أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - حوار صامت 18














المزيد.....

حوار صامت 18


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 22:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سؤال _ في الإرث الفكر الإسلامي أيضا هناك عقيدة مرتبطة بمفهوم الحق والخير وهي عقيدة النجاة أو الفئة أو الفرقة الناجية، ويظن البعض أن أرتباط فكرة المهدوية حتمي مع الفرقة الناجية بمعنى أن من يظهر من بين صفوفها المهدي في أخر الزمان هي الفرقة الناجية، على عكس فكرة البعض من حددها وفقا قياسات محددة سلفا ولم يشترط أن تكون المهدوية من صميم عقائدها، إلى أي فكرة تميل أو ترجح القول؟
أنا _ حين نقول أن الفكرة المهدوية هي فكرة حال وحل وليست مظهر مشخصن مرتبط بإحداثيات الزمن أو إحداثيات الواقع الإسلامي، سيكون من الطبيعي أننا لا نؤمن بالتقسيم المعنون بالفرقة الناجية والفرقة الخاسرة، وبأعتقادي الفرقة الناجية هي الفرقة من الناس التي تتحرى الحق والخير في كل زمان وتجسده وتبسطه واقعا وتحرص على ديموميته بكل الوسائل، وليس شرطا أن تكون متدينة أو حتى مؤمنة بدين ما فالقضية طبيعية وإن تلاقت مع الدين أو أشار لها بشكل أو بأخر، الحق والخير مفاهيم مجردة أخلاقية سلوكية يمكن أن يستدل العقل عليها بدون مرشد، وقد نال الكثير مرتبتها في طول الزمن وعرضه وفي كل مكان يوجد فيه إنسان يسعى لينال تطبيق ما هو واجب وأصولي وضروري، فالفرقة الناجية هي مجموع هؤلاء من آدم حتى أخر بشر أمكنه العيش وعمل صالحا وحقا وخيرا وهو يؤمن بهما، أما تقسيم الناس بناء على عقيدة أو فكرة خارج مبدأي الحق والخير فأظنها من ضمن تهافت العقل المأزوم بفكرة العذر والأعتذار، أو بتضخم الأنا التي لا ترى إلا نفسها وظلها في الوجود فقط.
سؤال _ في أنتقاله فكرية أخرى ومن ضمن أجواء الحوار، هل تعتقد أن الإسلام تبنى نظرية حكم محددة تصريحا أو لميحا؟
أنا _ الإسلام كفكر لم يطرح نظريات بديلة عن خيارات الإنسان السوي إلا في حدود الذي لا يمكنه من إدراكها إلا بمرشد، نظام الحكم أدركه لإنسان منذ القديم وملخصه أن الناس تختار أو تتوافق أو تذعن لإرادة سلطة حاكمة فردية أو جماعية، لكل من طرفي المعادلة حقوق وواجبات وعلى الجميع أحترام هذه الإرادة حتى لو كانت إلجائية، فلو أراد الشعب أن يخلع السلطة فبمقدوره الطبيعي وإن أراد تثبيتها فالله لا يتدخل هنا لأنها من ضمن إشاءة البشر وحريتهم في الأختيار وهم مسئولين عنه، هذا في المبدأ العام لكن الله طرح فكرة عقلية قد تساهم في البحث عن أفضل وأحسن الحلول وهي قضية الشورى، أي أن النظام الحكمي الذي يخدم المجتمع وبالذات المجتمع الذي يطمح للتطور عليه أن يكون مدنيا ديمقراطيا فقط، هذه الرؤية هي رؤية العقل قبل أن تكون رؤية الدين وجربها الإنسان قبل أن يكون الدين حاكما وأثبتت صحيتها ونجاعتها قبل أن يحث الدين عليها، فليس من وظيفة الدين أن يدستر قانونا للمجتمع كيف يدير نفسه وهذا هو ملخص ما يريد الله، وكل الإشكاليات التي أثيرت حوا أن الله أختار لنا نظرية سياسية للحكم نتجت لأننا نريد أن نجد ملامح نظرية من خلال النصوص والأفكار الدينية لننسبها لله وفشلنا في ذلك تماما، الدين لا يحل محل إرادة المجتمع في أختيار طريق العقل والمنطق في الإدارة.
