أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالجواد سيد - مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن-سان كلير تيسدال-الفصل الثانى.














المزيد.....

مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن-سان كلير تيسدال-الفصل الثانى.


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 5366 - 2016 / 12 / 9 - 09:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن- سان كلير تيسدال-الفصل الثانى.
وعندما نأتى لتقييم المؤثرات المسيحية واليهودية فى عقل محمد ، سوف نرى أن هذه العقائد قد قوت ، بلاشك ، من إعتقاده بالوحدانية ، لكن ذلك لم يكن إيماناً جديداً بين العرب فى زمنه ، لإنه ، وكما رأينا ، فقد أقروا به دائماً ، على الأقل نظرياً، ورغم أن الآلهة الصغرى التى عبدوها كانت كثيرة للغاية ، حيث ذُكر أنه كان هناك مالايقل عن ستمائة وثلاثين وثن حول الكعبة ، والتى كانت بمثابة معبد قومى للعرب ، فمع ذلك ، فإن هذه الآلهة القبلية المحلية ، كانت تختفى فى الظل تماماً ، بين الحشود العظيمة من عباد الله تعالى .
ومع ذلك ، فيجب ملاحظة ، أن المؤرخين العرب الأوائل يؤكدون، سواء بشكل صحيح أو بشكل خاطئ، أن(إرتباط الآلهة الصغرى بالإله الواحد) كان ذا أصل حديث نسبياً فى هذه الأجزاء من الجزيرة العربية عند ظهور الإسلام. ويخبرنا الحديث السادس عشر، والمستند إلى مرجعية محمد ، أن الأوثان قد أُحضرت من سوريا ، كما يعطينا الأسماء الرئيسية التى قامت بإحضارها. وقد حدث هذا قبل نحو خمسة عشر جيلاً فقط من زمن محمد. ولابد أن حالة تقديس الأحجار المقدسة هى إستثناء، فقد كانت شائعة فى فلسطين فى الفترة الأبوية، وكانت بلاشك ذا قدم سحيق فى الجزيرة العربية. ويحاول إبن إسحاق تفسير ذلك بإفتراض أن المكيين قد إعتادوا أن يحملوا معهم فى رحلاتهم قطع من الحجارة من الكعبة ، وتقديسها لإنها أتت من الحرم ، أو المسجد الحرام. ويذكر هيرودتس إستخدام سبعة أحجار من قبل العرب عندما يقسمون بأغلظ الإيمان. إن التشريف الذى يصل إلى حد العبادة تقريباً ، والذى مازال الحجاج المسلمون يؤدونه للنيزك الشهير ، الحجر الأسود ، والذى بنى فى جدار الكعبة ، هو أحد العادات الإسلامية الكثيرة، التى إشتقت من عادات هؤلاء العرب الذين عاشوا بزمن طويل قبل زمن محمد. فالقبلة التى يطبعها عليه الحاج المحمدى التقى هى إستمرار للممارسة القديمة ، والتى كانت شكلاً من اشكال العبادة فى الجزيرة العربية، وفى أماكن كثيرة أخرى. وقد رويت حكايات كثيرة عن هذا الحجر فى ماقبل زمن محمد ، وهى حكايات مازال يُعتقد فيها بقوة. وتروى أحد الأحاديث أنها قد نزلت من الجنة ، وأنها كانت أصلاً ذا لون أبيض صاف ، لكنها قد أصبحت سوداء من خلال خطايا البشر، وتبعاً لحكاية أخرى، من خلال الإتصال بشفاة أحد الحجاج غير المطهرين. ولإنه من المعروف الآن أنه ذو أصل نيزكى ، فإن جزء من القصة ، قد تم تفسيره بالفعل.
إنه ليس فقط فيما يخص الإعتقاد فى ألله تعالى وفى تقديس الحجر الأسود والكعبة ولكن فى أمور كثيرة أخرى أخذ الإسلام من العرب الأقدمين. وإنه ليس من المبالغة أن نقول أن معظم الشعائر والإحتفالات الدينية التى تنتشر الآن فى العالم المحمدى تماثل تلك التى كانت تُمارس فى الجزيرة العربية منذ أزمنة سحيقة، وعلى سبيل المثال ، يخبرنا هيرودوتس ، أنه فى زمنه ، قد إعتاد العرب على حلاقة لحاهم وتقصير شعورهم حول معبدهم ، ومازال المحمديون يفعلون ذلك فى بعض البلاد حتى اليوم. وإذا ماكان هناك أى فرق ، بين الأمس واليوم ، والذى لانستطيع التأكد منه حيث اننا لانعرف إذا ماكان الرحالة الإغريقى قد رأى فعلاً أحد العرب حاسر الرأس ، فهو يكمن فى حقيقة أن الحلاقة قد إستمرت من الجبهة إلى خلف العنق ، مع السماح بنمو قليل من الشعر على جانبى الرأس . ويبدى أبو الفدا إهتماماً إلى عدد المماراسات الدينية القديمة التى إستمرت فى النظام الإسلامى الجديد ، وكما يقول، كان العرب فى الجاهلية، قد إعتادوا على فعل أشياء ، تبناها القانون الدينى للإسلام، فقد إعتادوا أن لايتزوجوا من أمهاتهم أو بناتهم ، وكان الزواج من أختين من أشد الأمور إستنكاراً بينهم ، وقد إعتادوا أن يشهروا بالرجل الذى تزوج من زوجة أبيه ، ومناداته بضيزان ، وبالإضافة إلى ذلك ، فقد إعتادوا على أداء الحج إلى الكعبة وزيارة الأماكن المقدسة، وإرتداء ملابس الإحرام (قطعة الملابس الواحدة التى يرتديها الحاج حتى اليوم عندما يجرى حول الكعبة) والطواف والهرولة بين الصفا والمروة، والوقوف فى محطات المناسك ، ورمى الجمرات فى وادى منا ، وكان من عادتهم نسأ شهر، وكذلك يذكر أن الختان كان يمارس من قبل العرب الوثنيين ، كما مازال هو الحال بين كل المسلمين ، رغم أنه غير مفروض فى القرآن. وهذه الرواية الأخيرة يؤكدها مؤلف إنجيل برنابا -غير القانونى- حيث يقول( كل سورى وعربى وكل كهنة الأوثان مختونين). وإنه من المعروف أن نفس التقليد كان شائعاً بين المصريين القدماء أيضاً. ويستخدم إبن إسحاق نفس اللغة مثل أبو الفدا ، ولكنه يضيف أن العادات التى يذكرها، والتى تشمل الإحلال ، قد تم إتباعها منذ زمن إبراهيم. ولاشك أن ذلك حقيقى فيما يخص الختان ، ولكن من الصعب إثبات أى علاقة بين إبراهيم وبين الطقوس الأخرى المشار إليها ، وذلك رغم إعتقاد محمد ، أن إبراهيم قد زار مكة ، وعبد الله ، فى المكان الذى تقف عليه الكعبة الآن.
إنه من الواضح، من كل ماسبق ذكره، أن المصدر الأول للإسلام يوجد فى المعتقدات والمماراسات الدينية للعرب زمن محمد. ومن هذا المصدر الوثنى أيضاً ، أخذ الإسلام تقليد تعدد الزوجات والرق، والذى ، وبسبب تبنيه الشخصى له ، سوف يظل محمد مدان فى كل الأزمان.




