هل تدفع السعودية الثمن الاعلى لاغتيال سفير روسيا بتركيا!

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

الحوار المتمدن-العدد: 5377 - 2016 / 12 / 20 - 16:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

هل تدفع السعودية الثمن الاعلى لاغتيال سفير روسيا بتركيا!
وفق ما يبدو من ردود الفعل الاولية لكل من روسيا وتركيا على خلفية الاغتيال العلني لسفير روسيا في أنقرة، والتي إتسمت بضبط النفس والرصانة من كلا الجانبين مع تمسكهما بضرورة مواصلة علاقاتهما التعاونية وتقارب وجهات نظرهما في ما يتعلق بالملفات الاقليمية وخاصة منها ملف سوريا، مع سعي المسؤولين من الجانبين الى خفض حدة التوتر الناجم عن فداحة الحادثة وتغاضي نقاط وأحداث التوتر والتجاذبات السابقة، الى جانب التركيز على توجيه أصابع الاتهام بشكل ممنهج للاسلام المتطرف دون غيره من السيناريوهات (الداخلية أو الاقليمية الاخرى )، فإن تركيا قد قبلت دورها الاقليمي الذي سطر لها والمتمثل في تصفية الوضع السوري بعد معركة حلب، وإحالة المجموعات المقاتلة، السلفية، السنية والوهابية (داعش، احرار الشام... الخ ) على التقاعد الوجوبي ومن بعدها مموليها وداعميها وقادتها في الخليج، اي السعودية وقطر خاصة بعد فشلهم الميداني والسياسي في اليمن وليبيا وعدم تمكنهم من دعم استمرار الاخوان في مصر، بهدف إنهاء أدوارهم الاقليمية التي توسعت على حساب مصالح روسيا وإيران وحتى تركيا الى درجة التصادم الواضح والمباشر، ويبدو أن أصابع الاتهام في حادثة إغتيال السفير الروسي ستوجه قريبا لسياسات السعودية إن لم يكن لنظامها ككل بوصفها صاحبة المصلحة الاولى حاليا في كسر التقارب الروسي_التركي في المنطقة و الاكثر تأثرا بإنهزام الميليشيات الانفصالية الموالية لها بحلب (سوريا )، ولذا فمن غير المستبعد سعيها لاعادة توزيع الاوراق في المنطقة وخلق مجالات توتر جديدة غير تقليدية وغير إعتيادية ومنها الاغتيال السياسي_الديبلوماسي الذي أتقنته كل من أجهزتها وأجهزة النظام الايراني طيلة صراعهم البارد الطويل

#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل