أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الجبار نوري - رسالة الحقوق للأمام زين العابدين / قراءة في الأنسنة وتحقيق المدينة الفاضلة














المزيد.....

رسالة الحقوق للأمام زين العابدين / قراءة في الأنسنة وتحقيق المدينة الفاضلة


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 13:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


رسالة الحقوق للأمام زين العابدين/قراءة في الأنسنة وتحقيق المدينة الفاضلة
عبدالجبارنوري
هو علي ابن الحسين أبن علي أبن أبي طالب ،38هجريه – 95هجرية، وبمناسبة ذكرى مولده الميمون في 25 محرم الفائت، وهو أحد أقمار بني هاشم وكوكبها العلمي والثقافين ،قال فيه الفرزدق شاعر بني أمية قصيدة عصماء هذي بعضٍ من أبياتها:
يا سائلي أين حلّ الجود والكرمُ / عندي بيانٌ أذا طلابهِ قدموا
هذا الذي تعرف البطحاء وطأتهُ/ والبيتُ يعرفهُ والحِلُ والحرمُ
سهل الخليقة لا تخشى بوادرهُ/ يزيّنهُ خصلتان الحلمُ والكرمُ .
تذكرتُ نتاجاته الأدبية الثقافية العلمية الثرة الأبداعية في الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق التي أستهوتني وأعجبتُ بهامنذُ المراحل الأولى في مطالعاتي وقراآتي العلمية والثقافية و لكونها تحكي مباديء الأنسنة ، وأشعار الفرد بحقوقه وواجباتهِ ، وهي أول رسالة قانونية في التأريخ البشري ، وهي من الذخائر النفيسة التي ترتبط أرتباطاً وثيقاً بالأنسان وحقوقه كلها ، أذ تشمل شبكة العلاقات السوسيولوجية المجتمعية أي دراسة تحليلية لظاهرة الأنثروبولوجيا بتسميته المعصرنة والحداثوية ، لقد وصفت رسالة الحقوق المناهج الحيّة لسلوك الفرد وتطور حياته وبناء حضارته على أسس تتوفر فيها عوامل الأستقرار النفسي بدوافع أيجابية ، وتشمل على خمسين مادة في الحقوق العامة والخاصة ، ولقد حكت سيرة هذا الثائرالسلمي سيرة العظماء وكواكب الفكر فهو كالمسيح بن مريم في زهده ومثل أيوب في بلواه وصبره وكزعماء الأنسانية في صدق عزيمته وسمو أخلاقه ، حيث لا تحدُ حدوداً لنزعاته الخيرة وأرصدته الروحية ، وبرز على مسرح الحياة السياسية كألمع سياسي عرفهُ التأريخ وهو في قيد المرض وأسر الأمويين أن ينشر أهداف ثورة أبيه الحسين حين أبرز قيمها الروحية الأصيلة بأسلوبٍ مشرّف كان في منتهى التقنين والأصالة والأبداع .
الأبجديات التعبوية "لرسالةالحقوق"
1-أزاحت التخدير الأجتماعي الذي منيت به الأمة أيام الحكم الأموي بخطبه الحماسية وخزين تراكمات فقرات هذه الرسال الأنسانية في جنبات روحه ، التي أدت إلى كسر جدار الخوف وفوبيا السلطة الغاشمة كتأثير العبوات الصوتية في أروقة السياسة الأموية وفجرت نصرهم المزعوم وزهوهم الخائب وجبروتهم المفتعل بخطبه السياسية في دمشق والكوفة ويثرب ، وتمثل بميرابو خطيب الثورة الفرنسية .
2- الرسالة عبارة عن ترجمة عملية وفعلية لنهج ثورة ابيه الحسين وبنهج عمه الحسن السلمي في التعامل السياسي مع عدوٍمتغطرس متسلح بجميع أساليب البطش للأمساك بكرسي الحكم وبشكلٍ مفرط ،بيد أنه نجح في كسب الرأي العام بسحبه لمفهوم التغيير ، متشبهاً بعظماء العالم وتغيراتهم المجتمعية البيضاء مثل غاندي ونهرو ومانديلا و لوثر .