#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمارات والكفيل والعودة للوطن-مقطتفات من السيرة الذاتية
- مقطتفات من ترجمة كتاب سان كلير تيسدال- المصادر الأصلية للقرآ ...
- ذكريات من إندونيسيا-مقتطفات من السيرة الذاتية
- جريمة فى الحرم المكى-مقتطفات من السيرة الذاتية
- ترامب ، وشرق أوسط ، مضطرب الوعى والمبدأ
- يوميات مدرس فى الأرياف-مقتطفات من السيرة الذاتية
- مصانع الإرهاب-مقتطفات من السيرة الذاتية
- نحو تأسيس حزب مصر المتوسط
- منع الكحوليات أم منع الطائفيات؟
- مواسم الهجرة فى السبعينات-مقتطفات من السيرة الذاتية
- مصر والغاز والمستقبل
- حرب أكتوبر-مقطتفات من السيرة الذاتية
- رحيل بابا جمال-مقتطفات من السيرة الذاتية
- العدوان الإيرانى الروسى ، وميراث الكراهية الأمريكى السعودى
- شعائر الحج ، وعبث التاريخ
- آسيا رمضان عنتر ، أنجلينا جولى الأكراد
- مصر الحديثة ، بين الخطر المسلم ، والخطر المسيحى
- إزدراء الأديان ، أم إزدراء الجهل والإستبداد؟
- نابوليون ، وليس محمد على
- تركيا كمان وكمان


المزيد.....




- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالجواد سيد - مقتطفات من ترجمة كتاب المصادر الأصلية للقرآن-سان كلير تيسدال-الفصل الثانى.