أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - ترامب ، وشرق أوسط ، مضطرب الوعى والمبدأ














المزيد.....

ترامب ، وشرق أوسط ، مضطرب الوعى والمبدأ


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترامب ، وشرق أوسط ، مضطرب الوعى والمبدأ
لاشك إن إرتفاع مد الإرهاب الإسلامى ، فى الشرق الأوسط والعالم الغربى ، مع إرتفاع موجات الهجرة من نفس العالم الإسلامى المتخلف إلى العالم الغربى المتقدم ، مع مافى ذلك من تناقض واضح ، هو الذى أدى إلى إرتفاع مد اليمين المتطرف فى العالم الغربى أيضاً ، ولم يكن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربى ، وإنتخاب ترامب رئيساً فى الولايات المتحدة أخيراً، سوى دليلاً على ذلك ، مع إحتمال هزات أخرى قد تشهدها دول الإتحاد الأوربى ، خاصة فى فرنسا وألمانيا. فنحن هنا لانرصد واقعاً جديداً ، فالمشهد واضح ومفهوم، ولكن الغير مفهوم فعلاً ، هى ردود الفعل على هذا الواقع فى شرق أوسطنا الغريب ، وخاصة فيما يتعلق بإنتخاب ترامب ، فبينما أثار هذا الحدث شعوراً من عدم الإرتياح العام فى العالم ، فقد أثار هنا شعوراً بالإرتياح العام ، بحجة أن هذا اليمينى المتطرف ، هو الوحيد القادر على إقتلاع شأفة الإرهاب ، الذى ذرعه حزب كلينتون فى الشرق الأوسط؟ فهل يعقل هذا؟
هل يعقل أن أقليات النفاق ، التى تشكو التمييز والإضطهاد ، ترحب بهذا المتعصب المتطرف الذى يحتقر جميع الأقليات، والمسلمين بشكل خاص ، والذى منهم الجار والصديق ، هل يعقل أن يرحب اليساريون ، بترامب النيوليبرالى المتوحش ، الذى لايريد رائحة ضرائب على رأس المال ، ولا رائحة تأمينات على العمال ، هل يعقل أن يرحب الليبراليون ، بترامب العنصرى البغيض ، الذى يميز بين الناس بلون بشرتهم ، ويقسم العالم بين صفر و بيض وسود ، أم أن ذلك بحجة الضرورة ، تبعاً لحكمة التحالف حتى مع الشيطان؟
حكمة التحالف حتى مع الشيطان لاتجوز إلا إذا إستنفذنا الوسائل ، فمتى إستنفذنا الوسائل ، ومتى حاربنا الإرهاب بإخلاص؟ متى وضع المسيحى يده فى يد جاره المعتدل المسلم من أجل محاربة الإرهاب بدلاً من أن يستعين على الجميع بمدافع الخمينى وبوتن؟ متى قرر اليسارى والليبرالى حمل السلاح والنزول إلى الميدان لمحاربة الإرهاب ، بدلاً من ترك الساحة لعصابات الإرهاب والجلوس على المقاهى؟ أم أن ذلك بحجة أن حزب كلينتون هو الذى زرع الإرهاب؟ فهل حقاً زرع حزب كلينتون الإرهاب ، أم أن الإرهاب نتاج شرق أوسطى إسلامى خالص ، إتخذ منه حزب كلينتون يوماً موقفاً سياسياً خاطئاً ، موقف سياسى قابل للتغيير والزوال ، وليس موقفاً أيدولوجياً ثابتاً . ألم يتغير هذا الموقف فعلاً من سنى إلى شيعى ، إلى كردى علمانى ، يقاتل اليوم ، على مرأى ومسمع من العالم ، فى الرقة والموصل ، بقيادة حزب كلينتون؟ ألا يعنى هذا الإختيار الأخير لا صريحة لميليشيات السنة والشيعة؟ ألا يعنى عملية جراحية كبيرة فى ذلك الجزء المضطرب من العالم ، إسمها إحياء معاهدة سيفر، ربما كانت جاهزة للتوقيع على مكتب كلينتون؟
من يضمن لنا اليوم أن الديماجوج سوف يمضى بالتوقيع على إجراء العملية الجراحية المعطلة منذ مائة عام ، من أجل خلق دولة علمانية للأكراد تفصل بين هذه الوحوش الدينية المتصارعة ، العرب والفرس والأتراك وميليشياتهم ؟ الحل الأمثل الذى تمخضت عنه تجربة خمس سنوات من الصراع والدمار والموت ، من يضمن لنا أنه لن ينحاز أو يظلم ، أوحتى يغلق جميع الملفات و يبدأ المأساة من الصفر مرة أخرى ، فكل إحتمال مع الديماجوج جائز، وكل إحتمال مع الديماجوج يحتمل أن تستمرمعه مأساة الشرق الأوسط ، منطقة من العالم ، مضطربة الوعى والمبدأ.







#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مدرس فى الأرياف-مقتطفات من السيرة الذاتية
- مصانع الإرهاب-مقتطفات من السيرة الذاتية
- نحو تأسيس حزب مصر المتوسط
- منع الكحوليات أم منع الطائفيات؟
- مواسم الهجرة فى السبعينات-مقتطفات من السيرة الذاتية
- مصر والغاز والمستقبل
- حرب أكتوبر-مقطتفات من السيرة الذاتية
- رحيل بابا جمال-مقتطفات من السيرة الذاتية
- العدوان الإيرانى الروسى ، وميراث الكراهية الأمريكى السعودى
- شعائر الحج ، وعبث التاريخ
- آسيا رمضان عنتر ، أنجلينا جولى الأكراد
- مصر الحديثة ، بين الخطر المسلم ، والخطر المسيحى
- إزدراء الأديان ، أم إزدراء الجهل والإستبداد؟
- نابوليون ، وليس محمد على
- تركيا كمان وكمان
- شواطئ الستينات-مقتطفات من السيرة الذاتية
- دفاعاً عن الجيش التركى
- الثورة الشيعية-ستانلى لين بول -ترجمة عبدالجواد سيد
- تاريخ البابوية القبطية المبكر-ستيفن ديفيز-ترجمة عبدالجواد سي ...
- تركيا وروسيا وإسرائيل ، ثورة دبلوماسية، أم مؤامرة جديدة؟


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - ترامب ، وشرق أوسط ، مضطرب الوعى والمبدأ