3- والرسالة توضح حقوق وواجبات الفرد وعلاقاته مع الحاكم المستبد والتي تتقارب مع جدلية التأريخ والصراعات الطبقية التي تؤول إلى " حتمية التأريخ "في نقلة نوعية للوصول للمدينة الفاضلة والتي هي نهاية الطغيان والتعسف كما يبشر به الفكرالثوري اليساري التقدمي .
4- وكرّس بهذه الرسالة مناهج حيّة للسلوك البشري لتطوير حياته والعيش الأفضل لأجياله القادمة ، وعلى أسس تتوفر فيها جميع عوامل الأستقرار النفسي ، ووقايتهُ من الأصابة من أي لونٍ من ألوان القلق والأضطراب ، لذا أنزوى بثرواته الفكرية والعلمية التي مثّلتْ علم الفقه والتفسير وعلم الكلام والفلسفة وعلوم التربية والأجتماع وعلم الأخلاق ، وأهتم بعلم الأخلاق بصورة خاصّة لأنهُ وجد أبتعاد الناس عن هذه القيّمْ جراء تعسف وظلم الحكم الأموي .
5- وفي رسالته أضاءات شمولية واسعة للأنسنة ودراسة جمعيّة لأبعاد حياة الفرد وعلاقاته مع خالقه ونفسه وأسرته ومجتمعه وحكومته ومعلمه ، وأكّد على المحافظة عليها وصيانتها والدفاع عنها وعند أقتضاء الحاجة ينتزعها من الحاكم الظالم وفقاً لكون الحريات تؤخذ ولا تعطى ، فهي حقاً رسالة ذهبية أتحف بها الأمة سوسيولوجيا مجتمعياً .
أخيرا / وجد في الظرف الزمني الساخن الذي يعيشهُ أن يثقف مجتمعه بأبعاد حركته الثقافية والفكرية في رسم خارطة " التغيير " على نهج أدبيات مدرسة الثورة الحسينية وشعاراته الروحية المستندة لثوابت من قيم أخلاقية لا رجعة عنها ، وكان يدخل في خطبه الحماسية عبارات حسينية كجذوة في أيقاظ المحروم والمستلب مثل : من رأى سلطاناً جائراً مستحلا للحرام ، ناكثاً للعهودمخالفا لمباديء الأخلاق فلم يغيرهُ بفعلٍ أو قول كان حقاً مشاركا الحاكم ظلمه وتعسفه ، الموت في عزٍ خير من حياة في ذل
الهوامش والمصادر / *بحار الأنوار- محمد باقر المجلسي ( مجلد ذكر أهل البيت )* تحف العقول عن آل الرسول- أبن شعبه الحراني . *- فلاح السائل – سيد ابن طاووس . * رسائل الأئمة- الكليني . *حياة الأمام زين العابدين – باقر شريف القرشي . * رسائل الحقوق- موقع الشيخ حسين أنصاريان ، وموقع مركز أبحاث عقائدية ، معجم البلدان – ياقوت الحموي.
كاتب وباحث عراقي مقيم في السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوّة برلمان قندهار / للعرك !!!
- سيلفي ----- النصرْ!!!
- أتفاقية لوزان / هلوسة وهذيان لدى السلطان !!!
- أردوغان / ذاكرة العثمنة المنقرضة!!!
- ناتو الخليج----- وموت الضمير العالمي !!!
- المحكمة الأتحادية / حتى أنت يا بروتس؟!
- من زهور الواحة الهاشمية الوارفة / السيد علي بن الحسين
- كتيبة الناشئين - تخطف بطاقة المجد القاري !!!
- غزوة أغتيال الأفكار !!!
- الموصل لكل العراقيين
- بغداد / وكرنفال - يوم السلام العالمي -
- 18 ذي الحجة / وهج مضيء في ذاكرة الأمة
- حلو الفرهود كون يصير يوميه
- التحالف الوطني ----- في ردهة الأنعاش!!!
- قافلة العطش/مفاهيم حداثوية للحب ومنها ما قتل !!!
- لعنة الأربعة ---- أربعه / تلاحق الحكومة !!!
- البرلمان / كش ملك ------- مات !!!
- البرامكة/ وشم في ذاكرة الدولة العباسية
- الكاتبة - أجاثا كريستي - / شرقية الهوى !!!
- قبة البرلمان / خان جغان أيام زمان !!!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الجبار نوري - رسالة الحقوق للأمام زين العابدين / قراءة في الأنسنة وتحقيق المدينة الفاضلة