أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - 1258 .... 1958 ... همس التاريخ الخفي














المزيد.....

1258 .... 1958 ... همس التاريخ الخفي


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1258 .... 1958 ... همس التاريخ الخفي
عبدالأميرالركابي

سبعة قرون بالتمام والكمال.. بالساعة واليوم، لماذا كل هذه الدقة المربكة للعقل؟ بغداد سقطت .. دخلها هولاكو1258، فانطفأت شمس في الأفق الكوني، وعاصمة عظمى.. وبغداد ثارت أخيرا عام 1958 نامت لسبع قرون كاملة بلا نقصان، قبل ان تهم باستعادة افقها الكوني من جديد.
انقضت دورة في التاريخ..
التاريخ من زاويته العراقية، دورات، وانقطاعات.. الصدف لاتطرأ على هذا المنحنى الكوني..
مابين تحول البشر من اللقاط والصيد، الى انتاج الغذاء وظهور المجتمع في اقصى جنوب "مابين النهرين" ....الى سقوط بابل .. هذه دورة..
بابل أيضا كانت عاصمة العالم، قبل ان تصبح خربة مدفونة تحت التراب..
وقتها بدا عهد الانقطاع الحضاري الأول
استمر من 539 ق .م حين سقطت بابل مثلما ستسقط بغداد.
الى 636 م ساعة فتح العراق على يد العرب وطرد الفرس.
تصوروا لو ان ال 9 العليا تحولت الى " 6" او لو ان ال 6 التي في الأسفل أصبحت " 9" وتكرر الإيقاع باليوم والساعة؟ كما حصل بين 1285 و 1958... وقتها كان سيحضر هول التاريخ الذي يجبر راس العالم برمته على الاستدارة نحو نقطة بعينها من الأرض وهو يتسائل مترنحا: لماذا؟ ومالمقصود؟ غير ان التاريخ "لايصرّح" ..التاريخ "يهمس"... يهمس من دون صوت ولالغة تسمع، وليست له شفاه..
التاريخ يعلم البشر وسط حمأة النيران والكبوات والمقاتل وقهر الازمات الطاغي غير القابل للاختصار ولا التقصير حسب الرغبات او الامنيات، منذ 1258 حتى اليوم: كم من دعاوى لاحت في الافق، لكن الثابت الذي لم يثلم الادعاء ولا التخيل قانونه، هو ان لانهوض في هذا المكان من العالم الا وفق ايقاع "الدورات" التي تتجلى في مكان واحد فقط ، لاعثمانيون ولا صفويون، لا الوهابيون ولا مصرالقطر الركيزه ، كلها تصبح بديلا عن ضائع مفقود، اذا كان مفعول الدورة انقطاعيا ، لانهوض في هذه الدائرة كونيا سوى اذا انقضى اجل الانقطاع.
نعلم ان قانونا من هذا القبيل سوف يثير مالا يحصى من الرفض والتبجحات، كلها
جهل وزوغان مصدره الانية وماقد تبعثه من اعتقادات عن العالم والذات مشوهة مزورة، لاتريد رؤية نفسها والعالم جملة على الحقيقة، المبثوثة في الوجود، واولا في هذا الموضع بالاتفاق مع الغاية العليا، جناح العراق الايسريعمل بقوانينه دائما خلال غياب بؤرة الفعاليه الحضارية، لكنه لاينهض ولايصل. الجناح الشرقي نحو فارس ومابعدها، يفعل ويتفاعل فيما بينه داخل ذاته، متجها غربا، ومتفاعلا، محفزا ردود الأفعال بحضوره. .. من امبراطورية فارس، الى العثمانيين، قبل ان تكتمل الدورة وينتهي لطور من التفاعلية، فاذا الإسلام محل المجوسية، والبوذية، وصولا الى الهند والصين، الى الغرب من العراق قد يظهر انبياء " الوعد خارج ارضه" بقوة دفع "الابراهيمية" العظمى، لكن المشروع الكوني، لن يتالق الا مع وصوله الأرض الأولى: صعدت بابل سلم الكون حتى اعلاه ... صعدت المنطقة.. انهارت بابل.. انهارت معها المنطقة..... صعدت بغداد .. تالقت المنطقة كلها.. انهارت بغداد عام 1258 انهار هذا العالم الفسيح، ولم تقم له قائمة تذكر في سجل القمم.
