أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - لغة التخلف














المزيد.....

لغة التخلف


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5293 - 2016 / 9 / 23 - 03:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتز المسلمون جدا باللغة العربية و يتصورون أنها في منزلة أعلي و أسمي من جميع لغات الأرض و لما لا و قد إختارها الله لتكون لغة رسالته الأخيرة و الأهم للبشر أجمعين .
و لا أبالغ إن قلت أنه لا يوجد مسلم واحد لا يعتقد بأنه يتفوق علي جميع شعوب الأرض الغير ناطقين بالعربية فقط لأنه يتحدث العربية .
أما علي أرض الواقع و بعيداً عن المعتقدات الساذجة فاللغة العربية لا قيمة لها اليوم و مسكين هو من لا يتحدث سواها .
فاللغات التي تتحدث بها العلوم و الفنون و الأداب ليس من بينها العربية و علي الرغم من أن حكومات الشرق الأوسط تدرك ذلك جيداً إلا أنها لم تسعي لتبني لغة أخري عالمية كالإنجليزية أو الفرنسية لتحل محل العرية المهترئة و التي عفي عليها الزمن .
في بعض الكليات يدرس الطلبة بالإنجليزية و إن لم يكونوا خريجي مدارس لغات فإنجليزيتهم ركيكة و يواجهون كثيراً من الصعوبات في بداية دراستهم كي يصلوا للمستوي المطلوب أو قريباً منه ، و في مصر علي سبيل المثال فإن الأغنياء فقط و صفوة المجتمع يتحدثون الإنجليزية أو الفرنسية بينما معظم الشعب أمي و لا أبالغ إن قلت أن خريجي الكليات التي تدرس بالعربية لا يعرفون سوي بضع كلمات إنجليزية و لا يستطيع الواحد منهم أن يصمد في محادثة لمدة خمس دقائق.
و بما أن اللغة العربية ليست اللغة الأم سوي لشعوب جزيرة العرب الذين محوا لغاتنا الأصلية و اغتالوا ثقافاتنا و فرضوا علينا قسراً لغتهم فلا أعرف لماذا الإصرار علي استخدام العربية اليوم كلغة أم و هي علي ما هي عليه من قلة شأن !
لماذا لا تتبني حكومات الشرق الأوسط مشروعا لإحلال الإنجليزية أو الفرنسية أو حتي الألمانية كلغة رسمية مما سيفتح لشعوب الشرق الأوسط أبواباً واسعة علي العالم و العلم و المعرفة و ما سيتبعه ذلك من تقدم و فرص لا حصر لها للأجيال القادمة !
إنه لأمر محزن أن تصادف طالب دراسات عليا من أصل عربي يدرس في الغرب ففوق المجهود الرهيب الذي يبذله ليُحصل العلم تجده يبذل مجهوداً مضاعف فقط ليفهم ما يقرأه ناهيك عن أن يتمكن من متابعة الأستاذ في المحاضرة كبقية أقرانه .
قد يكون هذا الشاب أكثر ذكائاً من الأمريكي أو الهندي أو الكاميروني الجالسين بجواره و لكنهم و لأنهم أقدر منه علي فهم اللغة يتفوقون عليه و عليه هو إن أراد اللحاق بهم أن يبذل مجهوداَ مضاعفاً لأنه بلده لم تؤهله لينافس .
صلوا بالعربية و تعلموا بالإنجليزية فمن تتحدثون لغتهم اليوم لا يستطيعون صناعة مقابض أبواب السيارات التي يركبونها .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة إحكام الحبل حول الرقبة
- الميكافيليون يمتنعون
- مَن الذي ينفخ الفقاقيع ؟
- وقفة و إهداء
- مناوشات مع الله
- أسباب النزول
- براحتك طبعاً ( لكنك غبي )
- عندما يفقد الإله ذاكرته ( الإله الكيوت )
- بين فاطمة ناعوت و مجدي خليل مع حفظ الألقاب
- كنت أعرف هذه المرأة
- كان يتقزز من المثليين
- و من الرجال أيضاً عاهرون (5)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (4)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (3)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (2)
- و من الرجال أيضاً عاهرون (1)
- موقع شرف المسلم من الإعراب
- ميراث المرأة و العنصرية الدينية البغيضة
- فبُهِت الذي كفر
- الفرق بين الملحد العربي و الملحد الغربي


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - لغة التخلف