أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - ماذا بعد فوز ترامب؟














المزيد.....

ماذا بعد فوز ترامب؟


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثار فوز ترامب الغير متوقع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية صدمة كبيرة على مستوى العالم لم يفق منها بعد , وبينما رحب به البعض تخوف منه كثيرون , والملاحظ أن الصراع السياسي في مصر قد ألقى بظلاله على الانتخابات الأمريكية فقد رحب الاعلام المصري الموالي لنظام الرئيس السيسي بفوز ترامب على اعتبار أن هيلاري كلينتون تمثل امتدادا لنظام أوباما الذي كان ينحاز الى الاخوان المسلمين ومر بفترة جفاء مع مصر بعد ما حدث في 30 يونيو فضلا عن أن ترامب كان قد أطلق تصريحات هاجم فيها الاخوان المسلمين والاسلاميين بشكل عام وعبر عن استعداده للتعاون مع مصر لمكافحة الارهاب

بينما أثار فوز ترامب وهزيمة هيلاري كلينتون استياء قطاع كبير من المثقفين الليبراليين والسياسيين المعارضين للنظام في مصر لأسباب تتعلق بالأساس بطبيعة دونالد ترامب العنصرية المتطرفة وتصريحاته المعادية للأقليات على اختلاف هوياتهم وعلى رأسهم المسلمون

والحقيقة أنني لم أهتم كثيرا بنتيجة الانتخابات الأمريكية وما ستسفر عنه , وان كنت تابعتها بطبيعة الحال مثل الجميع , وذلك لاعتقادي أن النتيجة سواء أتت بترامب أو هيلاري كلينتون الى رئاسة الولايات المتحدة لن تفرق كثيرا اذ ثمة ثوابت في السياسة الأمريكية لا تتغير وهي قواسم مشتركة بين الجمهوريين والديمقراطيين , يأتي على رأس هذه الثوابت دعم اسرائيل وضمان أمنها وتفوقها العسكري فضلا عن الحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطقة

وليس أدل على أنه لا فرق بين الجمهوريين والديمقراطيين في الثوابت والتوجهات الخارجية من مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الفوضى الخلاقة بتعبير كونداليزا رايس فقد نبعت الفكرة أساسا من الجمهوريين في عهد الرئيس الأسبق جورج دابليو بوش في حين أن من قام بتنفيذه على الأرض هو باراك أوباما الذي جلب داعش والاسلاميين الى المنطقة بهدف تقسيمها والهائها في حروب طائفية داخلية , وهو ما أثبتته وثائق ويكليكس المسربة فضلا عن بعض تسريبات القمر الصناعي التي كشفت عن دعم الولايات المتحدة لداعش في المنطقة

الغريب أن البعض لم يتعلم من درس باراك أوباما الذي تفاءل به الجميع في مصر والعالم العربي اثر انتخابه عام 2009 مبشرا بأصوله المسلمة لاسيما بعد تعهده بحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ثم تبين أنه منحاز تماما لاسرائيل بل لقد شهد عهده أكبر عملية استيطان اسرائيلي في تاريخ اسرائيل

ولذلك لم اتحمس لفوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة ولا أعتقد أنه سيغير كثيرا من أوضاع المنطقة والعالم

صحيح أنه سبق أن صرح بالقيام بتغييرات كبرى في السياسة الخارجية للولايات المتحدة مثل اعادة النظر في الاتفاق النووي مع ايران وتقليل حجم مساعدات الولايات المتحدة لأوروبا وحلف الناتو فضلا عن منع دخول المسلمين الى الولايات المتحدة والقضاء على داعش والتنظيمات الارهابية , ولكن التصريحات الانتخابية شئ والممارسة الفعلية على أرض الواقع شئ اخر , كما أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات والديمقراطية فيها عريقة وبالتالي من المتوقع أن تقوم تلك المؤسسات بتهذيب خطاب وسياسات ترامب الذي بدأ فعلا في مراجعة كثير من تصريحاته العنترية بعد فوزه , كما قلل مساعدوه من شأنها وبعثوا برسائل اطمئنان الى دول العالم

ومع ذلك لا يخلو فوز ترامب من أمور مبشرة فقد تشهد العلاقات المصرية الأمريكية تحسنا في عهده وقد يشهد العالم أيضا تقاربا بين الولايات المتحدة وروسيا , وهو ما يبعث على الأمل في تسوية الصراع في سوريا , ويعطي فرصة لمصر أن يكون لها دور فيها , ومن المتوقع أيضا أن يكون للولايات المتحدة دور أكبر في محاربة الارهاب وتنظيم داعش في المنطقة لاسيما بعد أن اكتوى الغرب بنار الارهاب في السنوات الأخيرة

أما القضية الفلسطينية فالمؤكد أنها سوف تذهب الى غياهب النسيان في عهد ترامب الذي وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس خاصة أن مرشحه لوزير الخارجية نوت جينجريش هو من أكثر الشخصيات يمينية وتطرفا , وهو ما دفع وزير التعليم الإسرائيلى نفتالى بينيت الى التصريح بعد فوز ترامب بأن الدولة الفلسطينية قد انتهت



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا انخفضت شعبية الرئيس السيسي؟
- الدرس التركي
- هل هناك نية لإفساد التعليم في مصر؟
- لماذا لا ينتهي الارهاب في مصر؟
- ما كشفت عنه أزمة تيران وصنافير
- لماذا حصلت أمى على لقب الأم المثالية؟
- ملاحظات على حوار المستشار هشام جنينة
- هل ستقوم ثورة ثانية في مصر؟
- حصاد عام 2015 في مصر
- ماذا وراء التحالف الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية؟
- تداعيات أحداث باريس الارهابية
- لماذا يتعين مقاطعة الانتخابات البرلمانية في مصر؟
- مأساة سوريا
- قناة السويس الجديدة بين التهوين والتهويل
- عامان على 30 يونيو وسقوط حكم الاخوان
- لماذا قتل أمين الشرطة الضابط؟
- من وراء عملية سيناء الارهابية؟
- ماذا بعد اغتيال النائب العام في مصر؟
- أزمة الأحزاب المصرية
- عام على مجئ السيسى


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - ماذا بعد فوز ترامب؟