كل من يقرا ديناميات التاريخ ومحطاته خارج عالمي : االأول " الدورا والانقطاعات" والثاني : ترابط " العقيدة والمشرع"، يضيع ويسرح خارج الحقيقة، لا فعل لعقيدة بلا ارض تحملها كمشروع كحياة، والإسلام عقيدة لاتفعل بلا قاعدة حياتية، بغداد كانت هي المشروع الأعلى، انتهت بغداد فزال المشروع وظلت العقيدة تدور خارج الأرض .. وقطعا وبناء عليه خارج ممكنات التحقق.. العقيدة الابراهيمة شاملة، دينامياتها ارضو/ عقيدية، العقل لم يكن فيماسبق يستطيع ان يرى منها سوى البعد "العقيدي" فصيّرهذا الأساس والمصدر والمحرك ،بينما هو جزء يزدهر فقط بوحدته مع الأرض، وباي كيفية يكون حال الناس واستحصالهم لمعاشهم .. وبيئتهم .. هذا خلق الله في ارضه، وهو لم ولن يجعل عقيدة لغير الأرض التي اوجدها، والناس الذين سكنوها كل في مكان، صنّعت له خاصته وسماته، واستجابات أهله.
العراق مر منذ 1258
ب:
ـ فوضى وخراب مستدام اوصله حافة الفناء.( استمر من القرن الثالث عشر حتى السابع عشر)
ـ بدء الدورة الثالثة بتراجع مفاعيل الانقطاع الحضاري التدميري، من الجنوب، مع قيام أولى الاتحادات القبيلية التي تذكر بسومر( المنتفك) مع القرن السابع عشر.
ـ صعود عملية التشكل الحديثة من جنوب مابين النهرين مجتازة حقبتين ( الأولى قبلية/ الثانية دينية تجديدية).
ـ حضور الغرب واحتلاله، وسيادة الحقبة الثالثة منذ الثلاثينات مع قيام الدولة المركزية، والأحزاب او " الوطنيةالايديلوجية"، وحلول "المنظور المستعار" من الغرب على حساب الاليات التاريخية الذاتية.
ـ عودة الغرب بوجهه الامريكيى هذه المرة، المدمر للبنى الايديلوجية، وعلى راسها(" الدولة الحديثة" بعد 82 من عمرها) بينما "الوطنية الايديلوجية" قد بلغت عتبة انتهاء مبررات وجودها، وهو بدأ ماكان قد حل عليها من الستينات من القرن العشرين، لتظل هذه من وقتها قائمة كهياكل مفرغة من أي معنى او فعالية.
اليوم العراق متجه الى الحقبة الرابعة؟
الى تجلي الذات "الإمبراكونية" بعد انقطاعين وثلاث دورات .
ـ يتبع ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي - النهضوي- الكاذب .. واسلام الانهيار( 1/2)
- لماذا قتلتم ناهض؟ لماذا نزعتم روح الاردن؟ (2/2)
- (حقيقة دور-فهد- التاريخي(!!!! لاحزب شيوعي..ولا إشتراكية ديمو ...
- لماذا قتلتم ناهض؟ لماذا نزعتم روح الاردن؟
- (حقيقة دور -فهد-التاريخي!!!!) لاحزب شيوعي ولا إشتراكية ديموق ...
- البيان-الإمبراكوني- ..كتابٌ ليُصبح العراقيون اُمةً.
- قمةٌ حضاريةٌ كونيةٌ ما بينَ الهندِ والصينْ وصولاً لأوربا(3/3 ...
- -الإمبراكونيا-: وأمريكا كمشروع إبراهيمي عراقي محرف(2/3)
- -الإمبراكونيا- إكتشاف نظري عراقي كوني ( 1/3)
- نداء الى الوطنيين العراقيين ( ملحق): هل كان العراق موحدا عام ...
- نداء الى الوطنيين العراقيين: جدول اعمال وطني جديد.. بماذا هو ...
- -نداء الى الوطنيين العراقيين-:آن الأوان كي تستعيدوا المبادرة ...
- بعد الإعتراف البريطاني: من يعيد الإعتبار للوطنيين العراقيين؟
- ماذا لو انهارت الامبراطورية الامريكية ؟ (2/2)
- ماذا لو انهارت الامبراطورية الامريكية ؟ (1/2)
- اذا فكر الترك انفجروا: الانقلاب وتناقضات - الوطنية / الامبرا ...
- متى تعود المرجعية للنطق؟ وماذا اذا نصبت ايران رئيس وزراء تاب ...
- هل سينتهي دورمسعود بارزاني؟: الوطنية والجزئية بظل - العملية ...
- النشوئية الجديده وهزيمة كلكامش ودارون ( الكون كصيرورة تحولية ...
- العراق والشرق الأوسط في عالم انتقالي بلا -ثوابت- : من -الحدا ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - 1258 .... 1958 ... همس التاريخ الخفي