سؤال _ صراع الإمامة والخلافة كشكل وحيد من أشكال الحاكمية في الإسلام هل كان ذلك بدون مبررات من النص أو السيرة؟ وهل كان هذا الصراع صراعا وهميا على فكرة لم يأت بها الإسلام ولم يتبناها الدين كخيار؟
أنا _ لو عدنا لكلا القضيتين الإمامة والخلافة كشكل من أشكال الحاكمية فهما في الإمامة تقوم على النص والتحديد لا تخرج عن ذلك وبالتالي فهي وراثة ملكية قائمة على الحق الإلهي في فرض الحاكم على المسلمين، طبعا تفرق هذه النظرية عن سواها من أشكال الحكم المطلق أنها تضيف للحاكم وظيفة أخرى هي القيام بأمر الدين، فهي وظيفة شمولية مستغرقة حتى لدور النبي والكتاب المقدس، سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية محيطة تماما بالمجتمع دون أن تسمح لهذا المجتمع أن يفتش عن خيار أخر، تبني نظرية الإمامة بهذا الشكل فيها مساس بإبطال التكاليف وفيها تعطيل عن التدبر والتفكر والتعقل، حيث يقوم الإمام المنصوص عليه بكل لأدوار العقل الفردي والجمعي.
في النظرية الأخرى وهي الخلافة بمختلف تجاربها هي خلافة ملكية دستورية تجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أيضا بعد أن تخضع المؤسسة الدينية لسلطة الملك، إنها الملكية الطبيعية مستندة إلى الحق الألهي أيضا ولا مجال للناس حتى تطبيق أمرهم شورى بينهم، لتبنيهم فكرة تكفير الخارج على الملك، البعض من دعاة هذا الخط يوازي بالمسئولية للحاكم الملك ما منحته نظرية الإمامة والأخر خفف منها لتكون في الجانب الديني منها خاضعة لرأي المؤسسة الدينية الغير ملزم للملك، فالرأي ما رأي الملك وإن كان يتعارض مع أسس الدين، الملخص من ذلك كله أن الملكية التي تنادي بها النظريتان ليس شيئا مبتكرا ولا أمرا مستجدا حتى نقول أن للإسلام نظرية حكم مميزة، وهذا ما يؤكد أتجاهنا السابق بأن الفكر الديني المشغول بنظرية الحاكمية فكر فوضوي لأنه أشغل نفسه بأمر محسوم ومنصوص ومؤكد هو أن أمرهم شورى بينهم.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار صامت 17
- حوار صامت 16
- حوار صامت 15
- حوار صامت 14
- حوار صامت 13
- حوار صامت 12
- حوار صامت 11
- تلة القرابين اللعينة
- حوار صامت 10
- نموذج للقراءة التفكيكية في تفسير النصوص الدينية ح3
- نموذج للقراءة التفكيكية في تفسير النصوص الدينية ح2
- الصراعات التأريخية المذهبية والفكرية هي نتاج تحولات تأريخية ...
- إلى الذوات أصحاب المعاول
- حوار صامت9
- حوار صامت8
- حوار صامت7
- قدر ..... قدر
- حوار صامت6
- ترانيم جدتي الجميلة
- نموذج للقراءة التفكيكية في تفسير النصوص الدينية ح1


المزيد.....




- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...
- تحت وطأة القصف والهجوم البري.. أكثر من 250 ألف مدني ينزحون م ...
- رشيد روكبان ضيف برنامج “السلطة الرابعة” لمناقشة إصلاح المنظو ...
- -النيران الصديقة- تنقذ ليفركوزن من الخسارة أمام كوبنهاغن
- بريطانيا ترحل أول مهاجر إلى فرنسا في إطار اتفاق الهجرة الجدي ...
- مجلس الأمن يصوّت غدا لإعادة فرض العقوبات على إيران
- اتهامات أميركية وإسرائيلية للموظفين الأمميين بعدم الحياد بشأ ...
- تصعيد إسرائيلي جديد.. هل تخضع بيروت لشروط تل أبيب؟
- تقنية -سلاغنغ- الكورية صيحة جمالية تجتاح منصات العناية بالبش ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - حوار صامت 18