الكسندرونا5

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5375 - 2016 / 12 / 18 - 13:21
المحور: الادب والفن
    

اسكندر
ليته ما عاد منذ ان اتى شغفنى وانا العجوز بنار متقده اعاد لى حب الحياه من جديد بعد ان كنت انتظر النهاية ..هانا اراه يتجول من حولى يقف وسط الجمع غير مبالى بمن يقف امامه يتحدث ولا يتوقف لقدشربت الفلسفة روحه ولكنه منى ليس عليه ان انبذه روح اله مجنون قد دخلته فلن اصم اذنى عنه ..يترقبونه حركاته سكناته يرون ملابسه يندهشون من عمره الفتى ..مثله فى الازقة وبين الاعمدة ..اتى من بعيد لم يخبرنى ولم اخبره حتى اتت هى صباحا ووقفت بينى وبينه وقالت انه لك مثلما قلت منذ اليوم لم اعد اعرف ولا اريد لاحدهم ذكر اسمى جوار اسمه لقد كنت مصيبا ارى ملعون يتراقص بين عينيه ولكن انا لم استحق كل هذا اللعن بك وبه ..رحلت وكان من خاصتى ..احببته على كبرى..لسانه لسانه وقوه جسده تعضدنى وتعطينى صوت الحياه من جديد..
لمن ابالى والموت على ابوابى ؟ لقد رايت كل شىء لينتهى امام عدونا حتى اتى الفتى ووقف من امامه ولم يستطع احد ايقافه وقتما وقف جعل الكل ينظر ليس بطويل القامة ولكنها عيونه عيونه هى ما تجذبك اليه توقفك وتقول لك سافعل ما اريد ..
فعل الصواب بصراخ علمت انها اللحظة الحاسمة كان الوضع سيئا صار فتاى هو الفتى الاول ..نظروا لى بعين الرضى لانى من اخرجته الى النور ..تتلقفه الايدى مهنئة بما احرزناه من نصر لم ينتصر علينا عدونا العجوز انه يريد كل شىء له فحسب ولكن فتاى وجد لنا القوة الكافية لقد علمنى خفايا ما كنت اراها لقد راها بعينه الصغيرة ..تمتموا انه نبى قادما الينا ليشرح غير المفهوم ..اخرون قالوا انه عصا الشيطان..عصاها التى سيقتل بها ويريق دماء..اودعه اياهم اخبرتهم انه من بعدى يحملهم سوف يريهم ما لم استطع ان افعل ..ليس لهم سواه ..انذرته ا ن يرفع بصره عن انطونيا اشعر اننى سارحل قريبا روحى ستطوف ..وعدنى ان يفعل لكن قلبى اخبرنى انه لايفعل..ضممته ولو لمره ابا وابن كلاهما معا ولا احد اخر ولا شىء فى قلوبهم لاملاكا ولا شيطانا ليس ابن طهر او اثم انه من ليلة زيغ ..اخبرته ان يبعد بصره عنها فعلت فى الماضى ولكن الماضى كان مباحا ام اليوم فحظر عليه ان يفعلها ..لاتزال تاتى انها صغيرة عروسا..يراها بعينيه انها لاتتوقف ولا تشبع ولاتنطفىء مغرور يرد انهم لى ومن يريد ان يخرج عن اثنى لست مثل من سبقونى ولن ياتى مثلى احد كان الشيطان يتحدث الى فمه تراجعت عنه لا اريده ان يلتهم روحى معه..ملعون.
ضحك قال تقل نفس كلمتها مع انك من قمت باللعنة فعلتها وانت تعرفها ..وما الخطأ الان؟ لقد فعلتها وجعلتها خطا على الاخريين !! كانت انفاسى اصبحت معلقه انه لكم وانتم له لااعرف ما صنعت ان كان حسنا ام انى قد ارتكبت الجرم ولا غفران لى ..

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات