغم أن الأمر جلل و يستدعي بالضرورة وجود الوحي في منعطف هام للغاية في مسيرة الإسلام . غاب الوحي لأن العقل الذي يُنتِج أيات الوحي لم يكن لديه الخبرة الكافية ليبت في مسألة كتلك و حلت المشورة ( إستشارة الأصحاب أبو بكر و عمر ) لأن العقل العاجز عن إتخاذ القرار بمفرده وجد أن الأنسب و الأصح هو إشراك عقول أخري في التفكير و الإختيار . . أين العلم اللدني هنا ؟ أين عبقرية حديث الذبابة ؟ أين الفم الذي لا ينطق عن الهوي و إن هو إلا وحي يوحي ؟ أيُعقل أن الله الذي كان حاضراً ليبث في رأس محمد فوائد غمس جناح الذبابة في الطعام كان غائباً عن معضلة أسري بدر ؟ و رغم أنه كان منطقياً و ضرورياً أن يخطف جبريل رجله للأرض ليبلغ محمد القرار السديد بشأن الأسري إلا أنني أتسائل هنا عن العلم اللدني للنبي و الذي إستطاع أن يكتشف الدواء علي جناح الذبابة بلا مجهر و لا مختبر ! أين البصيرة و دلائل النبوة في موقف أسري بدر تحديداًًً ؟؟؟؟؟ لا شئ . الفعجز التام عن إتخاذ القرار السديد لضعف الخبرة - أول تجربة لمحمد مع أسري - و بالتالي اللجوء لاستشارة الرفاق . . و العجيب أن المسلم - رجل عادي و ليس نبي - حين يعجز عن إتخاذ قرار في شأن من شئون حياته ، يلجأ لما يُسمي صلاة الإستخارة ، متوهماً أن الحل سيجيئه في المنام في شكل رؤيا ! فإذا كان محمد نفسه عجز عن رؤية الرؤيا و ضن عليه ربه بها فلما سذاجة الساذجين ! . و ختاماً أقول : بما إنني مسلمة سابقة و أحفظ العقلية الإسلامية عن ظهر قلب و كنت و مازلت أتقن فنون التدليس و الاحتيال الديني و الإسلامي تحديداً فأنا أكيدة من قول قائل : لقد ترك الله الرسول بلا إلهام في قضية أسري بدر لحكمة ما ! و غالباً ستكون هذه الحكمة هي الحث علي المشورة و ترسيخها في أذهان المسلمين ! فإذا كنا نتفنن في سد ثغرات محمد و طمس أدلة كذبه بأيدينا فلما لا يستمر نبياً لألف و ربعمائة سنة ؟ السبب ليس ذكاء محمد فالمجرمين هم أبعد ما يكونوا عن الذكاء و إنما يكمن السبب في استماتة من لا يستطيعون الحياة بلا دين في سد ثغرات الكذاب .
#منال_شوقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حطم ريموتك المحمدي
-
فما لكم لا تكفرون !
-
قالها ثم حذفها حتى لا نتلوث برجسها !
-
أدبني ربي .... ليته لم يفعل
-
و مازال الحمقي يتساءلون
-
لغة التخلف
-
ثقافة إحكام الحبل حول الرقبة
-
الميكافيليون يمتنعون
-
مَن الذي ينفخ الفقاقيع ؟
-
وقفة و إهداء
-
مناوشات مع الله
-
أسباب النزول
-
براحتك طبعاً ( لكنك غبي )
-
عندما يفقد الإله ذاكرته ( الإله الكيوت )
-
بين فاطمة ناعوت و مجدي خليل مع حفظ الألقاب
-
كنت أعرف هذه المرأة
-
كان يتقزز من المثليين
-
و من الرجال أيضاً عاهرون (5)
-
و من الرجال أيضاً عاهرون (4)
-
و من الرجال أيضاً عاهرون (3)
المزيد.....
-
العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي
...
-
مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى
...
-
مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
-
الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد
...
-
لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا
...
-
تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون
...
-
“عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي
...
-
شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه
...
-
الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام
...
-
طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|